أميرة محسن /
منذ الصغر وهو يعشق لعبة الكك بوكسنغ، إذ سار على مسار شقيقه نجم آسيا السابق في اللعبة نفسها أحمد كريم الذي يشرف حالياً على تدريب المنتخب العراقي للّعبة. قدم أروع العروض والنتائج مع المنتخب العراقي أثناء مشاركاته في البطولات الخارجية، بل تربع على عرش المراكز الأولى في أغلب البطولات الآسيوية، وآخرها الميدالية الفضية على القارة الآسيوية عام 2018 في قرغيزستان، البطل العراقي (علي كريم) يجد أن هناك غبناً شديداً لحق بلعبته، رغم الأوسمة الذهبية التي تحققت للعراق في البطولات الخارجية.
عن رياضة الكك بوكسنغ وأهم الإنجازات العراقية فيها والمشكلات التي تواجهها حدثنا علي كريم في هذا الحوار:
*لماذا اخترت هذه الرياضة وكيف كانت البداية؟
– منذ الصغر وأنا أحلم أن أكون بطلاً في هذه اللعبة، برغم صعوبتها والعنف الذي يميزها، لكني أجدها سهلة وممتعة في نظري، فأخي الكبير أحمد هو أحد نجوم لعبة الكك بوكسنغ وكنت أشاهده وهو يتمرن وأقلده، وعندما كبرت قليلاً تعلقت باللعبة أكثر، كما أن شقيقي شجعني على ممارستها، بعد أن وجد لديّ الرغبة في تحقيق الإنجازات، وتحقق لي ذلك بحمد الله.
* هل يدعم الاتحاد اللعبة؟
– هناك دعم من قبل الاتحاد، لكن حسب المتيسر لديهم، فالاستاذ قاسم الواسطي رئيس الاتحاد هو ابن اللعبة، وقد قدم لها الكثير، وهو أب ومعلمٌ لكل اللاعبين.
*البطولات التي شاركت فيها؟
– شاركت في بطولة العراق وأحرزت المركز الأول، وشاركت في بطولة آسيا عام 2017 التي أقيمت في تركمانستان وحصلت على المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، وشاركت في بطولة قرغيزستان وحصدت المركز الثاني أيضاً، والكثير من البطولات المحلية حصدت فيها المركز الأول على مستوى الأندية العراقية.
*بعد كل إنجاز تحققونه، هل هناك تكريم للأبطال؟
– لا يوجد أي تكريم لنا من أي مسؤول، والدليل أننا خطفنا أوسمة عديدة في بطولة آسيا للسنتين الماضيتين 2017 و2018 لكن لم يذكرنا أحد، لا اللجنة الأولمبية ولا وزارة الشباب والرياضة فهما لا تعرفان سوى كرة القدم، ولاعبو كرة القدم يكرَّمون حتى لو حصلوا على المركز الثالث في بطولة ما، بينما أبطال الكك بوكسنغ يحصدون الأوسمة ويرفعون العلم العراقي في أكبر المحافل الدولية وليس هناك من يستقبلهم في المطار، والمشكلة الكبرى اليوم هي إيقاف البطولات الخارجية لأغلب الألعاب الرياضية بسبب المشكلات الدائرة بين الوزارة والأولمبية التي ألقت بظلالها على الألعاب كافة من حيث إيقاف الصرف ولا أحد يدري متى تنتهي هذه المشلكة.
*ما طموحك في اللعبة..هل حققت كل ما تطمح اليه؟
– أنا الآن في بداية مشواري الرياضي، وأطمح أن أكون الأفضل في لعبتي، وأن أحصد الكثير من المراكز المتقدمة والميداليات لمنتخبنا الوطني وأن أرفع اسم العراق عالياً في المحافل العربية والقارية.
*هل توجد بطولات مقبلة أو مشاركات جديدة؟
– نعم هناك بطولات مقبلة، لكن ننتظر !!
*مدربون أشرفوا على تدريبك ؟
– كثير من المدربين أشرفوا على تدريبي، أكنُّ لهم كل التقدير والاحترام وأدين لهم بالفضل.
*مثلك الأعلى في اللعبة؟
– العالمي رومان براندل.
*هل لعبت رياضات أخرى؟
– أحب الشطرنج لأنها لعبة فكرية تساعد على صفاء الذهن، وكذلك كرة المضرب ولعبة (الطاولي).
*الرياضة هوايتك.. فما مهنتك الحالية؟
– أعمل في تصميم الديكورات الداخلية.
*تتابع كرة القدم، أم أنك منحاز للعبتك فقط؟
– لا لستُ منحازاً للعبتي، وأنا متابع جيد لدوريات الكرة.
*اي فريق ودوري تشجع؟
– أعشق فريق برشلونة وأتابع الدوريين الإسباني والإنكليزي.
*حكمة تؤمن بها ؟
– يوماً ما سيأتي ما هو أعظم.
*ما طقوسك قبل أي نزال؟
– أمارس بعض التمارين التي تساعدني على الاسترخاء والتأمل.
* ماذا أعطتك هذه اللعبة؟
– أعطتني الثقة بالنفس وقوة الإرادة والصبر والقدرة على التحمل إضافة الى الرضا.
*إنجاز أو بطولة في الذاكرة؟
– بطولة آسيا كانت أول مشاركة دولية لي وحصلت فيها على المركز الثاني.
*دور الإعلام في اللعبة؟
– أتمنى أن يلتفت المسؤولون الى هذه الألعاب الفردية بضرورة دعم اللاعبين وتسليط الأضواء عليهم أسوة ببقية الألعاب الأخرى.
*كلمة أخيرة؟
– أنا أشكرك على هذا الحوار، وكل الشكر والتقدير لمجلتكم الرائعة التي هي حاضرة دائماً، تسلط الأضواء على الرياضات العراقية كافة.