بغداد / أحمد رحيم نعمة
قارع أبطال العالم الذين يتفوقون عليه عمراً، فقد كان علي عمار أصغر لاعب في منافسات رفع الأثقال بأولمبياد باريس 2024، إذ لا يتجاوز عمر علي الــ20 عاماً، لكنه قال كلمته وسط انبهار الجميع بما قدمه في المنافسات التي كانت مذهلة، فقد تنافس مع وحوش الحديد من أصحاب الخبرة الطويلة، فالمركز السادس الذي حققه يساوي ميدالية ذهبية نظراً لعمره الصغير.
صيحة عراقي شاب في باريس
البطل العراقي علي عمار أنهى فعالية رفع الأثقال بدورة الألعاب الاولمبية في باريس باحتلاله المركز السادس في منافسات وزن 102 +، إذ رفع علي 200 كغم في الخطف و 237 كغم في النتر ليكون المجموع الكلي 437 كغم، إلا أن ذلك لم يمكنه من احتلال أحد المراكز الأولى. لكن الحقيقة، وبدون مجاملة، أنه بطل واعد يستحق الدعم والاهتمام من هذه اللحظة، وعلى الدولة توفير كل مايحتاجه هذا البطل استعداداً للدورات الأولمبية المقبلة، فأمامه أولمبياد لوس انجلس 2028، وبالتأكيد أنه سيحصل على وسام للعراق. لقد انتهت ألعاب أولمبياد باريس، لكن هذا البطل الواعد سيبقى الأول في عيون العراقيين، لما قدمه من جهد كبير وسط أساطين اللعبة في العالم.
لابد من دعم هذا البطل
يقول بطل العراق السابق (محمد طه): “لقد قدم علي عمار أداءً رائعاً، برغم صغر سنه، وسط نجوم العالم برفع الحديد، إذ كان منافساً شرساً حقق رقماً آسيوياً وعربياً جديداً عندما خطف 200 كغم. أتوقع له الحصول على الميدالية الذهبية في الدورة الأولمبية المقبلة.
الفتى الذي أوفى بوعده
فيما قال الصحفي الرياضي (علي رياح): “علي عمار يسر، برفقة والده ومدربه.. يطلق وعده بمنجز كبير للعراق، يوم كان الكثيرون يجهلون حتى موقع المكان المتواضع الذي يتدرب فيه برفقة مساعديه من أفراد عائلته الذين بذلوا الجهد والوقت والمال، وقد وضعوا رهانهم عليه، وذلك في إطار التحضير لدورة باريس! كنا على مقربة من التتويج بعد منافسات الخطف والنتر واحتساب المجموع، لكن ما تحقق من توهج وحضور وأرقام كبرى، وعلي لم يجتز بعد عتبة العشرين من العمر، يبقى إنجازاً كبيراً بكل المقاييس في حضور أولمبي انتظرناه عقوداً من الزمن.. ويا له من انتظار.. فرحتنا بك يا علي لا تسعها كل لغات الدنيا!
البطل القادم
أما الصحفي (أزهر علي) فقال بحق علي عمار: “علي فزت بحب الجماهير، فقد كنت على قدر المسؤولية بين عمالقة العالم وأنت في ربيع العمر (20 عاماً) وأبهرتنا بمستواك، أينما تحل في أي مركز فأنت فائز، أقولها لقادة الرياضة العراقية: ادعموه وسنحصل على الميدالية المنتظرة، فهو مشروع بطل أولمبي قادم بقوة.”
دعم الألعاب الفردية
وقال الصحفي الرياضي (رحيم عودة): “إلى اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، اهتموا بالألعاب الفردية، لأن كرة القدم وبقية الألعاب الجماعية لن تجدي نفعاً، وخير دليل ماتحقق من نتائج في الأولمبياد، هذه المليارات لو صرفت على بعض الألعاب الفردية (رفع الاثقال، المصارعة، الملاكمة، التايكواندو) لحققنا الأوسمة .
شرف المنازلة
كما تحدث الصحفي الرياضي (حسين الذكر) عندما قال: “لأول مرة نشعر بشرف المنازلة وإمكانية تحري الأمل.. شكراً أولمبيتنا واتحاد الأثقال وكل من شجع ودعم البطل العراقي علي عمار، الذي حتما سيضرب موعداً مع أولمبياد 2028، بتخطيط وإعداد ستراتيجيين، فمشروعية البطل قائمة بأسس نعدها بسادس الأثقال ممكنة. لأول مرة نتحسسها في نزال وتنافس جدير بأن نرفع الرأس ونتطلع، ضمن مسؤوليتنا جميعاً -كإعلام- لمراقبة ومتابعة النشاطات وتحديد التطورات في اتحاداتنا ومساعدة اللجنة الأولمبية لتجهيز حملة إعداد حقيقي للأولمبياد المقبلة، فعلي عمار ما هو إلا مؤشر على بداية تستحق أن نجعلها نقطة شروع وتفاؤل لعمل جاد وطويل ومثمر إن شاء الله.