حاوره / أحمد رحيم نعمة/
عندما نشاهد مهارة وتكتيك النجم السلوي الشاب إيهاب حسن نستذكر نجوم العراق السابقين في كرة السلة، الذين قدموا أورع العروض والانتصارات في سوح الملاعب الخارجية، التي مازالت عالقة في أذهان الجماهير الرياضية العراقية، فاللاعب الشاب إيهاب، الذي مثل منتخب العراق وهو في مقتبل العمر، استطاع أن يخطف الأنظار نحو موهبته السلوية، ما جعل الأندية المحلية والخارجية تستعين بخدماته مع فرقهم.
إذ إنه مثل أكثر من نادٍ عراقي معروف، ليستقر مؤخراً مع نادي (سوسيال لارانغا) الأورغوياني، ليكسب بهذا الاحتراف خبرة مضافة إلى خبرته، بل اعتبر إيهاب أول لاعب سلة عراقي يحترف في الدوريات العالمية. عن مسيرته مع السلة واحترافه المقبل في أي دوري من الدوريات العالمية وأمور اخرى حدثنا عنها في هذا الحوار الذي أجرته معه مجلة “الشبكة العراقية” :
* لماذا اخترت السلة دون غيرها ومن أين انطلقت؟
– منذ الصغر وأنا أعشق هذه اللعبة، إذ إن جسمي ملائم لهذه اللعبة، التي نجحت في تخطي عقباتها بنجاح، بدأت حياتي الرياضية من نادي الحلة الرياضي، حيث مثلت ناشئة وشباب النادي، وبعد ذلك لعبت مع الخط الأول للفريق، وشاركت مع الفريق في الدوري الممتاز موسم 2013/ 2014.
*ماذا حققت للأندية التي مثلتها؟
– حققت مع نادي الكرخ برونزية الدوري موسم 2017/ 2018 ، بعدها حققنا بطولة الدوري مرتين مع نادي النفط عندما كنت أمثله.
*مع أي الأندية كانت انطلاقتك الحقيقية؟
– انطلاقتي الحقيقية كانت مع نادي الحلة –كما ذكرت-، حين كنت في عمر صغير لايتجاوز الــ15 عاماً، واستطعت أن ابرز مع فريق النادي خلال الدوري، فبدايتي الحقيقة كانت مع النادي الحلاوي، صاحب الفضل في مسيرتي الرياضية، ومن ثم لعبت لنادي الكرخ، كما مثلت النفط حيث حققنا الدوري لموسمين.
*أي عام مثلت المنتخب العراقي؟
– شاركت مع المنتخب الوطني العراقي عام 2015 حين كان عمري 17 عاماً.
*ماسبب تراجع مستوى السلة العراقية في السنوات الماضية وصحوتها هذا العام؟
– ممكن لسنة، أو سنتين، كانت النتائج غير طيبة، أو أنها لم تكن بالمستوى المطلوب الذي يطمح إليه الاتحاد أو الشارع الرياضي، ربما كانت الأزمة الاقتصادية أو المشكلات التي حدثت في البلد بسبب (داعش) الإرهابي، وما آل إليه الوضع العام في البلاد، كما أن الأندية لم تكن تشارك في الدوري بصورة جدية، أمور كثيرة اجتمعت كان تأثيرها واضحاً على تردي مستوى الرياضة العراقية، وليس السلة فقط، ، لكن -الحمد لله- تغير الحال بعدها، وعادت رياضتنا إلى تألقها وإبداعها من خلال النتائج الجيدة التي تحققت لجميع الفرق العراقية في مختلف الألعاب.
*ماذا أضاف المحترفون للدوري السلوي العراقي؟
– ازداد جمال ومتعة الدوري العراقي بوجود اللاعبين المحترفين، فقد أضاف هؤلاء الكثير على المستوى الفني، من وجهة نظري أن من أفضل القرارات التي وضعها اتحاد اللعبة هو وجود لاعبين اثنين مع كل فريق يلعب في الدوري، إنه قرار ممتاز رفع مستوى التنافس، بل جعل جميع الفرق العراقية تنافس بقوة.
*ماذا قدم لكم اتحاد اللعبة؟
-رغم الميزانية الفقيرة التي خصصت، لكن الاتحاد قدم كل ما لديه إلى المنتخبات الوطنية العراقية من أجل الظهور بشكل مشرّف، الاتحاد الآن يخطو خطوات ممتازة لصالح السلة العراقية، وهو مشكور على ما يقدمه، إذ إن الدعم المادي أمر مهم، وما على وزارة الشباب والرياضة والأولمبية إلا دعم السلة العراقية بزيادة الميزانية المخصصة لها من أجل تحقيق ما نصبو إليه، لأن نجاح أية لعبة وفي أية دولة يعتمد بالدرجة الأساس على الدعم المادي المقدم لها، فإذا توفرت المادة يعني حصولنا على التميز والانتصارات.
*ما رايك بدوري الموسم الحالي؟
– موسم ممتاز، كان التنافس فيه على مستوى عالٍ جداً، أكثر من خمسة إلى ستة فرق في مستوى واحد، دوري هذا الموسم هو الأقوى، فالجميع في تنافس ملتهب، وهذا أمر يفرح، بل يسهم في تقدم كبير للعبة السلة العراقية التي عادت إلى تألقها وإبداعها.
*هل حققت طموحك بالاحتراف؟
– الاحتراف كان من أهم طموحاتي، فقد كنت دائماً أتمنى أن أكون لاعباً محترفاً، برغم صعوبة الاحتراف حالياً، وصعوبة أن تكون لاعباً عراقياً محترفاً تمثل بلدك في الخارج، الحمد لله، طوال فترة احترافي مع النادي قدمت مستويات رائعة أشاد بها الكثيرون ممن تابعوا المباريات التي لعبتها مع الفريق في الدوري الأورغوياني مع فريق سوسيال لارانغا، فقد استطعت أن أساعد فريقي بالدخول إلى (البلي أوف) في الأورغواي، والحمد لله أنا حالياً في انتظار عقد جديد مع نادٍ آخر.
*كيف وجدت الدوري السلوي في الأورغواي وماذا استفدت؟
– الدوري في الأورغواي من أفضل الدوريات على مستوى قارة أميركا الجنوبية، وقد احترفت في هذا الدوري القوي بعد المستويات المميزة التي قدمتها مع المنتخب وحصولي على لقب أفضل لاعب في الدوري العراقي في آخر موسمين، لذلك جرى التعاقد معي، فالتجرية أضافت لي الكثير، وطموحي أن أصل إلى مستويات أعلى في دوريات كبيرة.
*هل هناك احتراف آخر غير الأورغواي؟
– إن شاء الله هناك احتراف جديد ، إذ يتواصل معي نادٍ معروف، ولم يتبقّ الكثير وسأفصح عنه قريباً.