أميرة محسن – تصوير: صباح الربيعي /
معاناة فرق الأندية العراقية بخصوص الجانب التحكيمي لم تنتهِ، بل وصل الأمر ببعض الفرق في مواسم سابقة الى الانسحاب من مسابقة الدوري الكروي بسبب الأخطاء التحكيمية القاتلة، وفي هذا الموسم الاستثنائي الذي يقام بدون جمهور بسبب جائحة كورونا، حصل كثير من الأخطاء التحكيمية التي ظلمت فرقاً عدة هذا الأمر الصعب جعل إدارة اللجنة التطبيعية تفكّر بالاستعانة بتقنية الفار مستقبلا، لا سيما أنَّ لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” رحّبت بخطوة العراق بالاستعانة (بالفار) في الدوري الممتاز خلال الفترة المقبلة تفادياً لكثرة الأخطاء التحكيمية.
جهودنا ضائعة
عن هذا الأمر الصعب الذي يمرّ به البيت التحكيمي وأمور أخرى حدثنا عنها أصحاب الشأن التحكيمي ومدربي الأندية والمتابعين؛ فكانت البداية مع الحكم الدولي علي صباح الذي قال: الحكم العراقي مهما قدم من مستوى عالٍ فلا يستيطع إقناع الفريقين المتباريين، الفريق الفائز يمتدح الحكم والفريق الخاسر يلقي بأسباب خسارته على حكام المباراة، وقد تعودنا على هذا الانتقاد، بل إنَّ الجماهير تصب جام غضبها على الحكام اذا خسر الفريق، بالرغم من ضعف مستوى فريقهم، إذ إنَّ أغلب الفرق لا تقبل بالخسارة وتضع شماعة الخسارة على عاتق حكم المبارة بالرغم من معرفتهم بهشاشة الفريق، اعتقد أنَّ الجميع يعلم أن الحكم العراقي دائما يقدّم أروع ما يكون ويصل بالمباراة إلى بر الأمان والدليل اختيار الحكام العراقيين ضمن النخبة الآسيوية، لا ننكر أن هناك أخطاء تحكيمية تحدث خلال المباريات، فالحكم بشر ومعرض للخطأ لكن ليس بهذا الكم من الأخطاء.
تقنية الفار
بينما قال الحكم الدولي حسين تركي: الحكم العراقي مظلوم مهما قدّم من مجهود، مواسم عديدة وأنا أحمل راية التحكيم، تألقت في سوح التحكيم الداخلي والخارجي وبشهادة المعنيين بشؤون الكرة، عموما في هذا الموسم حصلت بعض الاخطاء التحكيمية خلال المباريات لكن ليس بهذا الحجم الكبير الذي تناولته بعض الاندية وادعت أن الحكم ساهم بخسارة الفريق! فالحكم العراقي دائما متميز مهما كانت الظروف ولدينا حكام قدموا أروع العروض في المسابقات الخارجية، نتمنى أن يدخل الــفار حيز التنفيذ في الموسم المقبل من أجل استمرار الأمور بشكل طبيعي وسلس.
أخطاء كارثية
المدرب حسن أحمد قال عن الأخطاء التحكيمية: العديد من الأندية العراقية خلال الموسم الحالي ظلمها الحكام، فالظلم التحكيمي كلّف الفرق خسارة النقاط، هذا الأمر الذي جعل إدارات الاندية والجماهير الرياضية والمتابعين بضرورة الإسراع بتواجد تقنية الفيديو الفار في الموسم المقبل، للسيطرة على أخطاء الحكام الكارثية، لقد تعرّض فريقنا الطلبة في هذا الموسم إلى أخطاء كارثية كلفت فريقنا الكثير من النقاط، أكثر من مباراة نخسر بسبب سوء التحكيم ولا ندري إلى أي حال نصل، بل إنَّ بعض الفرق المشاركة في الدوري اشتكت من الجانب التحكيمي، اتمنى أن يطبق الفار من أجل عدم ضياع جهود الفرق بسبب الحكام.
الأخطاء التحكيمية ليست وليدة اليوم
وتحدّث المشرف على فريق نادي النفط مشتاق كاظم قائلا: الأخطاء التحكيمية ليست وليدة اليوم، بل إنَّها أزلية، إذ ظلمنا أكثر من مرة في الموسم الماضي وفقد فريقنا نقاطاً عدة بسبب الأخطاء التحكيمية، وفي هذا الموسم زادت الأخطاء بحيث أصبح الفريق الذي يقدّم مجهوداً كبيراً ومستوى راقياً هو الخاسر بفضل ركلة جزاء غير صحيحة يحتسبها حكم المباراة والدليل على ذلك حدث ولا حرج، نعلم جيداً أنَّ الحكم بشر ويخطئ، أعتقد أن تقنية الفار لو توفرت منذ بداية الموسم لاختلف الأمر كثيراً، نتمنى أن تستعين لجنة الحكام بتقنية الفار في الموسم المقبل من إجل إنهاء مسلسل الأخطاء الكارثية التي تحدث خلال المباريات.
أخطاء لم تحدث في مواسم سابقة
بينما قال المدرب جابر محمد: الأخطاء التحكيمية هذا الموسم غير عادية إطلاقا، فلم تحدث في أي موسم كروي سابق، لقد أجبرت القرارات التحكيمية على خسارة بعض الفرق برغم سيطرتها على مجريات المباريات وتقديمها للأداء الرائع، لكن الأخطاء القاتلة حالت دون وصول المباريات إلى بر الأمان، بل حدثت بعض المشاكل جراء القرارات الخاطئة، وهذا شيء طبيعي فعند احتساب حكم المباراة لركلة جزاء غير صحيحة يدفع الفريق الذي احتسب الخطأ ضده إلى الاحتجاج والكلام مع الحكم وبالتالي سماع الكلام غير اللائق مع إشهار البطاقات الملونة لتصل بعدها الأمور إلى ما لا يحمد عقباه وقد حصلت في هذا الموسم أكثر من مجادلة بسبب سوء التحكيم، أتمنى أن تجد لجنة الحكام الحل لتفادي الكوارث التحكيمية بإحضار تقنية الفار التي ستنقذ الفرق من الظلم التحكيمي ولولاها ستبقى الامور على ما هو عليه الآن، بل ستزداد سوءا اذا لم تدخل تقنية الفار!