في ظل أجواء مشحونة.. الهيئة المؤقتة لاتحاد الكرة تبحث عن سبلٍ للتغيير

#خليك_بالبيت

أحمد رحيم نعمة /

أمور كثيرة حدثت للكرة العراقية خفي الحقبة الماضية؛ أولها التغيير الجذري بالاستقالة الجماعية لرئيس الاتحاد الكروي واعضائه، بعد أن تمكّن الكابتن عدنان درجال من كسب القضية لصالحه؛ ليعيّن الاتحاد الدولي الهيئة المؤقتة التي تدير عمل الاتحاد برئاسة السيد اياد بنيان لحين الانتخابات المقبلة؛ إلا أن الكتيبة القديمة للاتحاد أصبحت في وضع “المتربص”، لا سيما أن نصف الهيئة العامة مع الاتحاد المستقيل! وربما يعود أغلب الأعضاء القدامى في الانتخابات الكروية المقبلة؛ هذه الأمور جعلت الهيئة المؤقتة تجري تغييرات في لجان الاتحاد، فهل ستنجح الهيئة المؤقتة في مشروعها أم إنّ الكتيبة القديمة لها كلمة الفصل؟..
بداية تبدو متعرجة
عدد أعضاء لجنة التطبيع المؤقتة (خمسة) وقد شُكِّلتْ لجنة لإعادة النظر بالنظام الأساسي من مجموعة أشخاص بعناوين رئيس لجنة ونائب رئيس لجنة وأعضاء ومقرّر، الرئيس ونائب الرئيس وعضو في تلك اللجنة هم أعضاء في لجنة التطبيع المؤقتة الذين عددهم خمسة، في هذه الحالة لجنة إعادة النظر بالنظام الاساسي تضم أكثر من نصف أعضاء لجنةً التطبيع المؤقتة …إذا لِمَنْ سترفع لجنة إعادة النظر بالنظام الاساسي توصياتها؟ بالتأكيد سترفعها للجنة التطبيع المؤقتة التي ستصدر قرارها بالموافقة من عدمها، فهل يجوز أن تكون لجنة إعادة النظر بالنظام منصهرة في بوتقة واحدة مع لجنة التطبيع!
شخصيات أكاديمية
عن المنغصات والمشاكل التي قد تحدث في طريق الهيئة المؤقتة لاتحاد الكرة تحدّث الصحفي الرياضي كاظم الطائي قائلا: أجد أن الهيئة المؤقتة تسير بالطريق الصحيح وهي تضم شخصيات أكاديمية مشهود لها بالتميّز وأمامها نصف عام لإتمام مهامها وأول قراراتها اختيار لجان علمية لوضع خطوات المسار المقبل من توصيف الهيئة العامة ووضع النظام الداخلي وإعادة النظر بالكثير من الإجراءات الماضية لتواكب المستقبل وتخرج بحصيلة مناسبة في الانتخابات اللاحقة حسب إشراف الفيفا، كما أن تولى الزميل يوسف فعل الإدارة الاعلامية وهو المواكب لعمل المستديرة والعارف ببواطن أمورها نراه دقيقا لإنصاف أهل المهنة بعد جفاء مع السلطة الرابعة أكدته بطولة خليجي 24 وغرب آسيا الأخيرة في أربيل وكربلاء، وتشكيل لجنة من المعنيين بالقوانين الرياضية مثل الدكتور الشيخ أكرم العطواني وصالح المالكي وآخرين، فاليد الواحدة لا تصفق حتما لذلك فإن دعم الوزارة والاعلام والجهات المعنية سيضمن المزيد من الإضافات النوعية ويعيد الثقة باللعبة ورياضتنا عموماً .
العدالة في اختيار الأعضاء
بينما كان للصحفي الرياضي عادل العتابي رأيٌ بشأن الموضوع قال فيه: بعد سنوات من الصراع الكروي، رست سفينة الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، على شاطئ اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبمساندة من الاتحاد الاسيوي، وبعد تسمية رئيس وأعضاء الهيئة المؤقتة (التطبيعية) فإن المستقبل يلقي بكل السلبيات الكروية أمام تلك الهيئة التي يجب أن تعمل من دون خوف أو وجل أو مداعبة مشاعر هذا الطرف أو ذاك، بل يجب أن يكون عملها نزيها، نظيفا، أمينا ليكون الناتج في صالح كرة القدم العراقية ويعمل على النهوض بها مجددا، لبناء كرة قدم تتصف بشيء من العلمية والسير بالطريق الصحيح. وأنّ أول ما ينتظر نت التطبيعيين هو تشكيل هيئة عامة تليق بتاريخ الكرة في العراق، وأن يكون عددها مقبولا من قبل الاكثرية، واختيار أعضائها من الكفاءات العراقية المعروفة ومن أصحاب الرأي والمبدأ، وأن تتحقق العدالة في اختيار أعضائها من الاندية العراقية المعروفة بإنجازاتها وتاريخها الكروي المشرف، والعمل على إقرار كل ما ينفع الكرة العراقية، وعدم التخلي عن كل العاملين في مجال الكرة وإعطاؤهم حق التمثيل في الهيئة العامة وبنسب معقولة ومقبولة، لأنها ستكون اللبنة الاولى في تاريخ الكرة الحديث واذا كان البناء صحيحا منذ الخطوة الأولى فإن ذلك البناء سيستمر لعقود.
لا بدّ من توسيع الهيئة العامة
الصحفي الرياضي حسن صاحب قال: يبدو أن الوجوه فقط هي من تغيّرت بدليل منذ استلام الهيئة المؤقتة لمهام عملها بدأت التخبطات في ظل المحسوبية والمنسوبية، وهناك من تمت مكافأته مقدما من قبل الهيئة المؤقتة لا سيما الذين كانوا ضد سياسة الاتحاد السابق، وهنا أود أن أشير إلى نقطة مهمة جدّاً وهي أن الوساطات والعلاقات جاءت باياد بنيان وهو كما يعلم الوسط الكروي جسد غريب في تاريخ الكرة العراقية بدليل أن الخبير الكروي الدكتور شامل كامل كان قد أوكل له منصب النائب وهو ما يجعل المتابع يصاب بالدهشة والاستغراب إزاء توزيع المناصب من قبل لجنة الاتحاد الدولي .. مسؤولية المؤقتة غاية في الصعوبة لا سيما أن أجواء العلاقات هي من تلوح في اللجان العاملة في اتحاد المؤقتة الذي عكس صورة غير إيجابية لدى الأوساط الاعلامية بطريقة التعامل مع القضايا المطروحة .. المعضلة الكبيرة التي تواجهها المؤقتة هي توسيع عدد أعضاء الهيئة العامة واذا ما تمكّنت من تحقيق ذلك أظن أن حظوظ الذين قدّموا استقالاتهم ضئيلة في الانتخابات المقبلة، لذلك يفترض من المؤقتة أن تحدث ثورة كبيرة في توسيع عدد أعضاء الهيئة العامة من أجل إحداث توازنات معقولة ومقبولة بين الذين يؤيدون الاتحاد السابق والطامحين بالتغيير.