حاورته / أميرة محسن/
لمسنا خلال السنوات الأخيرة أن (الولاء) كان منقوصاً عند بعض لاعبي الأندية، فبمجرد بروز اللاعب في مباراة أو مباراتين، تجده يبحث عن عقد مع نادٍ آخر، أي أن الولاء بالنسبة للكثير من لاعبي اليوم أصبح من تراث الماضي! مع ذلك، نجد هنالك بعض اللاعبين في فرق الأندية مازالوا متمسكين بولائهم لأنديتهم برغم العروض الجيدة التي تقدم لهم بعد بروزهم في مباريات دوري الكرة. ومن بين أبرز اللاعبين الذين تمسكوا بأنديتهم وقدموا جهوداً ملموسة، صخرة دفاع فريق نادي النفط الكابتن أحمد عبد المجيد، اللاعب الخلوق الذي قضى 13 موسماً مع الفريق النفطي برغم العقود التي قدمت له في المواسم السابقة من أندية معروفة، لكنه ظل وفياً لكرة النفط، وقدم أروع مايكون مع الفريق، بل إنه كان القائد المميز للفريق، وفي نهاية الموسم الكروي المنتهي الذي خطف كأسه فريق الشرطة، قرر الكابتن أحمد عبد المجيد اعتزال اللعب بعد مسيرة طويلة مع كرة النفط. مجلة الشبكة التقت هذا اللاعب ليحدثنا عن مسيرته الرياضية، فكان معه هذا الحوار :
*في أي المناطق الشعبية برزت موهبتك الكروية؟
_ مع فريق الكواكب في منطقة حي العامل كان بروزي وانطلاقي نحو عالم الكرة، والدي وعمي سعد ساعداني باللعب لأشبال نادي الكرخ، فالناشئة، ومن ثم شباب نادي الكرخ، بعدها اتجهت إلى نادي الطلبة ومثلت الشباب فيه، ثم لعبت مع الخط الأول للفريق.
*متى لعبت للنفط؟
_لعبت مع النفط عام 2010 وقضيت في النادي فترة طويلة امتدت لــــ13 موسماً كروياً، أجمل أيام حياتي قضيتها مع فريق النفط، واعتبر هذا النادي بيتي.
*ما سبب انتكاسات الفريق النفطي في الموسم المنتهي؟
_أعتقد أن تغيير الكوادر الفنية واللاعبين وسوء الحظ في بعض المباريات، كانت أسباباً، لكن الفريق عاد بقوة لتألقه وتحقيق الانتصارات في المباريات الأخيرة التي حسمناها لصالحنا بفضل الكادر التدريبي الذي يقوده الكابتن القدير باسم قاسم صاحب الإنجازات العريضة لكرة النفط.
* لماذا قررت الاعتزال؟
_لقد وصلت إلى عمر الــــ 36 عاماً، ولعبت 19 موسماً في الدوري العراقي، 6 مواسم مع فريق نادي الطلبة، و13 موسماً مع النفط، حالياً أنا قادر على اللعب موسماً آخر، لكن قررت أن اعتزل وأنا في كامل لياقتي للحفاظ على تاريخي الرياضي، وقد قدمت مستويات جيدة خلال مشاركتي مع الفريق النفطي، وبشهادة المتابعين.
*أين ستتجه بعد الاعتزال؟
_أفكر بالعمل الفني والاتجاه صوب التدريب. تفكيري أقرب إلى التدريب الذي هو أنسب لي بسبب قربي من اللاعبين والبقاء في فريق النفط حالياً.
*ما رأيك في دوري الموسم الكروي المنتهي الذي خطف لقبه فريق الشرطة؟
_إنه أفضل موسم كروي لغاية الآن، بالنسبه للملاعب والنقل التلفزيوني والتنظيم، وتقديم الفرق مستويات فنية متقاربة، أي أن الفرق كانت في مستويات متقاربة، لذلك كان الدوري قوياً.
*من ظلم أحمد عبد المجيد؟
_سؤال صعب؟
*رأيك باللاعب المحترف في الدوري المحلي وبالعكس؟
_نسبة كبيرة من اللاعبين المحترفين هم عبء على الفريق! ولم يشكلوا إضافة، بل إنهم غير جيدين، وأنا أرى أن لاعبنا المحلي هو الأفضل، لكن هناك استثناءات.
*هل الاعتزال قرار صعب على اللاعب؟
-نعم.. أصعب قرار على اللاعب الاعتزال وترك الساحة والملعب والجماهير.
*هل للاعتزال عمر معين؟
– بالتأكيد.. لكن اللاعب هو من يقرر متى يعتزل، وألا يكون عبئاً على الفريق، وأن يعتزل وهو في كامل لياقته وعطائه .
*كيف ترى الكرة العراقية الآن؟
-الكرة العراقية في آخر سنتين قدمت مستويات ونتائج جيدة، أفضل من السابق.
*أيهما أفضل للفرق العراقية، المدرب المحلي أم الأجنبي؟
-أعتقد أن المدرب المحلي أفضل للكرة العراقية، لأنه مواكب للدوري ويعرف إمكانية ومستوى اللاعب العراقي، لذلك فإنه -حسب رأيي- افضل بكثير من المدرب الأجنبي.
*المدربون الذين لعبت تحت قيادتهم؟
_بصراحة كل المدربين كبار في مسيرتهم التدريبية، تعلمنا منهم الكثير من الخطط الكروية، في نادي الطلبة لعبت تحت إشراف المدربين ثائر أحمد وحبيب جعفر وكريم صدام وغني شهد وراضي شنيشل والمرحوم أكرم سلمان والمرحوم نبيل زكي والمدرب يحيى علوان، أما مع فريق النفط فتعلمت من المدربين الكثير، منهم حسن أحمد الذي حققنا معه أكبر وأكثر النتائج للفريق، والمدرب باسم قاسم الذي تعلمت منه الكثير، لايسعني إلا أن أقدم شكري الخاص لهؤلاء المدربين الذين ساعدوني في مسيرتي الكروية.
*ماذا قدمت لك الادارة النفطية؟
_إدارة النفط من الإدارات النموذجية، عاصرتها فترة طويلة، كانت ومازالت داعمة لجميع اللاعبين، ولاسيما الأب الغالي لكل اللاعبين الأستاذ كاظم محمد سلطان، الذي ارتبط اسمه بنادي النفط، الذي لم يبخل على اللاعبين بشيء، أنا أعتبر الإدارة النفطية من أفضل الإدارات في الأندية العراقية، تمنياتي لإدارة النفط بالرقيّ والازدهار وإبقاء اسم النادي في القمة دائماً.