قحطان جثير: نسعى الى لقب بطولة شباب آسيا للمرة السادسة

أميرة محسن /

مدرب شاب، ترك بصمة واضحة مع الفرق الكروية التي أشرف على تدريبها، وحقق للكرة العراقية أفضل الإنجازات، عندما تمكن من حصد كأس آسيا للناشئين عام 2016، وتأهل بالفريق الى نهائيات كأس العالم 2017 التي أقيمت في الهند.

إنه المدرب قحطان جثير، مدرب منتخب الشباب، الذي التقته “الشبكة” بعد إعلان قرعة بطولة كأس أمم آسيا للشباب، التي ستستضيفها إندونيسيا خلال الفترة من 18 تشرين الأول حتى 4 تشرين الثاني في حوار تناول فرصة الليوث في هذه البطولة والنتائج المتوقع تحقيقها.

مجموعة قوية

*كيف تقيّم المجموعة الثانية التي وقع فيها منتخب العراق؟

ـ المجموعة قوية جدا، ضمت منتخبات لها ثقلها استعدت بشكل جيد وتم إعدادها منذ وقت لهذه البطولة، فاليابان فريق غني عن التعريف، والحال ينطبق على منتخب تايلاند الذي دخل بقوة للمنافسة وفريقه مستعد منذ فترة، أما كوريا الشمالية، فهو منتخب اعتاد المنافسة على بطولات الفئات العمرية، ونحن نحتاج للكثير من اجل المنافسة.

*ما الذي يحتاجه منتخب العراق لينافس على بطاقة التأهل؟

– المنتخب العراقي بحاجة إلى معسكرات يتجمع من خلالها الفريق، ونشرف بشكل مباشر على تغذيتهم وتكثيف تدريباتهم وتنظيم أوقاتهم بين التدريب واللعب والراحة، ونحتاج إلى عدد من المباريات التجريبية.

*هل هناك عائق إمام خوض تلك المعسكرات والمباريات؟

ــ نعم عامل الزمن هو العائق، الدوري العراقي ينتهي نهاية شهر تموز واللاعبون مرتبطون بأنديتهم ولا يمكن تفريغهم الآن، ما يوجب علينا الانتظار حتى نهاية الدوري فالوقت يداهمنا، حيث يحتاج الفريق بعد انتهاء الدوري راحة وفحوصات طبية وبالتالي في الوقت المتبقي تصعب علينا فترة الإعداد، ناهيك عن قدرة الاتحاد في توفير المباريات التجريبية من عدمه، خلال الفترة المتبقية.

عوامل الانسجام

*هل هناك وجوه جديدة في المنتخب الشبابي؟

ـ من خلال مشاهداتنا كجهاز فني لمنافسات الدوري حددنا عددا من اللاعبين ستتم إضافتهم للفريق الحالي ويتنافسون مع بعضهم لحجز مواقع في القائمة النهائية التي ستشارك في كأس آسيا، وأتوقع إضافة ما يقرب من سبعة لاعبين. المنتخب يحتاج إلى عامل الانسجام من خلال التدريبات والمباريات التجريبية، ناهيك عن موضوع تفاوت الجانب البدني بين اللاعبين، فمنهم من شارك مع فريقه في الدوري كأساسي وآخر كاحتياطي، وهذا الموضوع يتطلب تدريبات ووقتا جيدا لتجهيز الفريق بكامل عناصره.

*المنتخب الحالي توج بلقب آسيا للناشئين.. هل هذا يسهل مهمتكم؟

ـ الفرق كبير بين المنافسة على مستوى الناشئين وعلى مستوى الشباب لفارق النضج الكروي، بالإضافة إلى أن الفريق سيشهد تغييرا في صفوفه، وليس بالضرورة الأسماء نفسها ستكون مع الفريق.كما أن ظروف الإعداد بين منتخب الناشئين الذي حصدنا من خلاله اللقب والمنتخب الحالي مختلفة، كون منتخب الناشئين يتفرغ للتدريبات في أي وقت ممكن، أما منتخب الشباب فأغلب لاعبيه مرتبطين بأنديتهم في الدوري.

فريق الابطال

*ما حظوظكم في التأهل إلى الدور الثاني من البطولة؟

-الجميع يعرف أن العراق توج بلقب بطولة آسيا للشباب في خمس بطولات، وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، فالفريق العراقي له ثقله، لكن نحتاج إلى إعداد يوازي إعداد المنتخبات الأخرى، وفي حال طبقنا ذلك سيكون المنتخب العراقي منافساً قوياً، فالقرعة وضعتنا في مجموعة حديدية الى جانب منتخبات لها ثقلها على المستوى القاري، فاليابان تعد منتخبها منذ ست سنوات، ومنتخب كوريا الشمالية فريق قوي على مستوى الفئات العمرية وينافس دائما على المراكز الاولى، اما منتخب تايلند فهو فريق متطور وحقق طفرات نوعية على أدائه خلال الفترة الماضية، منتخبنا يعاني فقر الإعداد، حيث لايمكن جمع المنتخب الا في نهاية الدوري لأن اغلب لاعبينا مرتبطون مع انديتهم، ولن يتمكن الجهاز الفني من جمع الفريق الا في منتصف اب المقبل، اي بعد انتهاء منافسات الدوري ومنح اللاعبين استراحة لمدة اسبوع يتخللها اجراء فحوصات طبية كاملة، وبعدها يمكن ان نباشر بإجراء أول وحدة تدريبية . كذلك فإن الفريق بحاجة الى معسكرات تدريبية ومباريات على مستوى عال، كون المنافسة على مستوى الناشئين تختلف عن الشباب، والفريق قد يشهد اضافة لاعبين جدد، وبالتالي فهو بحاجة الى مباريات نختبر من خلالها جاهزيته وتزيد من انسجامه قبل المعترك الاسيوي.

*الفترة المتبقية طويلة فلماذا هذا التشاؤم؟

ــ اول مباراة لمنتخبنا مع تايلند يوم الجمعة 19 /10 والثانية مع كوريا في 22/10 والثالثة مع اليابان في 25/10 فهي مجموعة حديدية تحتاج الى اعداد مبكر ولكن تأخر انتهاء الدوري يعيق عملية اعداد المنتخب .ايضا نحتاج الى مباراة تجريبية مع فرق قوية توازي الفرق التي في مجموعتنا وكذلك يحتاج اللاعبون لمدة اسبوعين حين تجتمع لجنة المنتخبات العراقية، الأسبوع المقبل، مع الجهاز الفني لفريق الشباب لمناقشة خطة الإعداد لبطولة آسيا التي ستقام في إندونيسيا خلال تشرين الأول المقبل.