بغداد / أميرة محسن
تسعى الإدارة العليا للاتحاد العراقي المركزي لكرة اليد إلى إعادة أمجاد هذه اللعبة التي عانت الكثير في السنوات القليلة الماضية، إذ بذلت كل مجهوداتها من أجل العودة السريعة لكرة اليد العراقية إلى الانتصارات الخارجية، فكان العمل ناجحاً من خلال إقامة الدوري الذي عُدّ هذا الموسم من أقوى الدوريات في القارة الآسيوية، فضلاً عن إنطلاق الدوري النسوي، وإقامة الدوريات المدرسية التي من خلالها تبرز المواهب.
فكانت حصيلة هذا الموسم بروز العديد كانت حصيلة هذا الموسم بروز العديد من المواهب التي تشارك في الدوري مع الأندية، كما سعى الاتحاد إلى إعلاء شأن اللعبة عندما تعاقد مع المدرب الكرواتي بيركوفيتش لقيادة المنتخب الوطني العراقي.. عن مستقبل كرة اليد العراقية، وماذا يدور في أذهان القائمين عليها، ومن سيخطف الدوري.. تحدث عدد من المختصين بهذا الشأن..
مواهب واعدة
أول المتحدثين كان عضو الاتحاد رعد عبد رمضان الذي قال: “هناك عمل متواصل من قبل الاتحاد المركزي الذي يقوده الدكتور أحمد رياض، الذي سعى الى إعادة كرة اليد العراقية الى أمجادها من خلال إقامة الدوري المميز الذي أصبح من أقوى الدوريات في المنطقة، هذا نتج عنه ظهور العديد من المواهب التي أصبحت ضمن التشكيلة الوطنية، فالجهود التي بذلت خلال المرحلة الماضية قطفنا ثمارها عندما استطعنا أن نُعد ونهيئ منتخباً عراقياً لكرة اليد، قادراً على تحقيق الانتصارات في البطولات الخارجية، وستزداد قوة المنتخب العراقي لكرة اليد وذلك بعد التعاقد الرسمي مع المدرب الكرواتي بيركوفيتش لتدريب المنتخب لمدة عام قابل للتجديد. وشهدت المراسم توقيع العقد الذي حظي بدعم ورعاية من اللجنة الأولمبية.”
يضيف رمضان أن “المدرب الكرواتي بيركوفيتش عبّر عن سعادته بالعمل في العراق، وأعلن سعيه لتقديم ما يمتلكه من خبرة لتطوير اللعبة وتحقيق النتائج المتقدمة في البطولات المقبلة، وأهمها بطولة كأس العرب، ودورة التضامن الإسلامي، وتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، الحمد لله الأمور تسير وفق مايرام وحسب ما خطط لها.”
منتخب نسوي
أما مدرب المنتخب النسوي العراقي لكرة اليد حمودي ناصر فقال: “اللعبة تسير خلال المرحلة الحالية وفق الخطة التي رسمت من قبل إدارة الاتحاد لذا كانت النتائج مفرحة من حيث إقامة دوري كرة اليد الذي شاركت فيه أبرز الأندية العراقية وانتهى في مرحلته الأولى التي تصدرها ناديا الحشد والكرخ.”
يضيف حمودي: إن “المرحلة المقبلة تتضمن تشكيل منتخب نسوي يشار له بالبنان، قادر على تحقيق الانتصارات، وقد أوكلت لي هذه المهمة، حيث جرى استدعاء أكثر من لاعبة للانضمام الى صفوف المنتخب الوطني للاستحقاقات المقبلة، وسنبذل كل مابوسعنا من أجل إعلاء شأن رياضة كرة اليد النسوية وسيتحقق ذلك إن شاء الله.”
دعم الأندية
بدوره، قال الصحفي الرياضي محمد كريم: “كرة اليد العراقية في تطور كبير، والدليل الدوري الناري لهذا الموسم، لقد أمتعتنا مباراة القمة لنهاية المرحلة الأولى بين ناديي الحشد والكرخ بكل تفاصيلها وتقلباتها، حيث استطاع الفريقان أن يقدما مستويات رائعة، إذ انتهت المباراة لصالح نادي الحشد بنتيجة 29 – 25.” مضيفاً: “نتمنى أن تكون هناك عدالة في دعم بقية الأندية غير المؤسساتية من الناحية المادية، لكي تستطيع التعاقد مع لاعبين محترفين أسوة ببقية الفرق.”
البطولات المدرسية
من جانبه، قال الحكم الاتحادي لكرة اليد أسعد حسن: “في السابق، أثناء تألق وازدهار كرة اليد العراقية، كانت تعتمد بالدرجة الأساس على البطولات المدرسية، إذ ظهر في وقتها العديد من المواهب التي أصبحت أعمدة في المنتخب العراقي، وحالياً سار الاتحاد العراقي على نفس النهج من خلال إقامة البطولات المدرسية، التي زادت من شعبية اللعبة، فضلاً عن بروز المواهب من خلال هذه البطولات. ومما زاد من حلاوة كرة اليد العراقية هذا الموسم هو الدوري القوي الذي أصبح ملتهباً بوجود فرق قوية تشارك في مباريات الدوري، بل إن وجود المحترفين في الفرق زاد أيضاً من إقبال الجماهير لمتابعة الدوري، فكلما كان الدوري ذا قوة وإثارة، سيبرز منه منتخب قوي يمكن أن ننافس به أقوى المنتخبات الآسيوية”، مضيفاً: ” إن شاء الله نشاهد كرة اليد العراقية على منصات التتويج بتضافر الجهود والعمل وفق ما خطط له اتحاد كرة اليد الذي يسعى الى إعلاء شأن اللعبة.”