أميرة محسن/
قبل انطلاق نهائيات أمم آسيا لكرة القدم عاش منتخب ناشئة العراق دون 61 سنة وضعا مزريا نتيجة الاهمال الذي طاله من عدم وجود المكان الذي يجري عليه الوحدات التدريبية، فضلا عن تمسك ادارات الاندية بلاعبي الفريق وعدم تفريغهم للمنتخب، ما ولد حيرة لدى الكادر التدريبي لليوث، والحسنة الوحيدة لاتحاد الكرة اقامة معسكر تدريبي خارجي للفريق قبل انطلاق البطولة الاسيوية كل هذه المعوقات لم تثن الليوث عن التألق والابداع
استطاع الفريق ان يقدم مستوى واداء جيدين في نهائيات كأس آسيا لينال كأس البطولة الاسيوية لاول مرة في تاريخ الكرة العراقية، فضلا عن انجاز التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية بعد عام 2013 ، فقد تمكن الليوث تحقيق الانتصارات العريضة على منتخبات كوريا الجنوبية واوزبكستان واليابان وايران وتعادلين مع ماليزيا وعمان.
جهود وتألق
كاظم سلطان عضو اتحاد الكرة ورئيس نادي النفط قال ان الليوث كانوا على قدر عال من المسؤولية والحمد لله تكللت جهود اللاعبين والجهاز الفني الذي يقوده المدرب قحطان جثير بالنجاح، بالرغم من بعض الصعوبات التي واجهتهم في تنقلهم وغيرها من الأمور ولكن وضعوا بصمتهم على المستطيل الأخضر. وأضاف: تمنياتي لهم بدوام النجاح والتألق في المشوار الأصعب الذي ينتظرهم والذي يتمثل بنهائيات كأس العالم.
قاعدة ذهبية
بينما كان لعضو الاتحاد كامل زغير رأي عندما قال: انه حدث مفرح، فكرة القدم العراقية ولودة للمواهب وهي ما زالت بخير بقاعدتها الذهبية التي انجبت العديد من نجوم اللعبة. والفوز بكأس البطولة يعد انجازا كبيرا برغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز وهذا دليل على تقدم كرتنا بقاعدتها الرصينة وهي تحقق الانجازات الكبيرة وقادرة على تحقيق النتائج الإيجابية في المونديال المقبل.
تحدي الصعاب
المدرب باسم قاسم اكد: ان المنطق فرض نفسه فجاء فوز كتيبة الليوث بكأس البطولة جديرا ومستحقا ولم يأت اعتباطا أو بضربة حظ، بل بعث لاعبونا ومدربيهم برسالة لا تقبل التشفير مفادها بان الانسان العراقي يعشق التحدي ولا يمكن للظروف العصيبة ان تنال منه أو تسلب ارادته وهذا ما ظهر جليا في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيراني القوي والتي دخلها منتخبنا بهاجس الانتصار ولا سواه فتحقق له ما أراد. واضاف للأمانة لم يكن باستطاعة أي مدرب ان يفعل اكثر مما فعله المدرب المجتهد قحطان جثير الذي صاغ مفردات سيناريو التفوق فافلح في اخضاع لاعبيه لارادة الفوز ويكفي ان نرى حامل اللقب ونعني المنتخب الكوري الشمالي وقد اصبح اضحوكة بعد ان حاول الهرب من مواجهة كتيبة الليوث من خلال تعمد الخسارة أمام اوزبكستان بطريقة غريبة، وبعد ان تحقق انجاز الفوز بالكأس نتطلع لانجاز آخر في المونديال المقبل وهذه مسؤولية كبيرة تتطلب ادخاله في اجندة تحضير متكاملة الجوانب كي يعكس الوجه المشرق للكرة العراقية، ومن الآن حتى ذلك الحين سيكون لكل حادث حديث.
لا دوري للناشئين
الصحفي الرياضي صلاح مهدي قال الأمر الأول وله الأهمية الكبيرة يتمثل بان الانجاز الكبير الذي حققه منتخب الناشئين يأتي على الرغم من عدم وجود دوري لفرق الفئات العمرية مثلما هو معروف فان كل منتخبات العالم لفئة الناشئين تعتمد على لاعبين من دورياتها، اي دوريات فرق الفئات العمرية ولكن منتخب الناشئين العراقي ربما هو المنتخب الوحيد الذي حقق هذا الانجاز وليس لدينا دوري لهذه الفئات. الأمر الآخر ان هذا المنتخب ونقصد منتخب الناشئين لم يحصل على فرصة اعداد جيدة ولم نقل مثالية ومع ذلك كان ممثلا فوق العادة للكرة العراقية واستطاع ان يتفوق على منتخبات تتفوق عليه في أمور كثيرة. فوز المنتخب الوطني العراقي للناشئين يؤكد وبما لا يقبل الشك ان الكرة العراقية ولودة دائما وهي تعد منجما كبيرا للمواهب الكروية التي تحتاج الى الرعاية والدعم والصقل والاهتمام من قبل اصحاب الشأن الكروي. وعلى اتحاد كرة القدم ان ينظر لهذا الانجاز بعين الاعتبار وبالتالي يبدي الاهتمام الكبير به، فصلا عن تهيئة سبل نجاحه وهو يضع قدميه في نهائيات كأس العالم عن جدارة واستحقاق.
عطاء كبير
جابر محمد مدرب حراس منتخب الشاطئية قال اننا فرحون وسعداء بهذا الانجاز الكبير للكرة العراقية على ان نشاهد منتخب الناشئين وهو يقدم عروضا كروية جميلة في نهائيات كأس العالم يعني انجازا كبيرا لفتية صغار لم يقدم لهم ربع ماقدم لمنافسيهم، فضلا عن الحالة الأمنية المعروفة للجميع وظرف البلد وعدم اللعب في ملاعبنا وأمام جمهورنا, هذا يعني ان الفتية قدموا عطاء كبيرا لم يتوقعه أحد من خلال ما قدموه من عروض اشادت بهم الفرق المنافسة قبل أهل الدار. مبارك لفريقنا الفتي لما قدمه، وتحية للمدرب المثابر وأملي ان يتم رعاية هولاء في تدريب مستمر مع ثبات المدرب وادخالهم في معسكرات ومباريات خارجية من أجل اعدادهم الاعداد الصحيح وانا متفائل بهذا الفريق المستقبلي.
أداء ممتع
نجم المنتخب الوطني العراق مهدي كريم أشار الى ان هذا الفوز الكبير الذي حققه الصغار باعمارهم والكبار بادائهم يستحق ان نقول لهم مبارك لكم هذا الانجاز الكبير الذي جاء بعد اداء رائع في جميع المباريات التي خاضها ، مع بروز نجوم كرويين سيكون لهم باع طويل في عالم الكرة. وهنا لابد ان اهنىء الكابتن قحطان جثير على اختباره هذه المجموعة من اللاعبين الذي عرف كيف يوظف قدراته التدريبية لتطويرها وهي بالتالي ستكون نجوما في مستقبل الكرة العراقية.
احراز اللقب
اللاعب الدولي السابق ونجم نادي الزوراء احمد حسين اكد ضرورة مواصلة مشوار النجاح في نهائيات كأس العالم وهذا ليس ببعيد عن لاعبينا الصغار لانهم يمتلكون الموهبة والحماسة من أجل الظهور بالمستوى الذي يليق بكرتنا التي تبقى في زهوها برغم التراجع في السنوات الأخيرة، الا اننا نمتلك العديد من المدربين القادرين على اعادة امجادها. والدليل ما حققه ابناء الكابتن قحطان جثير الذين ابلوا بلاء حسنا في نهائيات كأس آسيا للناشئين واحرزوا اللقب بجدارة واستحقاق.