لاعبة المنتخب الوطني بكرة السرعة سندس سعد سعيد الاتحاد يعمل بجهود ذاتية

بغداد / أميرة الزبيدي/

من اللاعبات اللاتي قدمن مستوى رائعاً مجال رياضة كرة السرعة، فهذه اللاعبة تميزت بأداء رائع في جميع البطولات التي شاركت فيها. تسكن سندس سعد في محافظة الموصل، وهي طالبة مرحلة أولى في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة الموصل، مواظبة على دراستها وممارستها الرياضة، كما أن عائلتها تشجعها على ممارسة لعبة كرة السرعة، لذلك تألقت في جميع البطولات التي شاركت فيها.

عن ممارستها لهذه اللعبة والمعوقات التي تواجهها حدثتنا سندس في هذا الحوار الذي أجرته معها مجلة “الشبكة العراقية”..
¶ ما سبب اختيارك هذه اللعبة دون غيرها من الألعاب الرياضية؟
– منذ أكثر من ثمانية أشهر وأنا أمارس لعبة كرة السرعة، إنها لعبة جميلة وممتعة، أحببتها وتعلمت الكثير من المهارات فيها من خلال التمارين التي أتلقاها من قبل مدربي الكبير الأستاذ عمار هادي، هي لعبة جميلة لكنها ليست سهلة، إذ إنها تحتاج الى السرعة والتركيز والقوة، وقبل ممارستي كرة السرعة كنت أمثل نادي الفتوة الرياضي النسوي لكرة السلة.
المستقبل المشرق
¶ من ساعدك في ممارسة الرياضة؟
-كانت عائلتي ومازالت السند والداعم الكبير والمستمر لي في ممارسة هواياتي الرياضية، كما أن أخويّ سيف وسعود، دعماني وشجعاني من أجل النجاح، وتحقق ذلك بفضلهما بالوقوف معي في مسيرتي الرياضة، فتشجيعهما لي حفزني على تقديم أفضل ما يمكن خلال مشاركاتي في البطولات، إن شاء الله أحقق حلمي وأفرح عائلتي بتحقيق أفضل النتائج في البطولات الخارجية.
¶كيف توفقين بين الرياضة والدراسة؟
– حالياً أنا طالبة مرحلة أولى في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة الموصل، استطعت أن أقسم وقتي بين الدراسة وأداء التمارين الرياضية، ونجحت في ذلك.
¶ لأي الأندية تلعبين؟
– حاليا أمثل فريق (نادي المستقبل المشرق) الرياضي لكرة السرعة في الموصل.
¶ ما نتائج مشاركاتك الداخلية؟
– شاركت في العديد من البطولات، في آخرها حصلت على المركز الأول في بطولة العراق التي أقيمت في دهوك في التتابع الفردي المختلط، كذلك حصلت على المركز الثاني في الزوجي والمركز الثالث في (السولو) للسيدات.
¶ كيف هو شعورك وأنت تمارسين هذه اللعبة؟ هل تجدينها صعبة؟
– أشعر بالفخر والاعتزاز وفرحة كبيرة لا توصف للمستوى الذي وصلت إليه في هذه اللعبة، إنها لعبة ليست سهلة كما يظن بعضهم، إذ إنها تحتاج الى جهد كبير وسرعة وتركيز عالٍ.
الداعم الأول
¶ ماذا قدم لكم اتحاد اللعبة؟ ولاسيما أنه اتحاد فتي؟
– الاتحاد العراقي المركزي هو الداعم الكبير والأول والأخير، من خلال توفير الأجهزة وأدوات اللعب من مضارب وكرات وتجهيزات رياضية وإقامة المعسكرات التدريبية، بالرغم من عدم توفر الموازنة السنوية، إذ مازالت المراجعات مستمرة من أجل إطلاق ميزانية الاتحاد، التي -بلا شك- سوف تساعد الاتحاد في زيادة البطولات وإقامة المعسكرات التدريبية، وكذلك الدورات التدريبية والتحكيمية، مع ذلك فإن الاتحاد استطاع تجاوز كل العقبات، لأنه اتحاد فتي تغلب على كل الصعوبات والعقبات وهيأ الأجواء المناسبة للبطولات المحلية والأهم من ذلك قيام رئيس الاتحاد العراقي لكرة السرعة (الدكتور فراس راضي الخفاجي) بزيارات مستمرة للاعبين والاتحادات الفرعية للاطلاع على مستواهم التدريبي واجراء اختبارات للاعبين في المراكز التدريبية قبل كل بطولة، سواء المحلية أو العالمية لاختيار اللاعبين الذين سوف يمثلون أندية محافظاتهم او المنتخب الوطني.
¶ حدثينا عن أبرز المعوقات التي تواجه كرة السرعة؟
– من أبرزها افتقار الاتحاد للموازنة، ورغم هذا كله يعمل الاتحاد كأسرة واحدة، بمجهود فردي وتمويل ذاتي، نأمل من الاتحاد العراقي في حال إطلاق الموازنة توفير المخصصات المالية وأجور النقل لتمكين اللاعبين من الاستمرار في التمارين واللعب وتقديم أفضل ما لديهم، خدمة لكرة السرعة والرياضة العراقية.
¶ هل باستطاعتك إحراز وسام في بطولة العالم المقبلة؟
– إن شاء الله المقبل أفضل من خلال التمرين والعطاء الزائد أحقق النتائج التي يطمح لها كل رياضي.
¶ ما الذي يجعلك حزينة؟
_ لا يوجد شيء يجعلني حزينة، لكن كل رياضي عندما لا يحصل عل مرتبة جيدة يشعر بالحزن.
تمنيات
¶ ماذا تقولين لقادة الرياضة، سواء وزارة الشباب أو الأولمبية العراقية؟
_ نتمنى عليهم زيادة الدعم لفئة الشباب، ولاسيما الرياضة، لأنها تعد حاضنة كبيرة لحمايتهم وانتشالهم من آفة المخدرات والتسكع في المقاهي، وأخص بالذكر كرة السرعة، التي احتوت فئات كبيرة من الشباب، للتخلص من العادات السيئة التي تحيط بشبابنا ومجتمعنا، إذ أصبحت لها قاعدة جيدة في عراقنا الكبير، في معظم محافظاتنا العزيزة. نتمنى على وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية دعم لعبة كرة السرعة، علماً بأننا حققنا من خلالها إنجازات لافتة، كما نأمل من وزير الشباب أن يدعم الألعاب الفردية، ومنها كرة السرعة. لدينا الآن 12 اتحاداً فرعياً، وأكثر من 400 لاعب ولاعبة من كلا الجنسين، نعمل على حمايتهم من الانجراف نحو الآفات السيئة، وخاصةً المخدرات التي تعيث في الأرض فساداً.
¶ ما طموحك؟
– أن احقق فوزاً عظيماً للنادي ولبلدي العزيز في البطولات المحلية والدولية.
¶ من يشرف على تدريبك حالياً؟
-إنه أستاذي ومدربي الكبير الأستاذ عمار هادي، الذي بفضله وصلنا الى هذه المرحلة، أقدم له كل الشكر والتقدير والاعتزاز لوقوفه معنا وتشجعيه لنا والوصول بنا الى هذا المستوى الرائع الذي نحن عليه، وبتضافر الجهود نحقق الغايات.