ليوث الرافدين يتأهلون إلى نهائيات كأس آسيا 2025

أحمد رحيم نعمة

اختتمت مؤخراً في مدينةِ (بوريرام) التايلندية تصفيات كأس آسيا، للأعمار دون الـ 20 عاماً، بتأهل منتخبنا الشبابي لكرة القدم عن المجموعة التي ضمت إلى جانبه منتخبات تايلند وبروناي والفلبين، فقد حقق من خلال مشاركته 9 نقاط، أي العلامة الكاملة، ليتصدر المجموعة ويتأهل إلى نهائياتِ كأس آسيا في الصين عام 2025.

عن الفوز الكبير الذي حققه الشباب العراقي في بداية مشواره تحدث مدرب الفريق عماد محمد لـ “الشبكة العراقية” قائلاً:
“كان لاعبونا الشباب عند حسن الظن، من خلال تقديمهم أروع الأداء خلال المباريات التي خاضوها، فقد قدموا مستوىً راقياً أبهر جميع من تابعهم، المباريات كانت تليق باسم وسمعة العراق، ولاسيما المباراة الأخيرة أمام المنتخب التايلندي الذي كان يلعب على أرضه وبين جمهوره، فقد كان لابد من أن نحقق الفوز عليه، إذ إن التعادل لا يؤهلنا، لذا لعبنا من أجل الفوز في المباراة وحققنا ذلك فعلاً، من خلال الأداء الراقي الذي قدمه لاعبونا، إذ التزم جميع اللاعبين بما أمليناه عليهم من حيث المستوى العالي في الانضباط والالتزام بالتعليمات التي أعطيناها لهم. الحقيقة كانت تلك المباراة فاصلة، فإما التأهل، أو انتظار ما تسفر عنه نتائج المجموعات الأخرى، إلا أن أبطالنا قالوا كلمتهم وتفوقوا على أصحاب الدار بهدف واحد كان كفيلاً بتأهلنا إلى النهائيات الآسيوية، وسنعمل في مقبل الأيام على تدعيم صفوف الفريق باللاعبين أصحاب المواهب من أجل الظهور بمستوى عال في النهائيات، بل إننا نسعى إلى خطف اللقب الآسيوي، بهذه النخبة من الأبطال لنحقق كل ما نصبو إليه.”
أضاف محمد قائلاً: “في مباراتنا الأخيرة أمام المنتخب التايلندي، أضعنا الكثير من الفرصِ المحققة للتسجيل، التي كانت كفيلة بتحقيق نتيجة كبيرة أمام منتخب متطور، تمكنا من السيطرة على نقاط القوة لديه، لكن الأهم هو الفوز والتأهل إلى النهائيات بثلاثة انتصارات متتالية، هذه الانتصارات نهديها الى الجماهير العراقية الوفية المحبة لبلدها، وستكون لنا جلسة مع اتحاد كرة القدم من أجل تحديد متطلبات المرحلة المقبلة، والتحضيرات لنهائيات كأس آسيا التي ستكون أصعب وأهم.”
سمفونية شبابية
بدوره، قال المدرب أحمد والي: “عند مشاركتنا في التصفيات الآسيوية أبلغنا اللاعبين أن أي فريق نلاقيه ستكون مباراتنا معه كمباراة نهائية، لأن جميع المنتخبات الآسيوية تطورت، ولا فرق بين هذا الفريق أو ذاك، لذلك كانت المباراة الأولى فاتحة خير علينا عندما تمكن أبطالنا من الفوز بنتيجة كبيرة على شباب البروناي بـ 15 هدفاً، وأكملنا التألق بفوز كبير أيضاً على الشباب الفلبيني بهدفين للاشيء، وكانت المباراة الأخيرة أمام المنتخب التايلندي صعبة بدون شك، لكونهم يلعبون على أرضهم وبين جمهورهم، لكن لاعبينا الأبطال قدموا سمفونية رائعة استطاعوا فيها السيطرة على مجريات الشوطين، مع أنهم أضاعوا فرصاً عديدة، لكن الهدف الذي حققناه كان كفيلاً بتصدر المجموعة بتسع نقاط والتأهل إلى النهائيات الآسيوية المقبلة في الصين عام 2025، لقد اختار الاتحاد الآسيوي لاعبنا كرار جعفر رجل مباراة منتخبنا أمام منتخب تايلند.” مضيفاً أن “منتخبنا الشبابي قدم عروضاً رائعة في جميع المباريات التي لعبها، وحظي هذا المستوى بإشادة جميع من تابع المباريات. وكان رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم عدنان درجال على اتصال دائم مع الفريق لتحفيزه على تقديم الأفضل، وهكذا تحقق الانتصار بتضافر جهود الجميع.”
كما أرادها الليوث
فيما تحدث الصحفي الرياضي، مدير إعلام الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، يوسف فعل قائلاً: “أفرحنا المنتخب الشبابي بتأهله الصريح عن جدارة إلى النهائيات الآسيوية، لقد استحق الليوث التأهل لأنهم لعبوا بهمة عالية، فقد طبق اللاعبون المفردات التي أمليت عليهم من قبل الكادر التدريبي، ولاسيما في المباراة الأخيرة التي مثلت مفترق طرق، إذ إن التعادل كان سيجعلنا في المركز الثاني، لكن الليوث قرروا غير ذلك من خلال العرض المميز الذي قدموه طيلة شوطي المباراة، وتلاعبوا بأصحاب الدار كيفما شاءوا، وكان باستطاعتهم إحراز أكثر من هدف، لكن تسرع المهاجمين حال دون ذلك. عموماً، قال الليوث كلمتهم وتأهلوا بجدارة واستحقاق إلى النهائيات الآسيوية في الصين، فالفريق حالياً متماسك وكل لاعب يعرف الآخر، وإذا استمر الفريق على هذا المنوال فلن يفلت كأس آسيا للشباب من أيدينا هذه المرة، نظراً للمواهب الكبيرة التي يضمها منتخبنا الشبابي.”
معسكرات تدريبية
في حين قال الصحفي الرياضي، عضو المكتب الإعلامي في اللجنة الأولمبية، نعيم حاجم إن “حصول منتخبنا الشبابي على المركز الأول في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا كان مستحقاً، فقد قدم شبابنا مستوىً مميزاً في جميع المباريات التي لعبوها، ولاسيما في المباراة الأخيرة أمام المنتخب التايلندي الذي تطور كثيراً، إذ راهن التايلنديون على خطف المركز الأول لأن التصفيات جرت على أرضهم وبين جماهيرهم، إلا أن الليوث تلاعبوا بالفريق التايلندي في شوطي المباراة ليوقفوا الماكنة التايلندية ويتفوقوا عليها بإحراز المركز الأول عن جدارة. منتخبنا الشبابي أفرز مجموعة مميزة من اللاعبين الذين سيكونون مستقبلاً العمود الفقري للمنتخب الوطني، هنا لابد لاتحاد الكرة من إدخال الفريق في معسكرات تدريبية من أجل الظهور بمستوى عالٍ في النهائيات الآسيوية التي ستقام العام المقبل في الصين، وأتوقع أن يكون الليوث رقماً صعباً في تلك النهائيات.”