أميرة محسن /
في هذا الموسم برزت بشكل لافت ظاهرة التعاقدات مع المدربين العرب والأجانب لتدريب الفرق العراقية، وقد تعاقدت فعلاً أندية كبيرة مثل الشرطة والجوية والميناء والطلبة بمدربين عرب وأجانب برغم الأزمات المالية التي تمر بها تلك الأندية. مجلة “الشبكة” أجرت استطلاعاً عن أسباب استعانة الأندية العراقية بمدربين عرب وأجانب.
استعداداً للموسم الكروي
قبل انطلاق الدوري الكروي العراقي، أقدم العديد من الأندية العراقية على التعاقد مع مدربين عرب وأجانب لقيادة فرقها الكروية استعداداً للموسم الكروي الجديد الذي من المقرر أن ينطلق هذا الشهر، فكانت البداية من نادي الميناء الذي تعاقد مع المدرب السوري فجر إبراهم، بينما تعاقد القوة الجوية مع مدرب الشرطة السابق حسام السيد. فريق الشرطة، هو الآخر، أعلن تعاقده مع المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا ليتولى رسمياً قيادة القيثارة الخضراء. يقول باكيتا : أطمح الى تطوير الكرة العراقية وليس نادي الشرطة فقط. أما نادي الطلبة فقد أعلن بأن المدرب الروماني تيتا فاليريو سيتولى مهام تدريب فريق الأنيق للموسم الجديد، حيث أعرب تيتا عن سعادته بوجوده في العراق والعاصمة بغداد، مؤكداً استعداده لقيادة فريق جماهيري مثل فريق الطلبة من أجل إعادته الى منصات التتويج.
تعاقدات مناسبة
علاء كاظم، رئيس الهيئة الإدارية لنادي الطلبة، قال: إن جميع التعاقدات التي ستبرم لايستطيع النادي وحده تحمل نفقاتها إلا بعد الحصول على المبالغ المالية المخصصة التي ستمنحها لنا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووفق مايتوفر لنا من أمور مالية ليتسنى لنا وضع المبالغ المطلوبة من أجل التعاقدات المناسبة لنا .
مشاكل وأزمات
الحكَم الدولي السابق محمد علي يتساءل عن مصير الأندية الفقيرة التي لايمولها أحد او التي تمويلها ضعيف, أين ستذهب وكيف يكون مصيرها؟ حيث تمر الفرق وتشكو من أزمات ومشاكل مالية، وهناك من الفرق من لم يعط استحقاق اللاعب من مستحقات مالية، وهناك مشكلة التراخيص التي حددها الاتحاد الآسيوي التي مازالت بعض النوادي لم تحلها، فعندما يغزو المدربون المحترفون النوادي العراقية لا أعرف أين يذهب مدربنا المحلي؟ هو ابن البلد ويفهم ويعرف طبيعة اللاعبين، وكم من مدرب محلي قاد منتخباتنا الى النصر والى رفع الكأس في المحافل الدولية، حالياً بعض النوادي تجرب حظها مع المدرب الأجنبي، وبحجة التجربة ترجع الى المدرب المحلي.
لا يخدم الكرة العراقية
فيما أكد النجم الدولي السابق رزاق فرحان على أن المدرب الأجنبي لا يخدم الكرة العراقية، بسبب عدم معرفته بالظروف التي يمر بها اللاعب العراقي، لذلك فإن المدرب المحلي أفضل لأنه ابن البلد ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين والكرة العراقية وقريب من فهم نفسيات اللاعبين ولا ننسى أن الأجنبي يعاملنا كمحترفين.
المدرب المحلي أفضل
الجنرال باسم قاسم، مدرب المنتخب الوطني العراقي، قال: أنا مع المدرب المحلي, كل مدرب يحاول الوصول إلى المثالية للفريق الذي يتولى تدريبه لكي يحقق النصر، وهو في سبيل ذلك يلجأ أحياناً للتضحية ببعض اللاعبين لأسباب فنية، وقد تكون أحياناً شخصية، وتكون نتيجة أزمة بين الجانبين تدخل فيها طرفاً وسائل الإعلام والإدارة والجمهور، وفي مثل هذه الحالات غالباً ما يصور اللاعب على أنه ضحية للمدرب، وقلما يعترف أحد بعكس ذلك، لكن نتائج الفريق في نهاية المطاف هي التي تقرر أي الجانبين على حق سواءً كان ذلك أم لا، فإن فاز الفريق ونجح في إحراز ما يسعى إليه من ألقاب اعترف الجميع للمدرب ببعد النظر وعمق الرؤية ونسوا اللاعب، أما إذا حدث العكس فإن المشانق تنصب والسكاكين تشحذ وتطارد صورة اللاعب المدرب الفاشل الذي لم يحسن استغلال الفرص. وهذا ما يسبب الكثير من المشاكل.
الأجنبي خبرة
حسين عبدالواحد، لاعب فريق نادي الشرطة، يقول: أنا مع المدرب الأجنبي المحترف الذي يعطي كل خبراته للفريق ويضيف للكرة العراقية امتيازاً وبصمة واضحة في نهاية الموسم .
حمادي أحمد، نجم فريق القوة الجوية، قال إن هناك معطيات عدة تتحكم بعملية استدعاء اللاعبين ومن بينها الإنصات الى ما يتناوله الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي، وبحكم أن أغلب مدربينا المحليين عاطفيون ويتأثرون بسرعة، وقد بات العديد من الخيارات مثار حديث للوسط الرياضي، لقد اتخذت قراراً نهائياً بعدم تلبية دعوة المنتخب الوطني مجدداً إلا بوجود مدرب أجنبي كون الأخير الفيصل في عملية اختياره ويعتمد على ما يقدمه اللاعب على أرضية الملعب، فأنا مع المدرب الأجنبي الذي يقود الفرق العراقية.
لسنا بحاجة لمدرب أجنبي
بينما كان للدولي عماد محمد رأي آخر عن المدرب الأجنبي عندما قال: أنا مع المدرب المحلي كونه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن اللاعب العراقي، وقد نجح العديد من المدربين المحليين في قيادة فرقهم في الدوري، ولسنا بحاجة للمدرب الأجنبي الذي يتطلب حضوره مبالغ مالية كبيرة.