احمد رحيم نعمة /
أكثر من 25 عاما وهو يشرف على تدريب الفئات العمرية في نادي القوة الجوية، خرج المدرب كاظم فليح مئات اللاعبين وزج بهم الى الخط الأول للصقور، فأحترف بعضهم في الأندية المحلية والخارجية، بينما القسم الآخر لعب لصفوف المنتخبات الوطنية العراقية، ساهم أيضا بصقل مواهب المدربين الشباب، كما أشرف على تدريب المنتخب العراقي بخماسي الكرة، بعدها قاد منتخب العراق بالكرة الشاطئية، الا ان كاظم فليح وبرغم الجهود الكبيرة التي قدمها للكرة العراقية لم يحظ بالاهتمام الذي يوازي حجم ما قدمه طيلة خدمته لكرتنا التي سلمت بيد (قادة) همهم الأول والأخير المصلحة الشخصية فقط ونسيان رواد الكرة ممن افنوا زهرة شبابهم في خدمتها.. ضيفنا اليوم مكتشف المواهب الكروية المدرب كاظم فليح في هذا الحوار:
*هل اتعبتك الكرة؟
_لم تتعبني ابدا، الكرة تسري في عروقي، فهي المغذي في حياتي ولولاها لكنت في خبر كان، سنوات طويلة وأنا اشرف على تدريب الفئات العمرية في نادي الصقور، حيث خرجت العديد من اللاعبين خلال الفترات الماضية، الا ان المرض الذي حل بي أخذ مأخذه مني، لكني ولله الحمد دائما اجد نفسي داخل الملعب عندما اشرف على تدريب فرق الفئات العمرية في نادي القوة الجوية.
مدرسة للفئات العمرية
*حلتك الصحية غير مستقرة، اين وصلت في مراحل العلاج؟
-حالتي بين المد والجزر، أجريت عدة عمليات في عدد من الدول، ما أثر على حالتي المادية نتيجة المبالغ الكبيرة التي صرفتها على العلاجات في المستشفيات.
*ما دور ادارة الجوية في دعمك.
-انا ابن الجوية ولم تقصر معي الادارة في اكثر الأحيان، كما ان الوزارة دعمتني ايضا في احدى المرات.. وكم تمنيت ان يكون هناك دعما أكبر لرواد الكرة العراقية كوننا خدمنا الكرة وافنينا زهرة شبابنا في سبيلها.
*هل يمتلك نادي القوة الجوية حاليا فرقا للفئات العمرية ؟
-الجويون مصدرون للاعبين الى المنتخبات الوطنية العراقية سيما وان اغلب اللاعبين المتواجدين حاليا من الأشبال والناشئين والشباب والأولمبي اصلا من الجوية، فالنادي فيه مدرسة للفئات العمرية ويشرف على تدريب اللاعبين فيها نخبة مميزة من المدربين المعروفين، فالصقور معروفون منذ زمن بعيد بتخريج اللاعبين والزج بهم الى المنتخب الوطني.
أروع العروض
*كيف تقيم مستوى منتخبي الناشئين والشباب في بطولة آسيا الأخيرة؟
-منتخب الناشئين الذي أحرز المركز الأول على آسيا وتأهل الى نهائيات كأس العالم قدم أروع العروض واجمل النتائج وفاز بكل جدارة بالمركز الأول، بسبب امتلاكه مجموعة جيدة من المواهب الكروية، فضلا عن براعة وحنكة كادره التدريبي الذي يقوده المدرب قحطان جثير الذي عرف كيف يوظف اللاعبين كلا حسب امكانياته، والحال نفسه بالنسبة لمنتخب الشباب الذي ضم مجموعة مميزة من اللاعبين، فضلا عن تواجد كادر مميز يقوده المدرب عباس عطية، وكان باستطاعة الفريق التأهل الى نهائي آسيا لولا الحظ الذي لم يرافقه في ركلات الترجيح مع السعودية، فالمنتخبان يمتلكان مستقبلا مشرقا نتيجة تواجد اكثر من موهبة فيهما.
*برأيك هل يتأهل منتخبنا الى نهائيات كأس العالم؟
-منتخبنا الوطني لم يظهر بالمستوى المطلوب طيلة مبارياته السابقة حتى بعد فوزه على تايلند برباعية، فالفريق فيه الكثير من النقص، سيما الجانب الدفاعي والربط وغيرها، لا اريد ان اكون متشائما لكن حسب رأيي ان منتخبنا لم يتأهل لأسباب كثيرة، لكني كلي أمل ان يتأهل منتخبنا الى النهائيات.
قاعدة رصينة
*هل نجحت بقيادة منتخب الخماسي والكرة الشاطئية؟
-المعنيون والمتابعون هم من يحكمون على نجاحي أو اخفاقي، حيث اشرفت على منتخب العراق بخماسي الكرة وحققت معه طفرة نوعية في النتائج من خلال التنافس مع أقوى الفرق الآسيوية في البطولات والتغلب على البعض منها، وفي الكرة الشاطئية ساهمت بتكوين قاعدة رصينة لهذه اللعبة التي كانت في بداية انطلاقتها واليوم نمتلك منتخبا جيدا بالكرة الشاطئية برغم الصعوبات التي واجهتها اللعبة من عدم وجود ملعب للتمرين وأمور أخرى تفقدها.
*من تجاهل كاظم فليح؟
– قدمت للرياضة العراقية كل شيء حتى اختفى صوتي اثر مرضي في القصبات الهوائية، لا انكر ان هناك من وقف معي في محنتي، لكن بعض المؤسسات الرياضية لم يبد أي اهتمام بما اعانيه وظلت في موقف المتفرج، بل تجاهلت ما قدمته لكرتنا العراقية، عموما اتمنى من القائمين على الرياضة العراقية الاهتمام برواد الرياضة كونهم الجيل الذي حرم من كل شيء .