إحسان المرسومي /
لم تتبق على افتتاح بطولة خليجي 25 التي تحتضنها البصرة الفيحاء سوى أيام قليلة، إذ أعلنت اللجنة العليا المعنية بملف خليجي 25 والجهات الساندة لها جاهزية ملاعب البصرة، ممثلة بملعبي (جذع النخلة والميناء)، وأيضاً ملاعب التدريب الأربعة المخصصة للفرق الثمانية المشاركة.
فضلاً عن جاهزية الفنادق والطرق والجسور وأماكن الترفيه بالنسبة لمشجعي أسود الرافدين والمنتخبات الخليجية الأخرى، كما أصبح مطار البصرة الدولي جاهزاً تماماً لاستقبال ضيوفه من وفود المنتخبات الخليجية، وحتى جماهيرها الراغبة في الحضور للتمتع بمشاهدة مباريات البطولة التنافسية التي لها مذاق وطعم خاصين لدى أبناء الخليج، في ظل تسهيلات كبيرة قدمتها وزارة الداخلية سمحت بموجبها لمشجعي المنتخبات المشاركة بالدخول دون استحصال الفيزا مسبقاً، فيما أبدت طلائع المشجعين الخليجيين التي وصلت الى البصرة مؤخراً إعجابها بما شهدته من جمالية الملعبين والتحضيرات الكبيرة للمدينة.
خليجي 25 بعهدة شركات عالمية
ومنذ أن أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي منح ثغر العراق الباسم حق استضافة خليجي 25، والعمل يجري بوتيرة متصاعدة من أجل إنجاز وتهيئة المنشآت الرياضية، ولاسيما تأهيل ملعب (جذع النخلة) وكذلك إكمال منشآت ملعب الميناء، وأيضاً إتمام أعمال البنى التحتية على أفضل ما يكون، في ما يخص السكن وتهيئة الفنادق وافتتاح الطرق السريعة التي تصل المطار بالمدينة الرياضية. كما جرى التعاقد مع شركة عالمية لتنظيم البطولة وحفل الافتتاح الذي يتوقع أن يكون تحفة فنية تضاهي، إذا لم تكن أفضل من حفل افتتاح البطولات السابقة، كما جرى التعاقد أيضاً مع شركة إسبانية لنصب منظومة الفار العالمية.
البصرة في أتم الجاهزية
وقد كان لمتابعة وزير الشباب أحمد المبرقع وحضوره المستمر في البصرة لمتابعة آخر ما وصل إليه العمل في ملعبي الميناء وجذع النخلة، والتوجيهات والملاحظات التي أبداها، أكبر الأثر في إنجاز وتهيئة ملعبي البطولة، ولاسيما ملعب الميناء الذي سيكون مسرحاً لمنافسات المجموعة الثانية في البطولة، التي تضم منتخبات قطر والبحرين وقطر والكويت، وقد جرى افتتاحه قبل انطلاق البطولة بـ 11 يوماً في حفل رائع تلاه لقاء بين فريقي الميناء والكويت الكويتي ليكون بمثابة بروفة أخيرة قبل أن يجري تسليمه الى اللجنة المنظمة.
المبرقع قال في تصريحات إعلامية إن “مدينة البصرة، الرائعة بمنشآتها الرياضية وجماهيرها وتحضيراتها لاستضافة النسخة 25 من بطولة الخليج، باتت اليوم على أتم الجاهزية والتحضير لإخراج بطولة جماهيرية متميزة ستكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة العراقية، وما سيقدم خلال هذه البطولة التي اكتسبت عبر تاريخها مكانة متميزة وبعداً مؤثراً في عموم عالمنا العربي.” وطمأن المبرقع باكتمال جميع التحضيرات التي تخص البطولة، وأن هناك من يواصل الليل بالنهار من أبطال قواتنا الأمنية، وملاكات وزارة الشباب، واتحاد الكرة، وجميع الوزارات الساندة، والحكومة المحلية في البصرة، كما تنال البطولة أيضاً دعم ورعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وتعاوناً كبيراً جداً من الأشقاء في الاتحاد الخليجي الذين كان حضورهم دائماً وفاعلاً في البصرة.
جهود كبيرة لاتحاد الكرة
من جانبه.. قدم رئيس اتحاد الكرة الكابتن عدنان درجال، بمعية عدد من أعضاء المكتب التنفيذي درساً في العمل الدؤوب بحضوره المبكر في البصرة للوقوف على أدق التفاصيل وإبداء الملاحظات، من خلال متابعة الأعمال حتى أوقات متأخرة من الليل برفقة بعض الجهات الساندة في البصرة، وتعاون كبير من قبل المحافظ أسعد العيداني وتوجيهاته إلى بلدية البصرة بزراعة الشتلات والأشجار والورود ضمن مقتربات الملاعب وفي الطرق، ونصب اللوحات الإعلانية في جميع مناطق البصرة، وكذلك متابعته الأعمال النهائية لصالة الاستقبال في مطار البصرة، كما شارك درجال في افتتاح فندق (الملينيوم) ذي الخمس نجوم، وهو أحد الفنادق الرئيسة التي سوف تستضيف الوفود الخليجية المشاركة.
دعم الإعلام
وقال عضو الاتحاد، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 25، محمد ناصر إنه “اكتمل إنجاز النواقص كافة وجميع المتعلقات الخاصة بافتتاح النسخة الجديدة للبطولةِ مطلع العام الجاري.” مشيراً إلى أن “المنظمين يشعرون بارتياح كبير لآلية العمل المتبعة.” وأضاف أن “اجتماعاتنا متواصلة مع الأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي جاسم الرميحي، والجميع مستعدون وواثقون من نجاح البطولة.” لافتاً إلى أن “الشركة المنظمة للبطولة أعربت عن انبهارها بنوعية الملاعب وجاهزيتها.” داعياً وسائلَ الإعلام والجمهور لتقديم الدعم والمساندة، لأن نجاح البطولة يعني أن العراق –كبلدٍ- نجح في الامتحان.
ملاعب مثالية
من جانبه.. أكد المدير العام لدائرة الأقاليم طالب الموسوي أن “الملاعب التي أنشئت في العراق بعد 2010 تعد من افضل الملاعب في المنطقة، وهي تضاهي، إن لم تكن أفضل من ملاعب لها سمعتها الدولية.” وأضاف أن “وجود اكثر من عشرة ملاعب لكرة القدم موزعة بين محافظات العراق، تحاكي -وفق تصاميمها الحديثة- أبرز معالم البلد، ومن بينها ملعب (جذع النخلة)، الذي يمثل رمزية النخلة لدى العراقيين، وأيضاً التصميم الجميل لملعب الميناء بأشرعته الموزعة بين جنباته. إن هذا التنوع في التصميم ونوعية النجيل الطبيعي يضعان هذه الملاعب تحت تصرف الاتحاد لاستضافة بطولات كبيرة، سواء أكانت عربية أم آسيوية أم دولية. وسبق للعراق أن استضاف العديد من البطولات منذ إنشاء أول ملعب دولي في مدينة البصرة في العام 2017 الذي يتسع لـ 65 ألف متفرج، من بينها استضافة مباراة ضمن كأس العالم الأخيرة أمام هونغ كونغ، ثم استضافة بطولة السلام بمشاركة منتخبات قطر والعراق وسوريا، فضلاً عن العديد من البطولات والمنتخبات، ومن بينها فريق مؤلف من أساطير نجوم العالم.”