أحمد الساعدي /
بعد تسلم الكابتن عدنان درجال زمام أمور الكرة العراقية، بدأ العمل الجدي والحركة الفاعلة من أجل إعادة هيبة الكرة العراقية، والدليل هي النتائج الجيدة التي حققتها منتخباتنا الوطنية لكرة القدم في البطولات الآسيوية والعربية، أولاها كانت خطف المنتخب بطولة خليجي 25، وبعدها تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم، إضافة الى حصوله على مركز وصيف بطل آسيا للشباب، ومن ثم المستوى الراقي الذي قدمه المنتخب الأولمبي في بطولة الدوحة، حيث قدم عروضاً رائعة في المباريات التي لعبها، وبروز أكثر من موهبة في الفريق.
من الأعمال الناجحة لاتحاد كرة القدم إصراره على إقامة دوري الفئات العمرية، الذي انطلق قبل أيام الدوري الكروي لفرق أندية الشباب، كما سينطلق دوري الناشئين في الأيام المقبلة، وهي فرصة أمام مدربي المنتخبات الوطنية العراقية للفئات العمرية في اختيار المواهب الكروية التي يمكن الاستفادة منها في صفوف منتخبات الفئات العمرية.
المغتربون العراقيون.. خطوة موفقة
التخطيط الرائع الذي سار عليه اتحاد الكرة، تمثل باستدعاء اللاعبين العراقيين المغتربين الذين يلعبون في الأندية الأوروبية، فقد أكد اللاعب العراقي المغترب استحقاقه اللعب ضمن صفوف المنتخبات الوطنية العراقية. إذ أبدى مدرب منتخبنا الوطني كاساس ارتياحه لأكثر من لاعب مغترب شارك مع المنتخب في المباريات، حيث قدم أولئك اللاعبون مستويات رائعة خلال المباريات، والحال نفسه بالنسبة لمشاركة اللاعبين المغتربين في صفوف المنتخب الأولمبي، إذ كانوا أعمدة الفريق من حيث المستويات الرائعة التي قدموها في المباريات، أيضاً ضم منتخب الشباب العراقي مجموعة من اللاعبين المغتربين الذين كانوا عنوان نجاح الفريق.
جهاز الــ( VER) يحل المشكلات
في حديث مع المدرب الوطني السابق (ثائر أحمد) تناول خطط اتحاد الكرة قال: “الحقيقة -وبدون مجاملة- أن اتحاد الكرة قدم إنجازاً مميزاً هذا العام من خلال رسم خطط جديدة وآنية، بالاعتماد على الفئات العمرية، عندما أقام الدوري العام للشباب والناشئين، وتوفير فرصة لاختيار اللاعبين الموهوبين وضمهم إلى صفوف المنتخب الوطني العراقي، أيضاً إقامة الدوري الممتاز بشكل منتظم دون تاجيل، لكن تبقى مشكلة التحكيم هي الصفحة التي تثير زعل الكثير من إدارات الأندية بسبب الأخطاء الكارثية التي يقع فيها حكام المباريات، لذا يتمنى الجميع أن يدخل جهاز الــ(VAR) ليكون الاعتماد عليه في الكثير من الحالات خلال المباريات، إذ أن هذا الجهاز سوف يحل الكثير من المشكلات التي تحدث خلال مباريات الدوري.”
اختيار ناجح للاعبين العراقيين المغتربين
أما المدرب (هادي عبد) فقال إن “الاتحاد الجديد الذي يقوده الكابتن عدنان درجال وضع خططاً منهجية منذ تسلمه مهمام قيادة الاتحاد، في البداية كانت هناك بعض الأخطاء، لكن مع مرور الوقت استطاع الاتحاد تلافيها ليرسم خطة جديدة عندما اعتمد بالدرجة الأولى على الفئات العمرية في إقامة الدوري، ثم أعطى الحرية الكاملة لمدربي المنتخبات الوطنية في اختيار اللاعبين، سواء داخل العراق أو خارجه، لقد كان اختياراً ناجحاً للاعبينا المغتربين، الذين نجحوا في الاختبار من خلال بروز أكثر من موهبة خلال المباريات التي شاركوا فيها، وقد نجح مدرب الوطني كاساس في اختياره اللاعبين، كما نجح مدربو منتخبي الشباب والأولمبي بعد أن قدمت منتخباتهم مستويات مميزة. عموماً فإن الكرة العراقية تسير في الطريق الصحيح، وإذا استمر الاتحاد على هذا النهج الصحيح، فسوف يكون لمنتخباتنا الوطنية شأن كبير على الساحتين الآسيوية والعالمية.”
بعض الأخطاء الاتحادية يمكن التغلب عليها
في حين قال الصحفي الرياضي (نعيم حاجم) : “لا يخفى على الوسط الرياضي العراقي أن اتحاد الكرة العراقي رافقه -خلال الفترة الماضية- الكثير من الأخطاء، لكنه استطاع أن يتغلب على تلك الأخطاء في فترة قصيرة، فكان نجاحه الأول عندما نجح في إقامة بطولة 25 في البصرة، التي توج فيها المنتخب العراقي بالمركز الأول، كان ذلك نجاحاً تنظيمياً أشاد به الكثيرون. بعدها نجح الاتحاد في إقامة دوري الفئات العمرية، وهو أمر كان صعباً على الاتحادات السابقة في إقامته، كذلك خطط الاتحاد للاعتماد على الطاقات العراقية التي تشارك في الأندية العالمية، إذ استدعى، عن طريق مدربي الوطني والأولمبي والشبابي، اللاعبين العراقيين الذي يلعبون في الدوريات الأوروبية من أجل تعزيز صفوف منتخباتنا، وقد نجح المدربون في الاختيار الصحيح للاعبين، لكن الشيء المفرح في الأمر هو أن منتخباتنا الوطنية أصبحت اليوم في حال جيد بعد النتائج الرائعة التي تحققت في البطولات الخارجية، أبرزها صعود منتخب الشباب العراقي الذي يقوده المدرب الشاب عماد محمد إلى نهائيات كأس العالم، لذا فإن العمل الذي يسير عليه الاتحاد جيد، لكن ترافقه بعض الإخفاقات، ولاسيما مشكلات الأندية في الدوري الكروي الممتاز، التي يمكن تجاوزها بمرور الوقت.”