احمد رحيم نعمة/
أصبحت ألعابنا مجرد رقم تكميلي للبطولات الأسيوية وحتى العربية، برغم إمتلاكها لاعبين متميزين قادرين على تحقيق الانجاز للرياضة العراقية في البطولات الخارجية، بسبب التخطيط غير السليم الذي ينتهجه بعض الاتحادات الرياضية المنضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية الوطنية وأبرزها إتحاد التايكوندو الذي كان في زمن مضى يشار اليه بالبنان، لكن في السنوات القليلة الماضية أصبح من الاتحادات الخارجة عن نطاق الخدمة لأسباب عديدة.
عن حال اللعبة وشجونها التقت مجلة (الشبكة) لاعب التايكواندو العراقي البطل علي عبد الكريم، صاحب الأوسمة المتنوعة في المسابقات الخارجية فدار معه هذا الحوار:
¶متى بدأت بممارسة لعبة التايكوندو؟
-أحببت هذه اللعبة منذ كنت صغيرا، كنت يوميا أمارسها كونها تعطيك القوة والشجاعة، سيما وان تمارينها ليس بذلك العنف الذي يتصوره البعض، في البداية لعبت لنادي الفارس العربي ومن ثم البريد وبعدها شاركت مع اندية عديدة، منها الشباب والكهرباء والشرطة، وفي عام 2006 لعبت لمنتخب ناشئة العراق تحت اشراف المدرب ابراهيم قاسم، ونتيجة المستوى العالي الذي ظهرت عليه مع الناشئين أستدعيت الى منتخب الشباب فشاركت معه في بطولة تركيا للشباب، ومن ثم لعبت للمنتخب الوطني، كانت أولى مشاركاتي في بطولة العالم التي أقيمت في تركيا عام 2008 وشاركت فيها منتخبات عالمية لها باع طويل في مجال اللعبة.
نتائج متفاوتة
¶هل كانت مشاركاتكم الخارجية مجدية؟
-المنتخبات العالمية عندما تريد المشاركة في أية بطولة فانها تستعد بالشكل الأمثل، الا منتخباتنا، فهي تذهب الى البطولة قبل يومين أو ربما في نفس اليوم دون خوض معسكر أو إحتكاك مع المنتخبات الأخرى، لذا فان نتائجنا متفاوتة لاتلبي الطموح برغم امتلاكنا كوادر تدريبية جيدة ولاعبين مميزين.
¶ماذا حققت لهذه اللعبة؟
-النتائج التي خرجت بها من البطولات كانت جيدة، أولها مشاركتي في بطولة غرب آسيا، أستطعت فيها ان أحصل على الميدالية الفضية وفي غرب آسيا أيضا التي اقيمت في السعودية عام 2009 نلت الميدالية البرونزية، وشاركت في بطولة العالم التي جرت في الدنمارك عام 2009 ، وبطولة غرب آسيا في ايران أستطعت ان أحصل على الميدالية البرونزية 2010 وحصلت على الميدالية الفضية في بطولة العرب 2011.. وشاركت في نفس العام ببطولة العالم وكنت سادسا عالميا بعد الفوز على بطل فيتنام وآخر من أمريكا الجنوبية وخسرت أمام بطل العالم الايطالي، وفي عام 2011 شاركت في الدورة العربية وحصلت على الميدالية البرونزية، وعام 2012 شاركت في بطولة صربيا الدولية وبعدها في بطولة الجيك، وبطولة هولندا المفتوحة عام 2013 وحصلت على الميدالية البرونزية بمشاركة منتخبات عالمية، وعام 2014 شاركت في بطولة الفجيرة الدولية وحصلت على الميدالية الفضية حيث خسرت أمام الكوري في النهائي.
¶اي الأندية مثلت؟
-الكثير من الأندية لعبت لها وحصلت على بطولة العراق أكثر من مرة.
دعم مفقود!
¶كم يتقاضى اللاعب من الاتحاد؟
-لاشيء سوى 150 الف دينار الراتب الشهري!! بينما النادي الذي نلعب اليه أفضل بكثير من الاتحاد يوفر لنا كل شيء، التجهيز والمبالغ والقاعة التي نتدرب عليها، الأمور جميعها جيدة في الأندية التي نلعب لها بينما في المنتخب الأمور تختلف من حيث (لا داعم ولا مدعوم )!!
مصالح شخصية
¶برأيك ما سبب ركود اللعبة؟
-الاتحاد منهار!! منذ زمن ليس بالقصير، وحاليا نعيش تحت خيمة هيئة مؤقتة لانعرف من يعمل فيها، سيما وان الاتحاد السابق لم يقدم شيئا، لا معسكرات، ولا بطولات.. فالمصلحة الشخصية طغت على واقع اللعبة، إذ أصبحنا في عداد موتى، والسبب الأمور الادارية غير الصحيحة.
¶متى نحصل على ميدالية اولمبية بالتايكواندو؟
-اذا عملنا وخططنا بشكل صحيح، فاننا بكل تأكيد سنحصد الميداليات في الأولمبياد المقبل، حيث يستغرق الوقت 4 سنوات قادمة اي في اولمبياد 2020 احتمال نحصل على وسام اولمبي إذا توفرت المعسكرات والمشاركات الخارجية طول الفترة، فضلا عن توفير التجهيزات.
أمر محير
¶من السبب في كل ما يجري للعبة التايكواندو؟
-الاتحاد السابق (دمر) اللعبة بسبب أمور كثيرة يصعب ذكرها، حيث كانت اللعبة مزدهرة من خلال تحقيقها للنتائج الرائعة في المسابقات الخارجية، بل كان باستطاعة التايكوندو حينها الوصول الى الاولمبياد وخطف أحد الاوسمة، لكن العمل غير الصحيح اوصلها الى طريق مسدود بحيث اصبحنا لانعرف من يريد الخير للعبة، سيما وان الهيئة المؤقتة لاندري من فيها، خاصة اننا لاعبون منتخب العراق، حقيقة الأمر محير، نتمنى ان ياتي اهل اللعبة ليقودوها ويعودوا بانجازاتها، خاصة انها تزدهر بالمواهب التي ربما تحقق شيئا يذكر للرياضة العراقية في البطولات الخارجية.
¶ماذا تتمنى؟
-أن يكون هناك أحتضان ودعم خاص للعبة التايكواندو من خلال توفير القاعة التي تخص المنتخب، فضلا عن اقامة المعسكرات والمشاركات الخارجية من أجل عودة اللعبة الى ما كانت عليه من ازدهار وتألق في البطولات الخارجية.