احمد رحيم نعمة/
لم يتوقع المعنيون بشؤون الكرة الشاطئية، أن تكون نهاية منتخب العراق مؤلمة في بطولة تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم التي اختتمت قبل أيام في ولاية ترينغانو الماليزية، إذ مني بــ19 هدفاً، 6 في المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي، بينما انتهت المباراة الثانية مع اليابان بـ11 هدفاً مقابل هدفين، لتنتهي مباراة منتخبنا الأخيرة ضد المنتخب القطري بفوز فقير بضربات الترجيح 3/2 بعد أن تعادل الفريقان بهدفين لكل منهما.
بعد البطولة بدأت الاتهامات حول الإخفاقة الثقيلة لمنتخبنا، فاتحاد الكرة وإداريوه وضعوا اللوم على مدرب المنتخب راشد داود الذي قدم استقالته فور وصول المنتخب الى بغداد.
الوفد العراقي بدون مدربين!
قبل انطلاق تصفيات آسيا بالكرة الشاطئية دخل المنتخب معسكراً تدريبياً في بيروت من أجل الاستعداد الأمثل، وقد ضم الوفد كادراً تدريبياً كاملاً، إضافة الى الإداريين واللاعبين، لكن الأمور اختلفت تماماً عند مغادرة المنتخب الى ماليزيا حيث خلت قائمة الوفد العراقي من مدرب الحراس جابر محمد ومدرب اللياقة البدنية، ووضعت مكان المدربين مجموعة إداريين عددهم 7 لغايات معروفة! مدرب المنتخب طالب قبل المغادرة الى البطولة اتحاد الكرة باضافة أسماء مدربي الحراس واللياقة، لكن كان الجواب.. أنها مسألة تقشفية! وأن العدد كبير ولايمكن إضافة أي اسم من الأسماء! فمن هو الأجدر بالذهاب للبطولة الإداري أم المدرب؟!
سبعة إدريين حاربونا
مدرب المنتخب العراقي بالكرة الشاطئية راشد داود كان له رأيه حول المشاركة عندما قال: قبل ذهابنا للمشاركة في تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم، خاطبت اتحاد الكرة في أن يكون الكادر التدريبي كاملاً، لكن قبل المغادرة علمت بعدم درج أسماء مدرب الحراس ومدرب اللياقة ضمن القائمة المغادرة وعند السؤال والاستفسار كان الجواب أن الوفد كبير ولايمكن إضافة اسماء، وعندما ذهبنا الى البطولة تبين أن عدد الإداريين المرافقين للوفد 7، حيث كان الأجدر من لجنة الشاطئية أن تدرج اسماء المدربين بدلاً من الإداريين الذين كانوا يعملون ضدي وبالتالي الاطاحة بالفريق.
وأضاف داود أن مزاج الإداريين لم يكن مع الفريق، بل تمنى بعضهم أن نخسر المباريات جميعها، والدليل أنهم لم يفرحوا عندما حققنا الفوز على الفريق القطري في المباراة الثالثة والأخيرة والتي صعدنا فيها الى المركز الثامن على قارة آسيا، لقد كان الوفد مترهلاً والمشاكل ابتدعها الإداريون لغايات يعرفها الوسط الرياضي. وعن الإخفاقتين الكبيرتين أمام المنتخبين الإماراتي والياباني قال داود: إن هذه المنتخبات لها باع طويل في مجال اللعبة، حيث توفرت لهما الإمكانيات كافة من ساحة للعب الى تجهيزات ومعسكرات وغيرها من الأمور، بينما منتخبنا برغم حداثة انطلاقته عام 2010 استطاع أن ينازل بعض المنتخبات القديمة التشكيل ويتفوق على البعض المتمرس منها، فالخسارة من هذه المنتخبات ليست نهاية المطاف، فلو توفرت لنا الساحات لكان هناك كلام آخر، لقد عانينا كثيراً حين كنا نتدرب على ساحة من الرمل بارتفاع 5 سم، بينما في البطولة الدولية يكون ارتفاع الساحة 50 سنتمتراً وهناك يظهر الفارق حيث لايستطيع اللاعب العراقي أن يسيطر على الكرة، ولانستطيع أيضا أن ندربه على أرض صخرية تسبب له الإصابات في ملعبنا، لقد اقترحنا وطالبنا وزارة الشباب والأولمبية بتوفير ولو ملعب واحد بمواصفات عالمية، لكن دون جدوى.
استقالة فورية
وحول استقالته يقول المدرب الوطني راشد داود: إن استقالتي من تدريب المنتخب لا رجعة فيها! فإذا أراد اتحاد الكرة أن ينهض بلعبة الكرة الشاطئية فما عليه إلا استقدام مدرب أجنبي لأسباب عدة.. أولها أن الاتحاد سيوفر جميع المستلزمات للمدرب الأجنبي، عكس ما يحدث تماماً إذا ما تم اختيار مدرب محلي فنقرأ السلام على اللعبة لأن الاتحاد لن يوفر أي شيء للمدرب المحلي، عموماً فإن علينا إما اختيار المدرب الأجنبي أو إلغاء اللعبة وطي صفحتها الى الأبد.
اللعبة بخير ولكن
مدرب الحراس جابر محمد أكد أن عدم سفره مع المنتخب لتصفيات آسيا في ماليزيا كان خسارة كبيرة للفريق نتيجة عدم وجود من يرشد الحراس ويهيئهم لمثل هكذا بطولة مهمة، وأضاف لو كنت موجودا بجانب الحراس لكان الأمر مختلفا تماما، لكن اتحاد الكرة واللجنة الشاطئية كان لهما رأيهما في المغادرة الى البطولة، عموما لعبة الشاطئية بخير لكن اذا توفرت لها الساحات المستوفية للشروط المعروفة والموجودة في معظم البلدان، فضلاً عن مواكبة ودعم اتحاد الكرة للعبة الشاطئية، اذ لعبتنا حديثة وبرغم ذلك استطاعت أن تقدم شيئاً في البطولات، أتمنى أن يأخذ كل ذي حق حقه في هذه اللعبة.