اميرة محسن /
لعبة الركبي من الألعاب الرياضية حديثة التكوين في العراق، لكن هذه اللعبة لم تجد الدعم الكافي من مسوؤلي الرياضة العراقية، وإنما اكتفت بدعم ورعاية الاتحاد المشرف عليها، إذ قاموا بتشكيل المنتخبات الوطنية لكلا الجنسين، فضلا عن توفير التجهيزات الخاصة باللعبة، هذا ما أعطى حافزا للرياضيين بممارسة الركبي التي انتشرت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم..
عن اللعبة وقواعدها وكيفية ممارستها حدّثتنا هالة أحمد قائدة المنتخب النسوي العراقي عندما قالت:
حقيقة إنّها رياضة جماعية تلعب مع كرة بيضاوية من قبل فريقين، يتكوّن كل فريق من 15 لاعبا (في لعبة الركبي الاتحاد)، أو 13 لاعبا (في دوري الركبي) ومنتشرة جداً في جميع أنحاء العالم كما تقول هالة.
قواعد اللعبة
وأضافت هالة أن قواعد اللعبة تكمن في الآتي .. يتم تقسيم اللعبة إلى نصفين، 40 دقيقة مع فترة راحة لمدة 10 دقائق بينهما، اللعبة لا تتحمل أي وقت اضافي للوقت وستنتهي بالضبط في 80 دقيقة، يمكن أن يبدأ كل فريق بـ 15 لاعباً وما يصل إلى 7 بدائل ويسمح للاعبين الذين تركوا الحقل بالعودة فقط إذا تم علاجهم بسبب مخالفة، يجب أن يكون طول الحقل نحو 100 متر وعرضه 70 متراً وبحد أدنى لمسافة 10 أمتار فيجب أن يكون الهدف على شكل H بعرض 6 أمتار بدون قيود على الارتفاع، يجب أن يكون في اللعبة حكم واحد وقاضيان يعملان باللمس، إن مهمة الحكم هي اتخاذ القرارات في جميع أنحاء اللعبة والحفاظ على النظام في الميدان، أما القاضيان اللذان فيعملان باللمس على مساعدة الحكم على اتخاذ القرارات.
خطر الاستدعاء
تتوقف اللعبة إذا تمت عرقلة لاعب وخرجت الكرة من اللعب أو تم تسجيل هدف المحاولة أو الهبوط، يجب على الفريق المدافع مواجهة لاعب عن طريق الاستيلاء على عقد وسحبهم إلى الأرض ولا يمكن إجراء مواجهة أعلى من الارتفاع وسيؤدي ذلك إلى منح الحكم خطأ، يجب أن تظل مهاجمة اللاعبين خلف الكرة أثناء نشاطهم أو يتعرضوا لخطر الاستدعاء، ويمكن للاعبين الذين لا يتدخلون في اللعب أن يكونوا أمام الكرة ولكن يجب أن يعودوا خلف الكرة قبل أن يتدخلوا مرة أخرى في اللعب، للفوز بالمباراة يجب عليك تسجيل نقاط أكثر من خصمك في غضون 80 دقيقة ويمكن تسجيل النقاط عبر أي من الطرق المذكورة أعلاه.
تسجيل الأهداف
أما عن التسجيل فقالت: يتم منح المحاولة عندما يضع اللاعب الكرة في منطقة كرة متقابلة من الخصم خلف المرمى ويتم منحه 5 نقاط .
التحويل هو ركلة حرة يتم منحها للفريق بعد محاولة كسب نقطتين إضافيتين ويحتاج ركلة ناجحة للتمرير بين المشاركات العليا والشريط العلوي على الهدف فسيكسب ركلة جزاء، ويتم منحه للفريق عندما يتسبب الفريق المنافس في انتهاك، يمكن التخلص من هدف السقوط من اليد ما دامت الكرة مستقطبة أولاً ويمكن أن تكسب الفريق 3 نقاط.
إقبال على اللعبة
فيما قالت عن دخولها لعبة الركبي: لقد كانت بدايتي في رياضة العاب القوى لفعالية السباعي وأول ظهور لمنتخب الركبي قمت بالمشاركة، لأنها لعبة جديدة وممتعة ولي فرصة كبيرة للتميز في هذه اللعبة بسبب تشابه بعض الصفات البدنية التي لابد أن تتوفر في العداء وفي نفس الوقت بلاعب الركبي، فهذه الرياضة هي حديثة دخلت إلى العراق وكل بداية تأخذ وقتا ومجهودا كبيرين لكي تقف على أرض صلبة، ولكن هناك إقبال من قبل الشابات والشباب ممن يحبون هذه اللعبة، الا أن الملعب يقف عائقا في طريقنا إذ لا يوجد لدينا ملعب في بغداد.
نشاطات مؤجلة
وأشارت هالة إلى أن المنتخب النسوي العراقي بالركبي لم يكن مدعوما سابقا ليشارك في البطولة العربية السابقة، لكن هناك بطولة عربية لسباعيات الركبي لم يحدد موعدها بسبب أوضاع جائحة كورونا التي أوقفت جميع النشاطات الخارجية، كما أن هناك بطولة في القاهرة بداية العام المقبل إن شاء الله سوف يشارك فيها منتخب الركبي العراقي.
وعن سبب دخولها هذه اللعبة ومن شجعها ومن صاحب الفضل قالت: الأهل كانوا مشجعين لي ومن بعدهم كان الدور الكبير لدكتوري العزيز فريق هزاع والدكتوة بيداء عبد الصاحب فلهم الفضل في مساندتي ودعمي طول فترة تدريبي، ومثلي الاعلى في لعبة الركبي هو الكابتن مصطفى مدرب منتخب الركبي للرجال وذلك لتدرجه الصحيح من لاعب إلى مدرب وحبه وتطلعه للعبة، لقد تعلمت من هذه اللعبة روح التعاون لأني أول مرة أشارك في لعبة فرقية وكذلك تعلمت التضحية والصبر، فانا طموحة بشكل رهيب أن أكون أفضل لاعبة ركبي في العراق وبعدها أكون أول حكم نسوي في العراق، فالرياضة النسوية في العراق لم تحصل على حقها في مجال الرياضة ولا حتى في مجال الاعلام الرياضي كانت وما زالت مهمشة دون دعم يذكر.
مبادرة رائعة من درجال
وشكرت اللاعبة هالة احمد وزير الشباب والرياضة عدنان درجال باستقباله وفد لجنة الركبي وقالت: لقد أكد السيد الوزير درجال دعمه المعنوي الكبير للجنة الركبي العراقي خلال استقباله لنا، وقال حينها إنه سعيد بعمل لجنة الركبي وسيكون داعماً رئيساً لعملها مستقبلا من خلال توفير جميع المستلزمات التي ستؤدي إلى تطوير ونشر الركبي في العراق، وأشار إلى أنه سيكون المسؤول الاول على عقد الرعاية بين لجنة الركبي ومركز ليفون كما أوعز السيد الوزير بتخصيص أحد ملاعب وزارة الشباب والرياضة لإقامة تدريبات المنتخبات الوطنية بالركبي تحضيراً للمشاركات الخارجية.
نلعب لاسم العراق
وتمنت هالة أن تحصل لعبة الركبي على ما تستحقه في العراق من جمهور ودوري كبير وتغطية إعلامية كبيرة، لأن الركبي لعبة أولمبية، ووجهت كلمة قالت فيها أحب أن أوجه كلمة إلى مجتمعنا نحن اليوم نلعب باسم العراق وبالأخص باسم المرأة العراقية، كل لاعبة ستلعب باسم أمها واختها وباسم كل فتاة تمتلك الموهبة لكنها لم تستطع تحقيق حلمها بكونها لاعبة اليوم، نحن نسوي الركبي نحتاج إلى الدعم المعنوي وتشجيعكم لنا لنغير نظرة المجتمع عن المرأة ونجعلها تقاسم الرجل في جميع الانجازات.