أميرة محسن /
نجحت قطر في تنظيم كأس العالم لكرة القدم وبشهادة جميع المسؤولين الذين حضروا مباريات مونديال العالم، حيث تألقت المنتخبات العربية في البطولة، ولاسيما المنتخب المغربي الذي كاد أن يصل الى نهائي البطولة لولا الحظ الذي لم يحالفه أمام المنتخب الفرنسي، بل إن المنتخب السعودي الذي قهر المنتخب الأرجنتيني، قدم أروع العروض خلال مبارياته التي لعبها.
في نهاية المطاف استطاع المنتخب الأرجنتيني أن يخطف كأس العالم بعد تغلبه على المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح من علامة الجزاء، وهذه هي المرة الثالثة التي يخطف الأرجنتينيون كأس العالم، بعد غياب 36 عاماً حينما فازوا بكأس العالم عام 1986، حين تغلبت الأرجنتين على ألمانيا بثلاثة أهداف لهدفين. لكن منتخب الأرجنتين استطاع في المونديال الأخير – قطر 2022- أن يعيد أمجاده عندما تغلب في المباراة النهائية على فرنسا في مباراة مجنونة ستبقى محفورة في ذاكرة متابعي الكرة.
عن الفوز الأرجنتيني تحدث عدد من المعنيين والصحفيين حول هذا الحدث الكبير، وكانت البداية مع نجمة العراق بألعاب القوى الدكتورة إيمان صبيح التي قالت:
تنظيم قطري رائع
“أقولها شكراً ومبارك للشقيقة قطر على هذا التنظيم الرائع الذي أبهر العالم، فقد كانت هذه البطولة هي النسخة الأفضل بشهادة الجميع، بكل ما احتوته من تنظيم وتكنولوجيا وكرم وطيبة ورقي وأخلاق، إذ لم يسجل أي خرق يسيء إلى أي مشارك أو مشجع. بل إن نتائجها كانت مشوقة حتى اللحظة الأخيرة، كبيرة أنت يا قطر.. نسخة منه الى المسؤولين عن الرياضة في العراق، تجربة قطر في المجال الرياضي يجب أن تُدَرس، وأول درس فيها هو حب الوطن، أما عن المباراة النهائية بين الأرجنتين وفرنسا، فقد كانت مباراة مثيرة ومجنونة للغاية إذ تألق لاعبو الفريقين في تلك المباراة لتحسم في النهاية بفوز الأرجنتين، وقد كان ميسي وإمبابي نجمي المباراة.”
ضحك ميسي وبكى إمبابي
فيما قال الصحفي الرياضي عدنان السوداني: “أخيراً ضحك ميسي ورفع كأس العالم، فيما نزلت دموع إمبابي في مباراة الجنون والإبداع والإصرار. لقد استحق رجال التانغو ما خططوا له، ونجحوا في ركلات الترجيح بعد مباراة دراماتيكية ربما لن نشهد لها مثيلاً. أما عن التنظيم القطري فقد كان أكثر من رائع، ولاسيما الملاعب الراقية والتنظيم المعد مسبقاً، لقد كان نجاحاً أدهش كل من حضر إلى قطر، مبارك للإخوة الأشقاء هذا التنظيم الرائع الذي أشاد به الجميع دون استثناء.”
بوجود ميسي استحق الأرجنتينيون الكأس
أما اللاعب الدولي هيثم كاظم فقال: “المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين لم تكن طبيعية أبداً، نهائي كأس العالم 2022 كان ممتعاً جداً، في مباراة اللامنطق، التي حققت احتراماً وتقديراً لعظمة أفضل لاعب في التاريخ، فاختارت أن تكون لعبة منطق لكي يحصل هذا المبدع على كأس العالم، فقد أنصف نهائي الكأس ميسي، إذ أن كاس العالم هو من كان يحتاج الى فنان كبير مثله. لقد حقق ميسي المعجزات في مباريات كأس العالم، وكوبا أميركا، وأبطال أوروبا للأندية، والدوري الإسباني، والدوري الفرنسي، وكأس إسبانيا، وكأس العالم للأندية. كما أنه هداف أندية أوروبا، والدوري الإسباني، وأبطال أوروبا، ثم هداف العالم، وقد نال 7 كرات ذهبية، فلم يتبقَ إنجاز في كرة القدم لم يحققه هذا الكبير. لقد استحقت الأرجنتين كأس العالم بوجود النجم ميسي.” أضاف هيثم: “علينا ألا ننسى أن المنتخبات العربية قدمت أجمل مايكون في بطولة كأس العالم، ولاسيما منتخبات السعودية وتونس والمغرب الذي أبهر العالم بعروضه الرائعة محتلاً المركز الرابع عالمياً، والشيء المبهر في البطولة هو التنظيم الرائع من قبل الأشقاء القطريين الذين نجحوا في إقامة البطولة العالمية الكبيرة التي اعتبرت من افضل البطولات العالمية التي أقيمت منذ انطلاقة البطولة لغاية الآن.”
انتهت المعركة
وقال الصحفي محمد إبراهيم: “إنه النهائي الحلم الذي سيظل راسخاً الى أمد غير قصير في ذاكرة المنتصرين والخاسرين والمتابعين على حد سواء، ففيه بلغت الإثارة ذروتها، وقدم اللاعبون كل ما أمكنهم تقديمه من جهود سخية على مدى دقائق المباراة، وفيه استمتع الجمهور بواحدة من المباريات التاريخية التي اتخذ الانشداد الى لمحاتها صوراً شتى، انتهت أجمل رحلة لأجمل كرة قدم، انتهت هذه المعركة التي كان من المهم بالنسبة لنا أن نقول إننا نشعر بأننا محظوظون للغاية لأننا شهدنا أكبر منافسة في تاريخ الرياضة.”
الحارس المثير
أما الصحفي قحطان المالكي فقال: “لقد أسهم الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بشكل كبير في إحراز لقب كأس العالم، الذي قال بعد نهاية مباراة الأرجنتين فرنسا وهو يبكي (أريد أن أهدي هذا الفوز والفرحة إلى الحي الفقير الذي جئت منه)، وكررها (أنا جئت من حي فقير في الأرجنتين)، واستمر في البكاء، لقد كانت بطولة رائعة ومثيرة استحقت الأرجنتين من خلالها الكأس، كما استحقت المنتخبات العربية الإشادة بما قدمته من عروض رائعة على أديم المستطيل الأخضر، وكانت أبرز نتائج منتخباتنا العربية فوز السعودية على الأرجنتين البطل، وفوز تونس على فرنسا الوصيف، وتربع المغرب على المركز الرابع بعد تعادل في دوري المجموعات وخسارة في الدور النهائي أمام كرواتيا، نتائج رائعة، كما أن التنظيم القطري كان أكثر من رائع.”
إنه إمبابي.. ولكن!
وقال الصحفي عمار القيسي: “لقد نجح القطريون في تنظيم كأس العالم 22، كما نجحت المنتخبات العربية بتقديم أفضل العروض وأحلى النتائج، أما المباراة الختامية فقد كانت مباراة مثيرة للغاية، حمل فيها ميسي كأس البطولة، ومثلما حمل ميسي الأرجنتين لوحده.. فعل هذا الشاب المبدع إمبابي كل شيء في النهائي، إذ كان نجماً استثنائياً سجل (هاتريك) وركلة الجزاء الأولى، لكن زملاءه خذلوه، ولاسيما الحارس الذي لم يرد أية كرة مثلما توقعنا.. باريس ليس الفريق الذي يوازي طموح وإمكانيات هذا اللاعب، وما عليه إلا التوجه نحو الريال ليكون النجم الأول في العالم بعد اعتزال ميسي ورونالدو.”