هل يحتاج الريال إلى ثورة ؟!

محمود خوام القسم الثاني/ 
ابتسمت الحياة مرة أخرى لإشبيلية (ملك البطولة) واستطاع إخراج يوفنتوس بعد أن أخرج اليونايتد من ربع النهائي، إشبيلية دائما يملك DNA البطولة، هذا التغيير في إشبيلية حدث بسبب العمل الذي يقوم به خوسيه لويس مانديليبار في الفريق العظيم جدا، كان الفريق قريباً من الهبوط في الدوري الإسباني، بعيد نقطتين فقط عن مناطق الهبوط، فاذا حدث في اليورباليغ.
؟
قاد خوسيه الفريق للمركز التاسع بالدوري وأصبح بعيداً بفارق نقطتين عن مقعد في بطولة أوروبية وحقق نتائج إيجابية ضد فرق صعبة مثل فياريال وبيلباو، استطاع إخراج اليونايتد ثم استطاع إخراج اليوفي باليورباليغ والوصول للنهائي!
الشيء المهم برأيي هو قراره الحاسم بوضع لويك بادي كأساسي والاعتماد عليه دائما وبذات الوقت إصابة ماركاو كانت لصالح الفريق برأيي لأن غوديل يقدم أداء “سوبر”.
راكيتيتش معه عاد “سوبر”، نافاس وجوردان أيضا وبكل تأكيد اللاعب الذي انفجر بالفترة الأخيرة هو يوسف النصيري، النصيري معه لاعب ثانٍ تماما.
بشكل عام مازلت أعتقد بأن مشاكل الفريق كثيرة، لكن كما قلت، العمل الذي قام به مخيف ولكنّه ليس بالغريب، المدرب لديه خبرة كبيرة في الدوري الإسباني وتحديدا بإيبار وأوساسونا وبلد الوليد ويستحق تجربة أفضل.
بينما اليوفي للأسف كان ضائعاً، فريق يملك جودة عالية لكن أليغري لا يستغلها وحتى كتنظيم دفاعي لا ينجح لأن الخصم ببساطة يسجل عليه بسهولة ويهدده، اليوفي للأسف بعد العقوبة في إيطاليا أصبح بطريقه نحو الهاوية، عقد أليغري صعب جداً كسره بسبب الراتب الضخم حيث يبلغ قيمة فسخ عقد أليغري وكادره 40 مليون يورو، الفريق بطريقه نحو بيع فلاهوفيتش والكوارث داخل الفريق لا تعد ولا تحصى، للأسف موسم للنسيان.
النصف نهائي الثاني كان بين ليفركوزن وروما، الذهاب انتهى بهدف سجله بوفي ابن روما واللاعب الذي وثق به مورينيو لكن كنّا نعرف جميعا بأن الإياب لن يكون سهلاً أبدا في ألمانيا، مورينيو دخل المباراة بعدة لاعبين بدلاء بسبب إصابة عدة نجوم مثل ديبالا وسمولينغ بينما تشابي ألونسو الذي غيّر وجه فريقه تماما منذ تسلمه الفريق بمنتصف الموسم دخل المباراة بشكل هجومي وكالعادة: مورينيو قام بـ “صف الباص” وقدّم فريقه مباراة دفاعية من طراز سوبر ذكّرتنا كثيرا بفريقه السابق الانتر حين واجه برشلونة، فريق أجبر ليفركوزن على التسديد من بعيد لكسر دفاعات روما لكنّه فشل، تسعين دقيقة كانت مجيدة لروما، لحظات مجيدة بين الأستاذ (مورينيو) وطالبه (تشابي ألونسو) وانتهت تلك اللحظات بفوز مورينيو وتأهله لنهائي اليورباليغ وهو النهائي الأوروبي السادس له في مسيرته، نعم ستة نهائيات أوروبية وأمام من سيلعب؟
إشبيلية، الفريق الذي كسر العلاقة مابين مورينيو وجمهور اليونايتد سابقا والفريق الذي جعل مورينيو يقدم مؤتمر الإرث الكروي، إشبيلية ملك البطولة والفريق الذي لم يخسر أي نهائي في هذه البطولة، لكن هذه المرة سيواجه المدرب الذي فاز بخمسة نهائيات أوروبية من أصل خمسة. وبالنهائي دوري المؤتمرات.
خسارة فيورنتينا بالذهاب ضد بازل كانت صدمة للجميع، كان فيورنتينا أفضل بالذهاب وجودة لاعبي فيورنتينا أعلى وحتى إيتاليانو مدرب الفريق يقدّم موسما مذهلا حيث وصل لنهائي الكأس ولنصف نهائي المؤتمرات وكان يقدم كل شيء، لكن ما حدث بالذهاب كان صدمة، بالإياب في ملعب سانت ياكوب بارك في سويسرا استطاع فيورنتينا قلب كل شيء وفاز بثلاثية على حساب بازل.
فريق فيورنتينا واحد من أجمل الفرق في أوروبا من بعد كأس العالم، فريق مختلف تماما، فريق أصبح قوياً وثابتاً واستطاع إيتاليانو مدرب الفريق القيام بتغيير شامل فيه.
سفيان امرابط يقدم مستوى مذهلاً، خط الدفاع بدون استثناء ممتاز ممتاز ممتاز، والقوة الأكبر في الهجوم والتنافس الكبير بين يوفيتش وكابرال رغم أنني أعتقد بأن كابرال يقدّم موسماً أفضل.
بونافينتوا أيضا يقدم مستوى مذهلاً، دودو مميز أيضا وبدون نسيان واحد من أهم نجوم الفريق نيكولاس غونزاليز وحتى كاستروفيلي مميز.
الفريق بعد كأس العالم تأهل لنهائي المؤتمرات وسيواجه ويست هام وتأهل لنهائي كأس إيطاليا ضد الانتر.
ويست هام أيضا قدّم مباراة كبيرة ضد ألكمار وشاهدنا مويس سعيداً بعد المباراة وهو يقترب من تحقيق بطولته الأولى كمدرب.
بشكل عام لا يمكن وصف موسم ويست هام بالسوبر لكن لو فاز الفريق بالنهائي، فبكل تأكيد سيتحول موسمه تماما.
بالدوري كان يعاني ويست هام وفي الكؤوس المحلية لكن بالمؤتمرات يتغيّر كل شيء ورغم “بعض” المعاناة في بعض المباريات لكن تجب الإشارة إلى أن جودة ويست هام عالية جدا، نحن نتحدث عن فريق يملك ديكلان رايس الذي وصل سعره في السوق إلى مئة مليون يورو، يملك بن رحمة وبوين وانتونيو، هناك لاعب بقيمة نايف أكرد، موجود باكيتا نجم من نجوم البرازيل بكأس العالم الأخيرة ولدى مويس ثلاثة رؤوس حربة “إنغز، أنتونيو، سكاماكا”!
فالفريق يملك جودة عالية وصرف كثيرا في السوق، فخسارة النهائي ستكون فشلاً كبيراً لمويس لكن فوزه بها سيغيّر كل شيء.
الانتر ضد السيتي.
روما ضد إشبيلية.
فيورنتينا ضد ويست هام.
ثلاثة نهائيات أوروبية، ثلاثة أندية من إيطاليا، اثنان من إنكلترا ونادٍ من إسبانيا.
نهائيات ستكون تفاصيلها كثيرة، إنزاغي سيحقق المجد الذي حقّقه مورينيو سابقًا في الانتر، غوارديولا لحلم دوري الأبطال الأول في تاريخ السيتي، المدينة الخالدة روما تنتظر فوز فريقها باللقب لوضع اسم مورينيو بين أساطير النادي، وإشبيلية يريد أن يثبت للعالم بأنه ملك هذه البطولة، فيورنتينا بقيادة إيتاليانو يريد تحقيق حلم النادي الذي ما زالت جماهيره تذكر لحظات باتيستوتا، بينما مويس يريد تحويل موسم ويست هام، مباراة واحدة ستقرر مصيره.
وبكل تأكيد سنكون محظوظين بهذه النهائيات.