مجلة الشبكة /
إيماناً منها بهذا الحق، تنشر مجلة “الشبكة العراقية” رد وزارة الدفاع كما ورد بشأن موضوعها “الضلع الناقص في مواجهة داعش”، الذي نشر في العدد 398 وتناول جريمة استشهاد عدد من أبطال العراق في عملية إرهابية لتنظيم “داعش” الذي سحقته قواتنا الأمنية في معارك التحرير، تلك المعارك البطولية التي أسهم الإعلام الوطني، ومنه “مجلة الشبكة”، في نقل بطولات قواتنا الأمنية وتضحياتها فيها.
غير أن الإعلام الحر عندما يشخص خللاً ما، لا ينبغي أن يفسر على أنه استهداف مقصود تجاه أية جهة، أو بكونه مثيراً للفتنة، وهو اتهام غير مقبول، نتحفظ عليه، إذ أن تاريخ شبكة الإعلام العراقي، بكل مفاصلها، مشرف، وقد قدمت من الشهداء والتضحيات ما يثبت عكس ذلك الاتهام الذي نؤكد تحفظنا الشديد عليه، ولاسيما القول “إنه يتسبب بفتنة بين الشعب والجيش.”في ذات الوقت نؤكد لقراء مجلتنا أنها ستظل ذلك الصوت الوطني الداعم لجيشنا وشعبنا، المواكب لانتصاراته وبناء مجده في كل الميادين، كما هو دأبها.كما أننا نحيي شهداء جريمة العظيم ونتحفظ على اتهامهم بـ “الاهمال”. تحية من الأعماق لشهداء قواتنا الأمنية وشهداء شبكة الإعلام العراقي، الذين رسموا بدمائهم خارطة الوطن وأضاءوا طريق النصر، فبتضحياتهم يرفل الجميع بالأمن والخير، ويتنفس الأحياء العزة والفخر.
رد وزارة الدفاع كما ورد إلى مجلتنا:
رداً على ما نشرته مجلة الشبكة، حول حادثة العظيم وتحت عنوان “الضلع الناقص في مواجهة داعش”
نود أن نبين أن ما تم طرحه في مجلة الشبكة، هو محاولة لزرع الفتنة وشق وحدة الصف بين أبناء الشعب والجيش، فالجميع يعلم أن تصريح السيد وزير الدفاع، فيما يخص حادثة العظيم، جاء نتيجة للتحقيق في الحادث وبناءً على شهادة أحد الناجين من الحادث.
فقد تمت زيارة الموقع من قبل السيد وزير الدفاع، وكان الموضع محصناً بشكل جيد، والضلع الناقص ما هو إلا درئية و(الدرئية تستخدم في الإنذار الصباحي والمسائي لغرض حماية الجنود عند الانتشار)، وهي موجودة قرب البرج الكونكريتي الذي لم يشغل، مع الأسف، من قبل عناصر الموقع بسبب الإهمال، إذ كان البرج بارتفاع 9 أمتار، ومحصناً، ويحتوي الموقع على كل المتطلبات اللازمة للدفاع. وكان الموضوع إهمالاً واضحاً من قبل المجموعة التي كانت تشغل الموقع.
إن وزارة الدفاع، وعلى رأسها السيد وزير الدفاع والسيد رئيس الأركان، تعتز بكل شهدائها الأبطال الذين ضحوا في سبيل الوطن، والذين عبدت دماؤهم الطاهرة طريق الحرية.
إن حادثة العظيم، رغم مأساتها، جاء الرد عنها في وقت قياسي، حتى يعلم العالم أجمع أن كل قطرة من دماء الشهداء تعادل ألفاً وأكثر من الإرهابيين الجبناء.
لذا، تدعو وزارة الدفاع الإعلاميين كافة لعدم نقل ونشر مواضيع من شأنها أن تزعزع الأمن وتخلق جواً من التوتر يصب أخيراً في مصلحة الإرهاب.
وزارة الدفاع العراقية
١٣ شباط ٢٠٢٢