الإعلامية والفنانة تاميلا سنان: تبدأ مسيرتي الفنية بدور البطولة

أربيل ــ مجلة الشبكة/
من الطب الى الفن والإعلام، إذ عملت كمقدمة برامج في قناة الشرقية وأظهرت تفوقها منذ إطلالتها الأولى على الشاشة لتقديم البرامج المنوعة. وحين تلقت أول عرض للتمثيل لتكون البطلة في مسلسل تلفزيوني، قبلت خوض هذه المغامرة بكثير من التحدي، على الرغم من صعوبة الشخصية التي تقمصتها.
أن تدخل عالم التمثيل بدور البطولة، فإن ذلك يعني بداية لمسيرة فنية ناجحة تعوّل عليها ضيفة “مجلة الشبكة”، الإعلامية والفنانة (تاميلا سنان)، ولاسيما أنها من عائلة لها جذور في هذا المجال، إذ إن عمتها هي النجمة أمل سنان التي عرفها الجمهور في مسلسل (نادية).
*كيف تقيمين تجربتك؟ وماهي مشاعرك عندما أسند إليك دور البطولة في أول عمل تلفزيوني؟
– بالطبع كانت البداية صعبة، وفيها كثير من الاكتشاف والمغامرة لعالم جديد، لكني بمجرد أن عشت مع هذه الشخصية وتقمصتها تماماً أصبحت الأمور سهلة جداً، بل وفيها الكثير من المتعة.
الحكم للجمهور
*هل درستِ فن التمثيل سابقاً، أم أنك اعتمدتِ على موهبتك وقدراتك الإعلامية؟
– لم أدرس الفن، إنما دخلته من باب الشغف خلال دراستي الأكاديمية في كلية طب الأسنان التي ليست لها علاقة بالإعلام والفن، ولكن شغفي بالإعلام وتقديم البرامج جعلني أتوجه نحو هذا الطريق، وقد نجحت في الإعلام، أما بالنسبة للتمثيل فإني أترك ذلك للجمهور بعد عرض المسلسل.
* أنت من عائلة لها صلة بالفن، وعمتك الفنانة المعتزلة أمل سنان، هل تأثرت بها؟
– نعم، تأثرت بتمثيل عمتي أمل، وكنت ومازلت إحدى المعجبات بتمثيلها الذي نال إعجاباً وشهرة واسعين بين الجمهور العراقي، لذا أحببت أن أجرب في مجال التمثيل مثل عمتي وأشعر بأنني سوف أنجح مثلها. وبصراحة فإني قبل ذلك كنت أنتظر الفرصة المناسبة للمشاركة في التمثيل، لكني تمهلت ولم أستعجل، حتى عرضت علي المشاركة في عدد من المسلسلات، لكني رفضتها لعدم قناعتي بالشخصيات التي عرض علي تجسيدها، الى أن تلقيت العرض الذي يناسب طموحاتي بعد انتظار طويل.
*هل وجدت صعوبة أو ارتباكاً وأنت تواجهين كاميرا التمثيل؟
ــ كلا، لم يكن الأمر صعباً، بل بالعكس، لأنني تعودت الظهور أمام الكاميرا وتصويرها من خلال عملي كمقدمة برامج في قناة الشرقية، لذلك كان العمل سهلاً جداً ولم يربكني.
قصة غامضة
*هل ترين أنك تمتلكين صفات ومقومات الممثل الناجح؟
ــ نعم بالتأكيد، أنا امتلك صفات تؤهلني للوقوف أمام الكاميرا والتمثيل بكل ثقة ونجاح، ولولا ثقتي بنفسي ما كنت لأخوض هذه التجربة، وهذا ما ستشاهدونه في مسلسل “القديسة”، ولاسيما أن هذا المسلسل مختلف في قصته عن بقية قصص المسلسلات، التي ستجعل المشاهد ينتظر بلهفة وشوق معرفة أحداثه الغامضة.
*هل تلعب الثقافة دوراً في إجادة الممثل لدوره؟
– نعم، الثقافة مهمة للفنان، أولاً لحفظ النصوص والاستزادة من المعرفة، كذلك دورها في إغناء الممثل بالمهارة الفنية، فلكي يصبح الممثل بطلاً ناجحاً في عمل ما، لابد من تطوير نفسه ثقافياً، والتركيز على السلوك السليم، وبناء علاقات اجتماعية ناضجة، والابتعاد عن كل ما يعرقل السعي لتحقيق الأحلام والرغبة في تلبية احتياجات الناس من خلال اختيار الأدوار الفعالة والمناسبة.
الموهبة والاجتهاد
*هل يوجد من الممثلين بصورة عامة من لفت انتباهك وتعتبرينه قدوة لك؟
– ليس هناك فنان معين اعتبره قدوة لي، لأن هناك الكثير من الفنانين العرب العمالقة في التمثيل، سواء في العراق او مصر او سوريا او دول الخليج، وكذلك الفنانين الأجانب، لذلك أنا استمتع بمشاهدة أداء أي ممثل بارع في التمثيل بدون التحيز لمشاهدة أعمال ممثل معين فقط.
* برأيك.. كيف يكون الممثل ناجحاً؟ وهل تلعب الموهبة دوراً في نجاحه؟
ــ لاشك في أن الموهبة تلعب دوراً أساسياً في نجاح الممثل، لكن أعتقد أن ذلك النجاح يعتمد أيضاً على عناصر أخرى، من بينها اجتهاده في تجسيد الدور بتلقائية وبدون مبالغة او تقصير، ودراسة الفن لا تخلق بالضرورة فناناً ناجحاً، لأن نجاح الفنان يعتمد بالدرجة الأولى على شخصيته وذكائه وسرعة فهمه لمتطلبات دوره، وعدم الارتباك والخجل والخوف من الكاميرا، وحفظ وإتقان الدور والتدريب المتواصل عليه، وهناك أمثلة كثيرة على نجاح وشهرة كثير من الممثلين، سواء العرب أو الأجانب ممن لم يدرسوا الفن قط، لكنهم أجادوا في تمثيل أدوارهم ببراعة لافتة.