الفوتوغرافيّ سمير مزبان شاعر الصورة

سمير طالب/

واحد من بين العراقيين المتميزين في فنّ التصوير الفوتوغرافي، عمل مصوراً منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، وأعطى جلّ وقته وعمله للعين الثالثة “الكاميرا” بهدف خدمة بلده العزيز العراق.

التقط وأرشف العديد من الأحداث التي مرت على الوطن، وعمل في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية، كما شارك في العديد من المعارض والمسابقات، ونال الجوائز التقديرية، فضلا عن مشاركته في جميع معارض الجمعية العراقية للتصوير في بغداد.

إنه المصور “سمير مزبان” الحائز على جائزة الإبداع العالمية للتصوير.

رؤية فنية

ركز الفنان سمير مزبان على التقاط الصور الفوتوغرافية المتميزة، فهي ليست مجرد حادث عابر أو موقف عشوائي، وإنما هي مواضيع ووجهات نظر مختلفة، حيث يفصح مزبان هنا عن رؤيته الفنية للحياة وعن تجسيده لهذه الرؤية من خلال اختيار الزوايا الفنية والرائعة للصورة، وهكذا عرفنا الفنان “سمير مزبان” حينما يختار مواضيعه الفنية مؤكداً تميّزه في اختيار زاويته الخاصة لالتقاط مواضيعه مما يحدث في شوارع ومناطق بغداد والمحافظات، فضلا عن المدن العربية والأوروبية التي زارها.

جائزة الإبداع العالمية

حصل الفنان “سمير مزبان” على لقب الفائز الأفضل لجائزة الإبداع PULITZER PRlZE العالمية من خلال مشاركته في المعارض الفنية، وعمل منذ عام 2002 وحتى عام 2007 في مجلة “صوت الطلبة” ومجلة “المرأة” و”وكالة الأنباء العراقية”، وقدم العديد من المحاضرات والندوات الفنية والثقافية في “برلين” وكذلك في جمعية التشكيليين العراقيين في السويد ونادي 14 تموز الديمقراطي العراقي، فضلا عن تقديم محاضرة وعرض صور عن معاناة الشعب العراقي؛ كما قدّم محاضرات أخرى عن دور المصور الصحفي العراقي وتأثير الصورة الصحفية على المتلقي والمعوقات التي يعاني منها المصورون العراقيون.

أصبح مزبان عضواً في نقابة الصحفيين العراقيين وفي الجمعية العراقية للتصوير واتحاد المصورين العرب واتحاد الصحفيين العرب وجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد، ومصوراً في قسم الإعلام في اتحاد الجمعيات العراقية، ورئيسا لاتحاد المصورين العرب في أوروبا.

هموم وتطلعات

واصل مزبان عمله الفني ونقل تجربته الفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي من العراق إلى السويد، وعمل على إقامة العديد من المعارض الفنية التي تضمنت مواضيع فلكلورية وتراثية مختلفة، فضلا عن المواضيع العامة عن حياة العراقيين وهمومهم وتطلعاتهم، حتى انتخب رئيساً لاتحاد المصورين العرب فرع أوروبا وأميركا في اجتماع المكتب التنفيذي والأمانة العامة للمكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب الذي يقع مقره في دولة الإمارت العربية المتحدة – الشارقة، ويعمل حالياً مديراً للتصوير في وكالة الصحافة الأوروبية بالعربية.

الإرهاب والطفولة

أقام العديد من المعارض الفنية في العاصمة السويدية “ستوكهولم” ومدينتي “غونتنبرغ” و”مالمو”، حيث تضمنتْ معارضه صوراً صحفية عن الطفولة العراقية بعنوان (طفولة بلا وطن) ونظمها اتحاد الجمعيات العراقية في السويد، متضمنة صوراً تجسد معاناة الطفل في العراق جراء الاحتلال والإرهاب والفقر.

أقام “مزبان” معرضين في العاصمة الحبيبة بغداد؛ الأول بعنوان (الخروج من العزلة) الذي أقامته الجمعية العراقية للتصوير في قاعة المصور العراقي؛ أما المعرض الثاني فكان بعنوان (الفرح والموسيقى والغناء للجميع) يصوّر فيه الحياة العامة والفعاليات الفنية والمهرجانات الترفيهية التي أقيمتْ في بغداد، ونظم من قبل اتحاد المصورين العرب ـ فرع العراق، وأقيم المعرض في البيت الثقافي العراقي في شارع المتنبي.