تريير.. يعود بفيلم صادم لجمهور مهرجان كان السينمائي

 عائشة الدوري /

يعود المخرج لارس فون تريير هذا العام لمهرجان كان السينمائي، الذي كان قد منحه السعفة الذهبية عام 2000 عن فيلمه “الراقص في الظلام”، وهو المهرجان نفسه الذي استبعده منذ سبع سنوات وعدّه “شخصاً غير مرغوب فيه” عندما أدلى بتصريحات في مؤتمر صحفي لفيلمه آنذاك “ميلانكوليا” لم ترق لمنظمي وادارة كان السينمائي.

هذا العام، وبعد السنوات السبع، يعود فون تريير ليقدم فيلمه الجديد “المنزل الذي بناه جاك” وهو فيلم عن قاتل محترف يروي قصص قتله لما يقارب الـ ٧٠ من النساء اللواتي تعرف عليهن، ويؤدي فيه الممثل الأميركي مات ديلون دور القاتل، تشاركه البطولة الممثلة اوما ثورمان.

الفيلم يتضمن مشاهد قتل قاسية ودموية، وحسب مجلة “هوليوود ريبورتر” فإن ١٠٠ شخص تركوا صالة العرض بسبب بعض اللقطات الصادمة، لكن ما الجديد في ذلك، فالفيلم لمخرج طالما عوّد جمهوره على الأفلام الصادمة وغير المتوقعة، لكنه يحمل في الوقت نفسه من جمال وفن الصورة مايشفع للقطاته الدموية.. الفيلم باختصار يتوغل عميقاً في سيكولوجية شخصية القاتل، ويسلط الضوء على علاقة الإنسان بالدين ومفهوم الآخرة والعذاب بطريقة فلسفية. ومثل هكذا فيلم لا يجيد صناعته إلا فون تريير نفسه، الذي يمزج الفن التشكيلي والموسيقى بصورة سينمائية رائعة، أثار الفيلم كثيرا من الاختلاف بين النقاد وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي. ولعله الفيلم الأكثر إثارة للجدل في مهرجان هذا العام.