حيدر النعيمي/
أقيم في بغداد حفل تتويج ملكة جمال العراق لعام 2017 ، شاركت فيه 15 فتاة من أصل 155 تقدمن للمسابقة من مختلف المناطق والقوميات والأديان، نظمت الحفل منظمة Miss Iraq، وشهدت الفعالية حضوراً فنياً عربياً تمثل برولا سعد وأيمن زبيب وليال عبود وحسنا مطر، ومن مصر دوللي شاهين ورنده البحيري، ومن سوريا ميلاد يوسف ومصطفى الخاني، فضلاً عن وسائل الإعلام العراقية،
رافق الحفل الكثير من الأحداث الغريبة، التي شخصها كل من تابع الحدث من مكانه أو من خلال الفضائيات التي تناقلت مجريات الأمور
لجنة تحكيم غريبة!
تكونت لجنة التحكيم من شخصيات عراقية وعربية عدة وهم كل من الفنانة العراقية القديرة الدكتورة عواطف نعيم، دكتور التجميل المعروف نادر صعب، ملكة جمال الشرق الأوسط 2016 المغربية أحلام حاجي، وكيل وزارة الثقافة العراقية فوزي الأتروشي ، فضلاً عن ثلاث شخصيات عراقية غير معروفة تماماً استغرب الجميع من وجودهم بين لجنة التحكيم وهم رفل العبد الله، وقدمت بصفتها “إعلامية”، أما الشخص الثاني فهي (مصممة الأزياء) شروق الخزعلي، وينطبق عليها التساؤل ذاته أما الشخص الثالث، الذي قدم بصفته (خبير فني) ويدعى مهند شهيد، فلم يعرف الجمهور ماهي صفته في الحقيقة .
الحفل لبناني بامتياز!
بدأ الحفل بعزف لفرقة الفنان علي خصاف، وتبعه عزف مقطوعات موسيقية لفرقة “خماسي بغداد”، لتعتلي المنصة المطربة اللبنانية حسنا مطر التي غنت أغنيتين باللغتين العربية والكردية، لتكون رولا سعد هي المطربة التالية فغنت أيضا أغنيتين، ونفس الحال لكل من ليال عبود وأيمن زبيب، والجميع غنوا بطريقة “البلي باك”، واقتصر حضور الفرق الموسيقية العراقية المرافقة للمطربين اللبنانيين كديكور فقط، وتساءل الكثير لماذا لم تستعن اللجنة المنظمة بالمطربين العراقيين، ولماذا لا يكون الحفل عراقياً وهو يقام في بغداد ومتى نصدر أعمالنا للآخرين وهويتنا الطربية للضيوف؟
فتيات من مناطق لا وجود إدارياً لها بعدها جرى استعراض للفتيات المشاركات في حفل اختيار ملكة جمال العراق لعام 2017، ولكن اللافت للانتباه أنه فور إعلان المناطق التي جاءت منها الفتيات ثارت القاعة بضجة ولغط كبيرين واستغراب شديد حيث أعلن عن فتاة أنها من منطقة “حزام بغداد”، وهذا بحد ذاته أثار الاستهجان كون بغداد شبه دائرية الشكل وبالتالي يتكون “حزام بغداد” من عدة مناطق وليست منطقة محددة بذاتها، ولماذا لم تتم تسمية منطقة الفتاة بأنها من بغداد؟
من جانب آخر، أعلن عن فتاتين الأولى من بغداد الرصافة والثانية من بغداد الكرخ، وبالتالي اعتبر هذا تحايلاً إذ أن حزام بغداد والرصافة والكرخ هي مناطق تابعة لتسمية واحدة وليست عدة تسميات، ليكتشف فيما بعد أن الفتاة التابعة لمنطقة الرصافة هي غير مقيمة في العراق أصلاً بل مغتربة في أوروبا!.
والأشد غرابة إعلان فتاة من منطقة “جافي لاند” وهي عبارة عن منطقة صغيرة من محافظة السليمانية (كردستان العراق) وبالتالي استهجن الحاضرون هذه التسمية كونهم قطّعوا المحافظة حسب مزاج المنظمين لتكسب السليمانية مزيداً من التمثيل في هذه المسابقة .
إعلان النتيجة
أعلن بعد ذلك فوز فيان عامر سليماني التي قدمت على أنها من بغداد جانب الكرخ بلقب ملكة جمال العراق لعام 2017 ، وحلت مستي عادل من منطقة حلبجة كوصيفة أولى، ومروى العبيدي من بغداد جانب الرصافة كوصيفة ثانية، وسارة عبد الجليل من محافظة أربيل كوصيفة ثالثة.
وفي حديث لفيان سليماني لمجلة
“الشبكة العراقية”، قالت إن هذا اللقب أشعرها بمسؤولية كبيرة، وبخصوص ما أعلنته ملكة جمال العراق السابقة شيماء قاسم بأن اللقب سيحسم لفيان قبيل أسبوع من إعلان النتائج أكدت أنه لم يكن اتفاقاً مسبقاً للنتيجة، عازية السبب الى المشاكل الشخصية بين شقيقتها سوزان الوصيفة الثانية وبين شيماء ما أدى الى هذا التصريح، وأعلنت أنها وقعت ضحية هذا الخلاف. وتبلغ فيان سليماني 23 عاماً وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في اختصاص هندسة الحاسبات من الجامعة المستنصرية ببغداد، وهي تعمل منذ عام تقريباً في شركة استثمارية .
مشاهد
* تأخر حضور عدد من الفنانين للحفل بسبب انقطاع المياه في الفندق، كما قيل!.
* انقطاع التبريد عن قاعة الحفل حوّلها الى مكان خانق ما أدى الى تململ الحضور وانزعاجه ومغادرة البعض الحفل .
* استغرب مصمم الأزياء العراقي زياد العذاري عن عدم ارتداء المتسابقات الزي المناطقي او التراثي أو حتى التاريخي الذي يمثل ثقافة وحضارة وادي الرافدين واكتفوا بلبس الجينز والتيشيرت وملابس سهرة مستوردة بسيطة .
* فوجئ الجميع بأن أسئلة لجنة التحكيم للمتسابقات كانت معدة مسبقاً ولم تكن مفاجئة، وقد وضعت على قصاصات ورقية في دورق زجاجي يأخذ كل عضو في لجنة التحكيم دوره بالسؤال .
* لم تحضر ملكة جمال العراق السابقة شيماء قاسم للحفل بعد مهاترات ومعارك كلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بينها وبين المنظمين الذين قاموا بسحب اللقب منها باجتهاد شخصي منهم وبدون قرار رسمي، ثم سلموا اللقب الى الوصيفة الثانية سوزان سليماني والتي هي شقيقة ملكة الجمال الحالية فيان سليماني، كون الوصيفة الأولى فرح حداد هي أيضاً شككت في المسابقة وحقيقة نتائجها قبيل انطلاقها، والغريب بالأمر أن الملكة السابقة ووصيفتها الأولى أعلنتا قبل أسبوع أن فيان ستتوج باللقب!