حيدر النعيمي /
شهدت محافظة البصرة فعالية فنية كبيرة تمثلت بمهرجان “البصرة مونودراما” في دورته الأولى التي استمرت أربعة أيام من 10-13/4/2019 وحضرته وفود عربية من دول عدة، والمهرجان هو جزء من مبادرة “ألق البصرة”، التي تبناها الموسيقار نصير شمّة عازف العود الشهير عالمياً في خطوته الثانية بعد خطوة “ألق بغداد” في فترة سابقة.
المهرجان من فكرة الفنان فرحان هادي، وساهم في إقامته كلّ من الفنان نصير شمّة والفنان محمود أبو العباس والسيد سلام العيداني والمهندس مازن السعد .
حضر الفعاليات مايقارب الـ 200 شخصية فنية وثقافية وإعلامية، حيث شهدت شوارع البصرة حراكاً فنياً مميزاً جراء توافد الزائرين من جميع الأمكنه لمشاهدة عروض المونودراما على ثلاثة مسارح بسيطة لا ترتقي لفعاليات كهذه، وهي نقطة أكد عليها البيان الختامي للجنة التحكيم، وهي قاعة “بناية المحافطة الجديدة” وقاعة “عتبة بن غزوان” ومسرح “التايم السكوير” في المول الذي يحمل نفس الاسم.
توزعت العروض الاثنا عشر كالتالي: من سوريا “الأشرعة”، من الأردن “أدرينالين”، من السعودية “غوايات البهاء”، من الكويت “سبيليات اسماعيل”، من المغرب “اعترافات رجل ميت”، من ليبيا “زيارة ذات مساء”، ومن العراق ” فريد”، “لادين لي”، “سيرج”، “مخفر الشرطة القديم”.
كما تضمن المهرجان توافداً من نجوم الفن والإعلام والموسيقى وهم كل من سامح الصريطي ورندا البحيري من مصر، ومحمد المنصور من الكويت، والدكتورة بروين حبيب من البحرين، وابراهيم الحساوي من السعودية، والموسيقي مصطفى محمد زاير من بغداد، والملحن القدير نامق أديب، والفنان غالب جواد من مقرّ إقامتهما في لندن.
عرّافة حفلي الافتتاح والختام كانت الإعلامية العراقية المميزة ليلى الشيخلي المقيمة في دولة قطر منذ سنوات.
وشهد المهرجان فقرات عدة منها عروض لـحسين درويش وللشخصية الفنية المعروفة سعد اليابس الذي أبدع في عزفه على الآلات الإيقاعية وأغاني “الهيوه”. وعلى هامش المهرجان تم تكريم الفنان الكويتي القدير محمد المنصور في احتفالية خاصه به تقديراً لجهوده ومسيرته الفنية الحافلة.
في ختام المهرجان قدم الفنان الكويتي عبدالعزيز الحداد عملاً مسرحياً عن الشاعر المصري أحمد فتحي، يحكي قصه حياته. وشهدت أمسية الختام حفلاً شعرياً موسيقياً حمل عنوان “أمسكت بالقمر”، إذ اعتلت الشاعرة بروين حبيب المنصّة رافقها على العود المؤلف الموسيقي مصطفى زاير.
الجوائز
ثم أعلن رئيس لجنة التحكيم الفنان المسرحي الكبير جواد الأسدي نتائج جوائز المهرجان، وكانت كالتالي:
جائزة أفضل عمل من حصة مسرحية “سبيليات إسماعيل” من الكويت والتي حصدت أيضاً جائزة أفضل ممثلة للكويتية شيرين حجّي مناصفة مع الفنانة الأردنية أسماء مصطفى، فيما حصد الفنان العراقي مناضل داود على جائزة أفضل نص وأفضل ممثل عن مسرحيته “خفر الشرطة القديم”، ويبدو أن حصة الأسد كانت للمسرحية الكويتية “سبيليات أسماعيل” التي أخرجها المخرج العراقي رسول الصغير والتي حازت على جائزة لجنة النقاد، فيما حجبت لجنة التحكيم جائزة الإخراج والسينوغرافيا لعدم توفر القناعة، كما وزعت جوائز لثلاثة ممثلين شباب تميزوا بعروضهم .
صيد “مجلة الشبكة”
* في أمسية الختام التي تضمنت حفلاً شعرياً موسيقياً قدمته الشاعرة الدكتورة بروين حبيب، والموسيقي مصطفى زاير، وقدمت الحفل بشكل جميل عريفته طيبة خليل، حدث مايثير الاستغراب وألف علامة، إذ لم يحضر لهذا الحفل اي فنان من الوفد الفني الذي جاء من بغداد رغم إبلاغهم به بل اقتصر الحضور على الفنانين العرب فقط !
* وقعت اللجنة المنظمة في أخطاء ليست بالكبيرة مقارنه بالدورة الأولى لمهرجان كبير، لكن ما حدث في تقديم حفل الختام الذي كان يبث على الجو مباشرة كان يجب تفاديه، من خلال التدخل بتصحيح المنهاج لعريفة الحفل ليس أثناء سيره بمشاركات آنية وكان يجب أن يكون الحفل حسب ما أُعد له.
* التنقل من مسرح لآخر أضاع الكثير من الوقت والجهد من خلال التنقل بين ثلاثة مسارح مختلفة وسط الزحام الذي تشهده مدينه البصرة.
* أصاب الاستغراب الكثير من الحضور بسبب أن لجنة التحكيم أعطت جائزة أفضل ممثلة مناصفة لفنانتين هما شيرين حجي من الكويت وأسماء مصطفى من الأردن، والاستغراب هنا جاء بسبب كونهما الممثلتين الوحيدتين في العروض وبالتالي اعتبرت المناصفة مجاملة.
* حجبت جائزة أفضل إخراج وسينوغرافيا حسب قرار لجنة التحكيم مع أن المهرجان هو في دورته الأولى ولا يستحق كل هذا التشدد فأغلب المشاركين هم من الشباب.