أحمد سميسم /
فنانون رحلوا عن هذه الدنيا فجأة من دون انذار مسبق بمرض معين أو وعكة صحية تذكر، وتركوا ألماً كبيراً في قلوب جمهورهم، وكان لرحيل كل منهم حادثة معينة غير مألوفة أو ربما غريبة أحياناً لا تخلو من المأساوية، فمنهم من توفي أثناء التصوير في التلفزيون أو على خشبة المسرح، وآخرين لفظوا أنفاسهم الأخيرة أمام جمهورهم ومحبيهم كما لو إنه كان آخر مشهد درامي يجسد في العمل، وبعضهم جسد مشهد وفاته في عمل ما قبل وفاته الحقيقية المحتومة بدقائق! والآخر ظنوا أنه كان نائماً!
“مجلة الشبكة» استذكرت مشاهد لأشهر حوادث رحيل عدد من الفنانين العرب والأجانب الذين فارقوا الحياة (فجأة) في المسرح أو في أماكن تصوير الأفلام والمسلسلات.
الفنان عبدالله غيث: توفي الفنان المصري القدير عبد الله غيث في مارس عام 1993 عن عمر ناهز (63) عاماً أثناء تصوير مسلسل (ذئاب الجبل)، ولم يجد فريق العمل حينها بديلاً لاستكمال الدور، فتم تغيير أحداث المسلسل لكي تتناسب مع غياب الفنان الراحل عن العمل، يذكر أن الفنان قد جسد أبرز الشخصيات الإسلامية في فيلم (الرسالة) بدور الحمزة عم الرسول (ص) ولاقى نجاحاً كبيراً.
الفنان محمود المليجي: فارق الفنان الكبير محمود المليجي الذي اشتهر بأدواره الشريرة الحياة أثناء تصوير فيلم (أيوب) في بلاتوه استديو مصر عام 1983 عن عمر ناهز (72) عاماً، وكان حينها بجنبه الفنان الراحل عمر الشريف حيث نطق المليجي آخر كلماته قائلاً: (يا أخي الحياة دي غريبة جداً، الواحد ينام ويصحى ويصحى وينام وينام ويشخر!) ثم مالت رأسه ورحل، وظن الجميع بأنه يؤدي مشهداً تمثيلياً للنوم يتوافق مع كلماته التي اطلقها حتى اكتشفوا وفاته!
الفنان صلاح قابيل: توفي قابيل عام 1992 وذلك أثناء تصوير أحداث مسلسل (ليالي الحلمية)، حيث كان يجسد دور المعلم (سماحة)، ما أضطر المؤلف أسامة أنور عكاشة الى انهاء الشخصية التي كان يلعبها قابيل من أحداث المسلسل بشكل نهائي ومفاجئ.
الفنان محمود ممدوح السوالقة: رحل الممثل الأردني محمود ممدوح السوالقة أثناء تجسيده أحد المشاهد في مسلسل (اخوة الدم) عام 2014، والغريب في الأمر كان المشهد يجسد حالة وفاة الذي أنتهى بموت حقيقي للشخصية، حيث قال الممثل منذر رياحنة الذي جسد دور (الابن) في المسلسل كان السوالقة يشعر بأن أجله اقترب، وطلب مني أن أدفنه بنفسي!
الفنان نصري شمس الدين: توفي الفنان اللبناني نصري شمس الدين الذي يعد أحد عمالقة المسرح الغنائي في لبنان، حيث كانت آخر لحظات حياته في المسرح عام 1983، وكان شمس الدين يظهر في أغلب مسرحيات الأخوين رحباني مع الفنانة فيروز بالزي التقليدي اللبناني.
الفنان فهمي عبد الحميد: توفي مخرج الفوازير الشهير فهمي عبد الحميد عن عمر ناهز (51) عاماً عام 1990، اثناء وجوده في موقع تصوير فوازير(ألف ليلة وليلة) التي كان يقوم ببطولتها مدحت صالح.
الفنان الضيف أحمد: فارق الحياة الضيف أحمد عن عمر ناهز (34) عاماً، بعد أن أنهى بروفات مسرحية (الرجل اللي أجوز مراته) والتي كان يموت في نهايتها ليفارق الحياة في الواقع.
الفنان مصطفى متولي: رحل الفنان الكبير مصطفى متولي عام 2000 أثناء تأديته لدور في مسرحية (بودي جارد) مع الفنان عادل إمام، عندما أصابته إزمة قلبية مفاجئة أدت لوفاته.
الفنان نجاح الموجي: توفي نجاح الموجي إثر عودته من عرض آخر مسرحياته «سيدي المرعب» في عام 1998 عن عمر ناهز 53 عاماً.
الفنان إبراهيم عبد الرازق: توفي الفنان في عام 1987، أثناء تأديته لآخر دور له في مسرحية «كعبلون» أمام الممثل سعيد الصالح، الأمر الذي أصاب الجمهور بصدمة كبيرة، فقد كان محبوباً لدى الجمهور، وكان يقدر الفن ويعشقه.
الفنان غريب محمود: توفي في 10 ديسمبر عام 2006، أثناء قيامه ببروفات مسرحية «حمام مغربي» على مسرح فيصل ندا أمام وفاء مكي، والشحات مبروك، وذلك عن عمر ناهز 63 عاماً، وكان قد سقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، حتى تم نقله للمستشفى ليتوفاه الله فيها.
الفنان محمود مرسي: توفي أثناء تصوير مسلسل «وهج الصيف» عام 2004 عن عمر يناهز 80 عاماً، حيث كان خجولا جدا ومثقفا وقارئا جيدا، وقد كتب نعيه بنفسه ذاكرا فيه أسماء أقرب الناس إليه وهم أصدقاء العمر.
الفنان صلاح ذو الفقار: توفي صلاح ذو الفقار في يوم 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر يناهز 67 عاماً أثناء تصوير المشهد الأخير من فيلم الإرهابي على إثر أزمة قلبية مفاجأة، وقد تم بالفعل تأجيل تصوير المشهد بناءً على طلب من الفنان عادل إمام.
الفنان طلال مداح: في 11 اغسطس عام 2000، توفي الفنان السعودي طلال مداح وهو على مسرح (المفتاحة)، يؤدي وصلته الغنائية وكان قد بدأها للتو مؤدياً أغنيته المشهورة (مقادير) ويستعد لأداء أغنية (الله يرد خطاك).
الفنان أحمد زكي: بينما تاريخ 27 مارس 2005 فكان يوما حزينا على عشاق الفن المصري والعربي بعد غياب النجم الكبير أحمد زكي أثر صراع طويل للغاية مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، وكان الفنان زكي يقوم بتصوير فيلم (حليم) الذي يخلد سيرة العندليب الفنان عبد الحليم حافظ، حيث قام ابنه (هيثم) بتصوير المشاهد التي لم يستطع والده أكمالها.
اما الفنانون الأجانب الذين لقوا حذفهم أثناء العمل الفني:
جيمس بايرون دين: ممثل أمريكي، كان دين في مسابقة سيارات سريعة في هوليوود بسيارته من نوع (بورش) أثناء تصوير فيلم (العملاق) ما أدى الى حادث سير خلال التصوير أسفر عن رحيله في عام 1955
بروس لي: ممثل فنون قتالية صيني الأصل وأمريكي الجنسية، معلم للفنون القتالية ويعتبر الأكثر شهرة في هذا المجال، توفي مصابا بنزيف في الدماغ خلال تصوير فيلم (لعبة الموت)، وبعد موته ظهرت الكثير من الشائعات بشأن وفاته تقول أن منتجي هوليوود قتلوه بالسم لأحقاد شخصية، وما يثير الدهشة والشك أن ابنه (براندون) توفي في نفس الظروف أثناء تصوير فيلم.
كلارك غيبل: نجم الرومانسية في الأفلام الأمريكية، ونموذجاً للعاشق الوسيم حلم النساء، وقد ظهر في (70) فيلما منذ ثلاثينات القرن العشرين، توفي متأثرا بجلطة أثناء تصوير فيلم (غير ملائمين).
غريغ بليت: ممثل أمريكي وعارض اللياقة البدنية، توفي جراء حادث مأساوي خلال تصويره مشاهد مسلسله التلفزيوني على قضبان السكك الحديد، حيث صدمه قطار وأرداه قتيلاً في الحال.