“مجلة الشبكة” /
احتفلت بعيد ميلادها الـ 53، بعدما تربعت على عرش الجمال الهوليودي. وتميزت بأنها واحدة من أهم نجمات هوليود ممن اشتهرن بالتميز في أداء أدوارهن خلال مسيرة فنية حصدت من خلالها جوائز عدة. وعلى الرغم من بلوغها الـ 53 من عمرها، إلا أنها لم تخضع لعمليات التجميل. وحين أشيع خبر عن إجرائها لعمليات الحقن ردت ساخرة “إذا (كنتم تظنون أن عمليات التجميل تجلب لكم الشعور بالسعادة، فإن هذه معتقدات خاطئة).”
مشيرة الى أنها ليس لديها ما يسمى بـ (هوس الجمال) لكي تظهر دوماً خلال أفلامها وهي في أجمل شكل، إذ “ليس من الطبيعي أن أظهر دائماً وكأنني ملكة جمال، فأنا أهتم بتفاصيل أدواري في الأفلام، وما الذي سوف أقدمه لي ولتاريخي الفني.”
مشوار الاحتراف
كاثرين زيتا جونز، راقصة الباليه، والمغنية البريطانية، تركت التعليم في سن مبكرة لدراسة فنون التمثيل، واحترفته في الرابعة عشرة من عمرها على خشبة أكبر المسارح في لندن. مشت بخطواتها الفنية برشاقة راقصة الباليه وعذوبة الصوت والأداء المبهر، حتى أمست من ألمع النجمات في سماء السينما العالمية. ارتبط اسمها بالماركات العالمية التي مثلتها كوجه إعلاني لسنوات عديدة، إذ وصفت حينها بأنها “أيقونة الأناقة والرقيّ، وأنها من النجمات الأكثر إغراءً في العالم”.
ولدت كاثرين في الخامس والعشرين من أيلول عام 1969 في مدينة سوانزي الواقعة في ويلز، إذ تعود أصول والدها إلى هناك، أما أمها فتعود أصولها لآيرلندا. عشقت التمثيل منذ الصغر، ودعمتها عائلتها واهتمت بها كثيراً ورعت موهبتها وأسهمت في تطويرها. بدأت العروض تنهال عليها للمشاركة في المسلسلات التلفزيونية، وكان أهم أدوارها دور (ميريات) في مسلسل (براعم مايو العزيزة) في العام ١٩٩١. ثم قدمت مجموعة من الأدوار في العديد من الأفلام السينمائية. في عام ١٩٩٨ قدمت أول بطولة مطلقة لها في فيلم (زورو)، ثم توالت بعدها الأفلام والمسلسلات التي قدمتها، وحصدت العديد من الجوائز على مدار مشوارها الفني.
جمالها كان مفتاح شهرتها، فضلاً عن موهبتها الفنية التي أهلتها لكي تكون من ألمع نجمات هوليود، وتأسر قلوب عشاق الفن السابع. صنفت كاثرين في قائمة أكثر النساء جاذبية في العالم، وأولى تلك المرات كانت عام 1995 من قبل المجلة البريطانية الشهيرة (إف إتش إم)، التي رصدت أكثر النساء جاذبية استناداً الى معايير عديدة برفقة 250 حكماً اختاروا تلكم النساء. كما لفتت ابتسامتها انتباه محبيها ممن لقبوها بصاحبة أجمل ابتسامة.
برهنت للجميع على علو كعبها في التمثيل، وأن جمالها هو مكمل لموهبتها، لا العكس، حينما استطاعت أن تفوز بجوائز عديدة أبرزها تتويجها بجائزة أوسكار عن دورها في فيلم ( شيكاغو) عام 2002، وفي عام 2010، حصلت على جائزة (توني) لظهورها الأول على مسرح برودواي.
حياة زوجية
تعيش مع زوجها مايكل دوجلاس حياة هادئة ومستقرة، طوال أكثر من 20 عاماً، ما جعلهما من أصحاب أطول مسيرة زواج في عالم هوليود، ولم يمنع فارق السن الكبير الذى يصل الى ربع قرن بين الثنائي نجاح ذلك الزواج، وحين سئلت عن فارق العمر الكبير بينها وبين زوجها قالت: “انا أعشق المغامرة، والزواج من رجل تجاوز الستين من عمره يستحق المغامرة, فهو بحر رجولة عميق، أشبه بالنبتة، كلما أغدقت عليه بالحب والاهتمام ازدادت رجولته, ينتابه الجنون حين يحب، ويصبح مثل الطفل حين يبكي، فهو ناضج عند المواقف الصعبة، جميل كالسلام، قوي كالحرب، هو سر ثقتي في نفسي”.
بعد إصابة مايكل بالسرطان عام 2010، حاولت كاثرين أن تخفي خبر إصابة زوجها، وحتى بعد انتشار الخبر لم تتحدث عن الموضوع مع أحد. عاشت أصعب لحظات حياتها عندما سألها أبناؤها إن كان والدهم سيموت. أصيبت حينها بمرض نفسي، أو ما يسمى بـ (ثنائي القطب)، وذلك بسبب حزنها لإصابة زوجها النجم العالمي بمرض السرطان .ونشرت حينها إحدى الصحف العالمية أن كاثرين زيتا جونز تتلقى العلاج؛ إذ مكثت في مصحة نفسية لمساعدتها على التأقلم مع مرض زوجها. وبدأ الأمر مع كاثرين بإصابتها بالاكتئاب بعد خضوع مايكل للعلاج الكيماوي والإشعاعي لإصابته بسرطان الحلق، وتطور الأمر مع جونز التي لم تتحمل ما تمر به عائلتها بسبب مرض زوجها.