مجلة الشبكة العراقية /
ممثلة إنجليزية معروفة بأدوارها الجادة لنساء مفعمات بالحيوية. تعتقد أن الجمال في هوليود ليس سوى محض خرافة، وأن النساء اللواتي يسرن على السجادة الحمراء الفاتنة يمضين وقتاً طويلاً على كرسي المكياج الذي يضعه لهن خبراء التجميل المحترفين، بالإضافة إلى العديد من علاجات الوجه في الأسبوع الذي يسبق الحدث.
بالنسبة لها، فإن سر الشيخوخة في أي عمر هو في الواقع قبول الواقع وعدم العودة بالزمن. فالجمال ينبع من الداخل، وليس من نقد الذات. سر جمالها وشبابها هو تناول الطعام الصحّي وشرب الكثير من الماء والقيام بكل شيء باعتدال. وينسلت لا تستطيع الاستغناء عن ثلاثة أشياء: زوجها وأولادها.. والجِّبن!
نشأت وينسلت في عائلة من الممثلين، وقد بدأت التمثيل في سن مبكرة، حين جسدت أدواراً صغيرة في الإعلانات التجارية والبرامج التلفزيونية والمسرحيات. كيت وينسلت، المعروفة باسم (كيت إليزابيث وينسلت) هي ممثلة وعارضة أزياء إنجليزية. ينظر إليها النقاد على أنها نوع من (الحبيبة) لأنها تتلقى بشكل روتيني مراجعات إيجابية لكل مشروع من مشاريعها.
بدأت عملها كعازفة في سن مبكرة، وجاءت من خلفية متواضعة، ولديها خلفية في التمثيل. ظهرت في أدوار ثانوية في الإعلانات والمسلسلات التلفزيونية والإنتاج المسرحي، وكانت ناجحة في وقت مبكر من حياتها المهنية.
كان دورها الرئيس الأول في دراما عن مخلوقات سماوية للمخرج بيتر جاكسون (1994). الفيلم، المبني على قضية بولين باركر – جولييت هولم في نيوزيلندا، يصور الحياة الخيالية المهووسة لفتاتين مراهقتين وقتلهما في نهاية المطاف لوالدة باركر.
في عام 1995، ظهرت وينسلت في فيلم مقتبس عن رواية (الحس والإحساس) لجين أوستن. الفيلم من تأليف الممثلة إيما طومسون وإخراج أنج لي، وجسدت وينسلت دور (ماريان داشوود)، وهي شابة مهملة مالياً ورومانسياً بسبب ظروف وفاة والدها، إذ لفتت انتباه الجمهور إليها وحصلت على ترشيح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة. ثم لعبت وينسلت دور البطولة في (1996)، حين عززت سمعتها المزدهرة بأخذها أدواراً زمنية من خلال دور أوفيليا في إنتاج (كينيث براناغ) لمسرحية هاملت.
تايتانك وشغف الجمهور
في عام 1997، أصبحت وينسلت نجمة عالمية من خلال دورها في فيلم (تايتانيك) للمخرج جيمس كاميرون، الذي كان ملحمة مزجت بشكل مبتكر بين قصة رومانسية تقليدية مع المؤثرات الخاصة الواسعة النطاق التي جرى إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، المخصصة عادة لأفلام الحركة. يصور الفيلم وينسلت في دور البطلة (روز ديويت بوكاتر)، وهي شابة ثرية ومثالية تسعى إلى علاقة عاطفية قصيرة مع (جاك داوسون)، الفنان المكافح الذي يلعب دوره ليوناردو دي كابريو. نجح الفيلم نجاحاً باهراً وحقق أعلى دخل في سجلات شباك التذاكر. كما حصلت وينسلت على ترشيحها الثاني لجائزة الأوسكار. ويبدو أن وجودها على الشاشة يحدد أداءها أكثر من أي شيء آخر، كما أنها ممتازة في إعادة الحياة إلى شخصياتها في الأفلام التي تلعب فيها دور البطولة.
أثارت كيت وينسلت الجمهور منذ دورها في فيلم تيتانك، وهو الفيلم الذي لا يزال يتذكره الجمهور ويتابعونه بشغف. لكن حتى قبل أن تكون على رأس القارب مع ليو عند غروب الشمس، كانت وينسلت في طريقها إلى تأسيس نفسها كممثلة إنجليزية بارزة.
تفوّق وجوائز
تقدمت بسرعة في عشرين عاماً بأكثر من 25 فيلماً فيما بعد، ولا يمكن وقف وينسلت، فمن الأدوار الشكسبيرية إلى الشخصيات الخام والمشحونة عاطفياً، إذ تفوقت على جوديت بالترو، ونيكول كيدمان، ومادونا، وكاميرون دياز في هوليوود.
بعد ارتفاع مسيرتها المهنية أصبحت وينسلت عند بلوغها الحادية والثلاثين جزءاً من نادي الأوسكار في ترشيحها الخامس، إلى جانب نجوم آخرين منهم: أودري هيبورن، إليزابيث تايلور، كيت بلانشيت. وفي سن الثالثة والثلاثين حصلت على ترشيحها السادس الذي فازت فيه، وجرى ترشيحها أيضا لدورها في (ستيف جوبز)، وبذلك تكون قد حصلت على سبعة ترشيحات ناجحة وجائزة واحدة.