محطاتُ الإذاعة والتلفزيون في الشبكة.. جهودٌ متواصلة لتغطية مختلف الأحداث

سرمد ارزوقي /

تعد مديرية محطات الإذاعة والتلفزيون واحدة من المديريات الفاعلة في شبكة الإعلام العراقي، إذ تنتشر مكاتبها على امتداد خارطة الوطن.
وترفد المديرية جميع مفاصل الشبكة بالتقارير والريبورتاجات المختلفة وكل ما يخص الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، فضلاً عن إنتاج الأعمال الإعلامية الخاصة بالمحافظات، وما ينشر من الأخبار الآنية والمواد الإعلامية الأخرى في وكالة الانباء العراقية، وجريدة الصباح، ومجلة الشبكة العراقية، في الشأنين المحلي والدولي سواء أكان ثقافياً أم سياسياً أم رياضياً.. مجلة “الشبكة العراقية” تجولت في أروقة المديرية وخرجت بهذه الحصيلة من المعلومات والآراء:
رأس الهرم
يقول مدير المحطات الداخلية عدنان هاشم الكعبي: “إن دائرتنا هي واحدة من مديريات شبكة الإعلام العراقي بمحطاتها ومكاتبها المنتشرة في محافظات العراق كافة، كونها من أهم مفاصل الشبكة لحجم العمل المقدم فيها، إذ يتم تقسيم وتوزيع العمل في مقر المديرية من خلال مديرها ومعاونيه:
1- الشعبة الإعلامية التي تعنى بالشأن الإعلامي ومتابعة كافة نتاجات العمل الإعلامي بكل تفاصيله، التي تسمى (شعبة المتابعة الإعلامية).
2- الشعبة الهندسية التي تهتم بالشأن الهندسي كالمرسلات وعجلات النقل المباشر (SNG) والأجهزة والمعدات الخاصة بالعمل الهندسي، إضافة إلى الأعمال الهندسية الأخرى، كصيانة وتأهيل بعض مرافق المحطات التابعة لها.
3- الشعبة الإدارية التي تعمل على تنفيذ الأمور الإدارية كافة للمديرية.
4- الأبراج والمرسلات، يكمن عملها في الأبراج والمرسلات للبثين الفضائيين المحلي والإقليمي للإذاعة والتلفزيون، المنتشرة في المحافظات كافة.
5- شعبة الأرشيف التي تعنى بأرشفة الأمور الإدارية والفنية كافة.
إن الهدف الرئيس للمديرية هو المضي في الطريق الصحيح لإعلام هادف بما يعزز إمكانيات العاملين فيها من أجل إيصال رسالة الإعلام الحر لكل العالم بحيادية، وتقديم أفضل رسالة للجمهور ووضع ستراتيجية هادفة لرفع مواطن الضعف في المؤسسة من جهة، والخدمات المقدمة للمواطنين من جهة أخرى، وهذا يأتي من خلال حرص المديرية -متمثلة بكوادرها- على رفد الشبكة بأفكار جديدة وتطبيقها عملياَ بمشاركة جميع العاملين.”
وأكد “حرص المديرية على زج ملاكاتها في المحطات الإذاعية والتلفزيونية في دورات تطويرية ومعايشة أقرانهم في المقر العام للشبكة، والحرص على تدريبهم بالشكل المطلوب من خلال آخر التحديثات، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها البلد في الجانبين الاقتصادي والصحي.”
وشدد الكعبي على “حرص المديرية على نقل مختلف الأحداث أولاً بأول من خلال الأخبار العاجلة اليومية التي ترسل إلى القنوات المستهدفة، منها الإخبارية والعراقية العامة والرياضية ووكالة الأنباء العراقية، وتكمن أهمية المديرية في أنها تنقل الأحداث من جميع أنحاء الوطن من خلال محطاتها المنتشرة مع وحداتها في أطراف المدن والمحافظات والمركز، وتؤطرها بأشكال إخبارية وفنية -وجمالية أيضاً- بتعابير مختلفة، وهذا يأتي من خلال توفير الوقت لنقل الأحداث والجهد، فقد أصبحت أخبار المحافظات قريبة جداً وبمتناول المستفيدين منها، وأهمها سكرتارية الأخبار في مقر الشبكة من خلال التواصل اليومي في كل ساعة منها، فضلاً عن وجود التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي كثيراً ما تستخدم، ونسميها تكنولوجيا أسلوب الإنتاج، في صناعة المعلومات التي تعتمد على جمع ومعالجة وبث المعلومات من خلال شاشة شبكة الإعلام العراقي، وكل ما يطلب من الجهة المنتجة، وهي محطاتنا المختلفة بمواد إعلامية مختلفة لا تقل أهميتها عن غيرها.”
الشأن الإعلامي
من جهته، يقول مسؤول القسم الإعلامي في المديرية رعد الصياد: “لا يختلف اثنان على أهمية الإدارة في نجاح أية مؤسسة أو منظمة أو هيئة، لكن نشاط هذه المنظمات قد ينعكس على شكل الإدارة، لا جوهرها، ومن ثم كأي نشاط يحتاج إلى إدارة ناجحة تتلاءم مع طبيعة هذا النشاط، وهذا ما موجود لدى العاملين في مجال الإعلام بجميع تصنيفاته، سواء أكانت اذاعية أم تلفزيونية أم من يعمل في وكالة الأنباء، على اعتبار أن طبيعة من يعمل في محطاتنا في المحافظات يفترض وجود علاقة خاصة بينهم وبين العاملين في مقر شبكة الإعلام العراقي.”
وأوضح أنه “بالنظر لطبيعة المهمة الإعلامية فإن سياسة القناة، أو أية مؤسسة، ممكن أن تتحرك بمرونة في إصدار القرارات وسرعة اتخاذها والقدرة على حل المشكلات السريعة والمتلاحقة والمتداخلة بين الأقسام الإدارية والفنية والتحريرية، ومن ثم فإن العملية الإدارية في المؤسسة لا تتسلح فقط بقواعد العلم فحسب، بل إنها علاوة على ذلك تحتاج إلى مهارة خاصة في إدراك طبيعة الرسالة الإعلامية.”
معوقات العمل
فيما يقول المهندس غسان سعيد النعيمي، معاون مدير المديرية ومسؤول القسم الهندسي فيها:
“إن حجم ممتلكات مديرية الإذاعة والتلفزيون في الجانب الهندسي يشكل أكثر من ٧٠% من عملها، إذ تضم المديرية ،التي شكلت أغلب أقسامها في المحافظات منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، أبراجاً بارتفاعات مختلفة تبلغ ٣٣٠م ، ٢٢٠م ، ١٣٠م ، ١٠٠م ، ٧٠م، تعمل للبثين الإذاعي والتلفزيوني، كذلك أجهزة إرسال للبث في أعلاها وكاميرات تصويرية وحاسبات مونتاج وعجلات البث الفضائي (sng) وسيارات نقل ومولدات، إن جميع الأجهزة العاملة في أقسام المديرية (المحافظات) قديمة ولا تواكب مثيلاتها العاملة في أغلب القنوات، علماً بأن العمل جارٍ لحد الآن، إذ نعمل بنظام الـ(SD) أو النظام التماثلي anloge)) إلا لبعض التغييرات التي قام بها العاملون في المديرية، ولاسيما في منظومات عجلات البث الفضائي (SNG) بتحويلها من نظام الـ(SD) إلى نظام HD)) في بعض أقسامنا في المحافظات. أما ما يخص المشكلات، فمنها ضعف البنى التحتية لمديرية الإذاعة والتلفزيون في بغداد وأقسامها في المحافظات، ولاسيما في النواحي المادية، والأمثلة هي: ستوديوهات بكافه ملحقاتها، أجهزه التصوير، أجهزة مونتاج، الإنارة وبنية الأجهزة اللازمة لها واحتياج عجلات الـ(SNG ) صيانة وبنظام الـ(HD)، أجهزة إرسال وملحقاتها، وبقدرات عالية بعد موافقة هيئة الإعلام والاتصالات، والحاجه ضرورية إلى سيارات للأقسام في المحافظات وإعادة بناء وترميم الأبنية في تلك المحافظات، فضلاً عن إطفاء جميع الديون المترتبة على الشبكة، ولاسيما هيئة الإعلام والاتصالات والصعوبة في إكمال الموافقات الأصولية لتخصيص قطع الأراضي في المحافظات، التي كانت تعود إلى وزارة الإعلام، علماً بأن هذه البنايات كانت قد أنشئت نهاية ستينيات القرن الماضي، كذلك الحاجة إلى دخول العاملين في دورات تدريبية على الأجهزة الحديثة بعد توفرها.”