وائل الملوك /
اختتم مهرجان دهوك السينمائي الدولي السابع، الذي أقيم تحت شعار” تعايش الشعوب” لمدة ثمانية أيام متتالية على قاعة المؤتمرات في جامعة دهوك وصالات السينما في مول دهوك، عروضه المتنوعة مابين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية، شارك في المهرجان 119 مخرجاً عراقياً وعربياً وأجنبياً، مؤخراً، وسط حضور نخبة كبيرة من الفنانين والمثقفين والمختصين بالفن السابع.
الأفلام الفائزة
صنفت الجوائز الى ثلاثة أصناف، إضافة الى الجوائز الفردية، فقد حاز فيلم FATIYA على جائزة الورقة الذهبية كأفضل فيلم قصير في العالم، تلاه فيلم the shepherd على جائزة أفضل فيلم قصير، فيما حصد فيلم BIRD BOY وفيلم FIesh OUTوفيلم THE HEAVY BURDEN جائزة لجنة التحكيم، كما نال فيلم SOLO وفيلم CORNERED IN MOLENBEEK جائزة أفضل فيلم وثائقي عالمي، وفيلم EVERY HOUSE IS A SCHOOL على أفضل فيلم وثائقي، تلاه فيلم AND THEN WE DANCED على جائزة غوني كأفضل فيلم روائي طويل، وفيلم CAMION على جائزة فايبرسكي. اما ضمن جائزة الورقة الفضية، فقد نال PASSED BY CENSOR جائزة أفضل سيناريو، وجائزة المواهب الجديدة كانت لفيلم GOLD RUNNER، ونال جائزة الورقة الفضية كل من الممثل SAEED AGHAKHANI والممثلة MINOU SHARIFI، إضافة الى تكريم مجموعة أخرى من الفنانين.
ندوات تثقيفية
ضم المهرجان مجموعة ندوات أكاديمية بعناوين مختلفة، أبرزها” هوية السينما العربية” التي تحدث فيها الناقد السينمائي كاظم السلوم والناقدة السينمائية السورية_الفرنسية “ندى ازهري”، اللذان أشارا الى أبرز المقومات والأسس التي تكشف هوية السينما العربية وتميزها عن غيرها، كما أقيمت ندوة حوارية بخصوص غياب النقد السينمائي الكردي، وكيف ينظر النقاد وصناع السينما الى ما هو موجود من مواد يمكن أن تسمى نقدية، وشارك فيها الناقد هلكت إدريس الذي كشف في حديثه عن سببين رئيسين، هما قلة عدد الأفلام السينمائية الكردية المنتجة، وغياب الكثير منها عن شاشات العرض والمشاهدة، شاركه الحديث كل من” إبراهيم حاج عبدي” الذي اقترح مجموعة خطوات للارتقاء بالأفلام السينمائية الكردية، والمنتج السويدي” فريدي أولسن” الذي علّل سبب تأخر النقد بصورة عامة إلى شيوع ثقافة الاختصار في إبداء الرأي بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي لم يعد مجدياً معها البقاء على الصفحات النقدية الطويلة والمواد السينمائية التفصيلية. كما أقيمت ندوة تناولت “دور الموسيقى في السينما”، وندوة عن “تعليم الأفلام في إقليم كردستان” شارك فيها الأكاديمي ومدير مهرجان بابل السينمائي د. عامرصباح الى جانب الضيوف الآخرين، إضافة الى مشاركة إدارة وأعضاء قسم السينما / دائرة السينما والمسرح- وزارة الثقافة العراقية في إقامة ندوة عن الإنتاج المشترك بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، كما إقيم على هامش المهرجان مؤتمر صحفي من قبل مدير المهرجان ولجنة جائزة النقاد FIPRESCI، ورحلات سياحية للمعابد الإيزيدية ولمدينة ألقوش وزيارة كنيستها التاريخية.
ضيوف المهرجان
أشار الفنان محمود أبو العباس الى أن “المهرجان كشف عن دعمه الفني والإعلامي للمخرجين الشباب المشاركين من خلال عرض أفلامهم ووضعها ضمن كأس المنافسة كي تجعلهم يقدمون على السعي في صناعة فيلم ذى قيمة فنية عالية، فلابد أن نصفق للقائمين على إقامة هذا المهرجان للحرفية التي أثارت الحاضرين”. الفنانة سلمى المصري، قالت: إن “المهرجان يحمل بين مضامينه خطوات جادة في النهوض بواقع الفن السابع، ورسالتي لجميع دول العالم أن العراق بكل محافظاته محب للحياة وللفن ولحرية التعبير”، داعية المؤسسات الثقافية والفنية الى المضي باتجاه الدعم الحقيقي للفن والفنانين، كونهم واجهة العراق وكردستان في المحافل الدولية. أما المخرج حسنين الهاني، فقد أشاد بامتياز المهرجان وأغلب الأفلام المشاركة، لامتلاكها بنية سينمائية متكاملة، مشيراً الى لمسة الإبداع لدى المخرجين والكاست الفني للأفلام، لأنهم سعوا الى صناعة أفلام سينمائية وثقّت أحداثاً وعناوين متنوعة وهادفة.