نيكول كيدمان.. أناقة هوليود الراقية

“مجلة الشبكة” /

إحدى أشهر نجمات هوليود، بأدائها الحائز على جوائز كثيرة، بالإضافة إلى أسلوبها الكلاسيكي البسيط. أدوارها التي نالت استحساناً كبيراً في أفلام عديدة جعلتها اسماً مألوفاً في جميع أنحاء العالم، وكان الكثيرون يعجبون بشعرها الأشقر اللامع، فمنذ ذلك الحين اشتهرت نيكول كيدمان بالظهور بتسريحات الشعر الخالدة التي تؤطر ملامحها اللافتة للنظر، سواء أكانت تتألق في تسريحة الشعر المموج، أو البوب الطويل الأنيق، إذ أن مظهرها كان دائماً يتمتع بلمسة من الأناقة الراقية، ما جعلها تتسيد السجادة الحمراء.
لاشك في أن نيكول كيدمان هي إحدى أيقونات الجمال الهوليودي الكلاسيكي، التي تشع ببساطة بسحرها من رأسها حتى أخمص قدميها، بعينيها الزرقاوين المبهرتين وخيارات الموضة الجذابة، ما يجعلها أيقونة للأناقة لسنوات مقبلة.
ملاذ التمثيل
ولدت كيدمان في الولايات المتحدة، عندما كان والداها، وكلاهما مواطنان أستراليان، يحملان تأشيرة أكاديمية في الولايات المتحدة. وحينما كانت في الرابعة من عمرها، عادت مع والديها إلى أستراليا، حيث التحقت بالمدرسة الثانوية للبنات في شمالي سيدني، بعدها درست في مدرسة (لين كوف) العامة، ومن ثم بكلية الفنون الفيكتورية في ملبورن، ومسرح شارع فيليب في سيدني، كما انخرطت في التمثيل على المسرح، ومنه التمثيل الصامت.
كان دخول كيدمان الاحترافي مجال الأداء خطوة واضحة، نظراً لموهبتها الطبيعية في هذا المجال وجمالها. كان شغفها الأول هو الباليه، لكنها في النهاية امتازت بالتمثيل الصامت والدراما أيضاً في سنوات مراهقتها، إذ تفوق التمثيل على الفنون الأخرى لديها، بل أصبح نوعاً من الملاذ.
وبينما كان زملاؤها في الفصل يعيشون حياتهم الصبيانية، التجأت كيدمان إلى قاعات التدريب المظلمة لممارسة هوايتها، وقد عملت بانتظام في مسرح (فيليب ستريت)، لذلك انسحبت كيدمان في النهاية من المدرسة الثانوية لمتابعة التمثيل بدوام كامل.
اقتحمت عالم الأفلام حين كانت في سن السادسة عشرة، وحصلت على دور في عطلة عيد الميلاد الأسترالية المفضلة (بوش – 1983). تبعت هذا الظهور موجة من العروض السينمائية والتلفزيونية، منها دور البطولة في BMX Bandits (1983) ودورها كطالبة مدرسة تتحول إلى محتجّة في المسلسل القصير (فيتنام – 1987) الذي فازت من خلاله بأول جائزة من (معهد الفيلم الأسترالي) . ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة أمام (سام نيل) في فيلم الإثارة (البحر 1989 )
شغف السينما
تعتقد كيدمان أنها “مزيج من العديد من الذكريات والمخرجين والممثلين المختلفين “.وعلى الرغم من رؤيتها لفيلم بيتر وير (نزهة في هانجينج روك – أستراليا، 1975)، كانت تتمنى -نوعاً ما- أن تشارك في هذا الفيلم على وجه الخصوص. كانت تذهب إلى السينما لكي تشاهد الممثلات الأستراليات على الشاشة، وهذا أمر مهم حقاً. حتى أنها ذهبت إلى (جوائز المعهد الأسترالي للأفلام)، وحصلت على تذكرة. حينها ارتدت فستاناً وجدته في سوق للسلع الرخيصة والمستعملة. لم تجر دعوتها، لكنها حصلت على واحدة من تلك التذاكر العامة التي كانت متاحة في سيدني، تسللت إلى الخلف وشاهدت حفل توزيع الجوائز، حيث رسمت في مخيلتها تلك اللحظات، لتعيشها فيما بعد. كانت محظوظة بما يكفي لأن تكون متحالفة مع شركة الإنتاج (كينيدي ميلر) التي كانت شركة مؤثرة للغاية في تشكيل حياتها كلها.
الحب الأول
كان أول حب لنيكول هو (ماركوس جراهام)، الممثل المسرحي الأسترالي، بغض النظر عن حقيقة أنهما كانا يتشاركان منزلاً، ولم يكن هناك اتفاق رسمي للزواج. في منتصف الثمانينيات كانت لديها علاقة متكررة مع (توم بورلينسون). في النهاية وقعت كيدمان في حب (توم كروز) أثناء تصوير أحد الأفلام، وتزوجا في 24 كانون الأول 1990، لكنهما انفصلا بعد عقد من العيش معاً ، مشيرين إلى اختلافات لا يمكن التوفيق بينها، كسبب لانقسامهما، لتعود وتتزوج من المغني (كيث أوربان)، إذ احتفلا معاً بذكرى زواجها الـسادسة عشرة، وقد عبر الزوجان عن حبهما لبعضهما بعضاً في ذكرى زواجهما من خلال مشاركة كل منهما في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، بكلمات أو صور من حفل الزفاف.
تقول كيدمان عن الزواج إن “الحياة مختلفة جداً في الوقت الحاضر، أحاول أن أضرب مثالا جيداً للأطفال، لكنني ما زلت لا أعرف ما إذا كنت أفهمها بشكل صحيح.” وتضيف “رسالتي لهم هي دائماً أن يفعلوا ما هم متحمسين له، لا يهمني، طالما أنهم يعملون بجد لتحقيق ذلك.”