عربة الخيرات.. تنعش الخضرة والأرزاق!

رجاء حسين

لطالما كانت الأشياء حولنا متوفرة وموجودة، لكن فكرة تكوينها مع بعض لخدمة الناس وتسهيل متطلبات الحياة عليهم هي الأهم، وهذا ما يميز أغلب النماذج والمنتجات الصناعية المبتكرة، منها النموذج الصناعي (عربة الخيرات) للمهندس (منذر عودة لازم) وما قدمه لتسهيل عمل البائعين في عرباتهم.

(منذر) الحاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الميكانيك، وعمل في مجالات عدة، منها صيانة الأجهزة والتصاميم، وهو مدرب معتمد في وزارة الصحة، ويشغل منصب مدير مكتب وكيل وزير الصحة، وله مؤلفات وبحوث،
تحدث لمجلة “الشبكة العراقية” عنه نموذجه قائلاً: ( عادة ما تستهويني الالتقاطات التي أرصدها في الشارع ووجوه الناس والصور، فكان منظر عربات بيع الخضراوات والفواكه في الكرادة داخل تحديداً، يجذبني دوماً، الترتيب والتنظيم وشدة الخضرة والنضارة فيه، فلاحظت وجود عامل مهمته بين دقيقة وأخرى أن يقوم برش هذه الخضراوات والفواكه بالماء كي لا تذبل، وهي عملية منهكة ومستمرة طوال اليوم.. فعدت للبيت وقمت بعمل (سكيج) لعربة توضع عليها الفواكه والخضرة، وصممت لها رذاذات وحوض ماء أسفل العربة، يدخل فيه غطاس وهو مرتبط بـ (بايبات) أعلى العربة مرتبطة بمنظومة كهربائية بسيطة(سويجات) ممكن عملها بواسطة الكهرباء العادية في حال توفرت في مكان العربة، ويكون هناك (تايمر) في العربة يقوم بحساب الوقت كل دقيقة أو دقيقتين ويقطع رذاذ الماء، موضحاً (وفي حال عدم توفر الكهرباء في مكان وجود العربة في الشارع فقد عملت على وضع خلية فوق الرذاذ تعمل بالطاقة الشمسية دون الحاجة للكهرباء)، مبيّناً أنه تم اعتماد هذا النموذج الصناعي وتسجيله في مديرية براءات الاختراع والنماذج الصناعية، لتعم فائدته بين الناس البسطاء وتعزيز سبل رزقهم.