خضير الحميري /
كل من يتابع البرامج الحوارية في قنواتنا المحلية سوف يلاحظ حجم التلاطش الكلامي بين المتحاورين وعدد المرات التي تحضر فيها عبارة (أرجوك لا تقاطعني) لتؤكد الرغبة الملحة بمقاطعة الضيف والتشويش على افكاره، بل إن هناك أحد الضيوف المقيمين على الشاشة يتخذ من المقاطعة أسلوباً لإغاضة الضيف والمقدم والمشاهد على حد سواء.
وليس سراً القول إن بعض مقدمي البرامج الحوارية يطربون على ال(أرجوك لا تقاطعني) ويحكمون على الحلقة التي لا تقال فيها هذه العبارة ولا يرتفع فيها صراخ المتحاورين عشرات المرات بأنها حلقة فاشلة، ولذلك فهم (يحسنون) اختيارات الضيوف الذين يرفعون من عدد (المقاطعات) والمشاهدات معاً، وفي الحقيقة فان القنوات الفضائية نفسها لا ترحب بالمقدم الذي تمتاز برامجه بالحوارات منزوعة الدسم بسبب خلوها من عبارة (لا تقاطعني).