أمنيات على ذمة العام الجديد!

خضير الحميري /

في نهاية كل عام تصطف أمامي عشرات الأماني المطرودة منذ سنوات سابقة، فضلاً عن الأماني المستجدة، وتطالبني بأن أحشرها مع أمنيات العام الجديد ،علَّ حظها (يكعد) هذا العام، بعد أن ظل (واقفاً) موقوفاً طوال دهر من الزمان!
ولذلك، ولغرض العدالة والمساواة بين حشد الأمنيات لجأت هذه المرة لإجراء قرعة علنية يحضرها عدد من الأمنيات المتقاعدة، والأمنيات الممنوعة، والأمنيات المقموعة، لاختيار (خمس) من الأماني سعيدات الحظ ، تتوزع مساحة هذه الصفحة الكاريكاتيرية، وقد تم تكليف عدد من الأماني المتقاعدة بمهمة سحب القرعة احتراماً لإحباطها المتكرر ولكونها تقاعدت نهائياً ولم تعد لها مصلحة بفوز هذه الأمنية أو تلك..
وقد تقدمت الأمنية المتقاعدة (أتمنى أن تكون بغداد زرق ورق مثل دبي) لإجراء أول سحبة وسط صفير وتصنيف الحضورالذي أربكها كثيراً وكادت أن تقع وهي في طريقها إلى المنصة، تلتها الأمنية المحالة إلى التقاعد حديثاً (أتمنى أن تكون وعود المسؤولين كول وفعل) ولم يسلم ظهورها من الصفير والتهكم والتعليقات الساخرة، تبعتها الأمنية المتقاعدة لأسباب صحية (أتمنى أن يكون لدينا مستشفى واحد ندخله لنشفى لا ليتشفى بنا)، والتي لم تسعفها صحتها بالوصول إلى المنصة إلا بمساعدة اثنتين من الأماني الممنوعة، صعدت بعدها الأمنية المتقاعدة (أتمنى أن ترتقي مدارسنا إلى المستوى الذي كانت عليه في الأربعينات) مصحوبة بعاصفة من الضحك والتصنيف، تلتها في الختام الأمنية المتقاعدة المعروفة (أتمنى أن نعيش سنة واحدة بلا رصاص ولا دم).. والتي تقدمت على عكازين.. ثم تهاوت قبل الوصول إلى المنصة متأثرة بجروح سابقة!!