خضير الحميري /
أصبح هذا العنوان خبرا نتداوله بشكل شبه يومي، وربما أصبح مهنة، مهنة لمن يمارسه مع سبق الإصرار والتكسب، ومهنة مقابلة لمن يحد منه و يرصد مرتكبيه، والطرف الثاني يتمثل بجهات رسمية وأخرى تطوعية، أثمرت في إيقاف نسبة محدودة من العمل الابتزازي، وأقول محدودة لأن أغلب الضحايا يترددون من الإبلاغ خوفا من اتساع نطاق الفضيحة.
شاهدت خلال الأيام الماضية عدداً من الفديوهات التي تتحدث عن أفانين هذا السلوك المستحدث، كما شاهدت اعترافات العديد من المبتزين الذين تم اصطيادهم متلبسين بالابتزاز المشهود، وتوصلت الى خلاصة مؤقتة مفادها ان أبرز ضحايا الابتزاز هي المرأة، التي غالبا ما تنساق الى الفخاخ مدفوعة بنوايا الطيبة أو الغيرة فضلا عن الجهل بالتقنيات والخفايا الإلكترونية، ولايفلت الرجل من هذه المصيدة بطبيعة الحال، ولا سيما في ملف العلاقات السرية والصفقات المشبوهة واللعب على الحبلين. وكنت طوال مشاهدتي لهذه الفديوهات أفكر كيف للمرء أن يبعد نفسه عن هذه المطبات والفضائح الكارثية ، وقد تبادر الى ذهني الجواب البسيط وهو: أن يبتعد عن الفضائح، ولكنه للأسف ليس بالجواب الصحيح، فقد عرفت من خلال الفديوهات ان الابتزاز لايشترط وجود فضيحة لنجاح مبتغاه، فهو يتكفل لك بالفضيحة المطلوبة، من خلال رسالة أو تسجيل بريء في موبايلك أو صورة من أرشيف العائلة لا تريد لها ان تظهر للعلن. فكرت ربما يكمن الحل في الابتعاد عن أصدقاء السوء والعلاقات غير الموثوقة، فوجدت فيما شاهدت أن أغلب الفخاخ يتم نصبها من أصدقاء وعلاقات لاتنقصها الثقة.
وحين تأملت في السبب أو الوسيلة التي يعتمدها المبتزون في الإيقاع بضحاياهم وجدت أنها تتمثل بالهواتف الذكية وتطبيقاتها التي لاتعد ولا تحصى..ومنها استنتجت أن الابتعاد عن هذه المطبات يتمثل في استخدام (الصرصور)..
عودوا الى الصرصور!