خضير الحميري /
تتحدث التقارير عن ارتفاع مقلق في معدلات الطلاق، وإذا كنّا قد عرفنا السبب وراء الارتفاع الكبير في معدلات طلاب السادس إعدادي للسنة الماضية، إذ حصل أكثر من ستة آلاف طالب على معدل 100%، وتبيّن أنَّ الأمر لا يرجع إلى ذكاء مفاجئ هبط على أبنائنا وإنما إلى (حذف) فصول عديدة من المنهج الدراسي (بسبب جائحة كورونا وتعطّل الدوام)، اختصرت المنهج إلى النصف أو الربع أحيانا وسهلت على الطلاب مهمة ضرب الأرقام القياسية ..
هذا عن معدلات البكالوريا.. فما الذي تمّ (حذفه) من منهج العلاقات الزوجية لترتفع معدلات الطلاق بهذا الشكل المريب، مَنْ تلاعبَ بإعدادات الزواج الرصينة وعرّض الرابطة الزوجية إلى مشاكل واضطرابات لا ينفع معها سوى اللجوء إلى..(الفرمتة) الكاملة !
أحد أصابع الاتهام في التقارير التي تابعتها تشير صراحة إلى الوضع الاقتصادي والأزمة المالية التي انعكست على ميزانية الأسرة وأوقعتها في حالة عجز عصي على الترقيع، أصبع آخر يتهم الموبايل ووسائل التواصل التي تسبّبت في فتح (تواصلات) خارجية على حساب التواصل الأسري المعتاد، أصبع ثالث يشير إلى أزمة السكن وتشارك الأبناء في سكن واحد مما أدى إلى نشوب نزاعات حدودية لتقاسم مناطق النفوذ في الهول والطرمة والمطبخ..
وأصبع أخير يشير لوجود (أصابع) للأهل والأقارب.. في خلق العواصف وإغراق القارب!