خضير الحميري/
حين سمعت هذا الخبر كانت أولى ردود فعلي تكذيبه، أو وصمه بالمبالغة، ليس لحجم الحصة التي يحتلها الاستيراد، وإنما لضآلة مايسهم به الانتاج المحلي، والذي يقتصر هنا على مانسبته 1% ، وانتظرت لأسبوع واسبوعين لأسمع تكذيبا أو تعديلا لفحواه من إحدى الجهات المعنية فلم أحظ بغير الصمت المطبق.
انتظرت تعديلا يخبرني بأن الانتاج المحلي يغطي 5% أو 10% مثلا من إحتياجاتنا، أو تكذيبا يصف الخبر بأنه من الأخبار المفبركة والمدسوسة لاحباط همة المنتوج المحلي، ويفحم القاصي والداني بالأرقام عن حجم الانتاج المحلي موزعا على القطاعات الانتاجية، ثم تذكرت إننا نفتقر لأبسط الاحصائيات والجداول.
تساءلت أين النسبة التي تمثلها صناعة التمور لدينا مثلا، ولكني تذكرت إن الاسواق مثخنة بالتمور المستوردة، وبأننا نفطر في رمضان على التمر الايراني أو الاماراتي أو السعودي، وإذا سافرنا نأخد هدايا من تمور لاتمثلنا لأصدقاء يتشوقون للبرحي والأشرسي والبربن، أين منتجات الألبان وبلدنا من أعرق بلدان المنطقة بهذه الصناعة، ثم تذكرت اللافتة الكوميدية التي ترفعها بعض أسواقنا:
يوجد لدينا (جبن عرب) تركي !!