خضير الحميري/
من الواضح أن برامج الكاميرا الخفية (المبتذلة) تحقق إيرادات جيدة للقنوات التي تعرضها وللجهات التي تسوقها، وهذا مايبرر تكاليف الانتاج الباهضة، وقد لاحظت إن إحدى هذه البرامج والتي لايستغرق عرضها سوى ربع ساعة تتخللها فواصل إعلانية عن الغسالات والحفاظات والشامبوات ومساحيق الغسيل تمتد لثلاثة أرباع الساعة !!
من يقع في مقالب الكاميرا الخفية (ضحية) بكل ما تفصح عنه الكلمة، ومن يشاهدها (ضحية) أخرى، ضحية بحكم المشاعر السادية التي يتجرعها ويدمن عليها ، ويستمتع بها لأنه يدرك بأن مايشاهده عبارة عن مقلب، إلا أن المقلب الأكبر يتمثل بالأعراض التي تنال بشكل تدريجي من حس التعاطف والأستنكار لدينا تجاه ما يعانيه الآخرون من مهانات ومتاعب وأوجاع .
قلت (المبتذلة) لكي أستثني بعض الأفكار الطريفة والمعبرة التي شاهدناها في تجارب سابقة للكاميرا الخفية ، عربية وأجنبية، أفكار تركز على الدعابة والمتعة ، واحترام الضيوف والمشاهدين معا ..
احترام الضيوف.. وليس رشوتهم!!