خضير الحميري/
حين نقول نزاعات عشائرية فاننا لا نقصد عركات الأيدي العارية أو الحجارة أو التواثي .. وإنما نقصد حصريا تلك النزاعات التي يتعهدها مشجب العشيرة بكامل العدة والعدد ، من أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة ، إستمكان ورصد ومناوشات إعلامية، قبل أن يندلع النزاع وتنطلق الزغاريد في دواوين الشيوخ ورؤساء الأفخاذ!!
وحين نقول تجارة ، فهناك ربح وخسارة ، سمسرة وكومشنات ، طرف مستفيد وطرف يكعد عالحديدة..
فالنزاع العشائري عبارة عن حرب مصغرة قد يتخللها بعد التهديد والوعيد قطع الشوارع العامة ومحاصرة (العدو) وإجباره على الرضوخ للمطالب (المشروعة) بعد تطريز سجل العشيرتين بعدد من الجرحى والقتلى والمكاسير..
ثم تؤول الدراما العشائرية الى حلقة أخيرة تُدعى (كعدة عشائر) تتصدرها (الحكمة) العشائرية المعهودة ، وهي ذات الحكمة التي أشرفت على تأجيج النزاع في الحلقة السابقة.. فتجمع الأطراف وتعقد المصالحات ، بعد ضمان حصتها من (الديات) .. بالملايين أو الشدات !!