ثقافة الاستقالة!!

خضير الحميري/

الديمقراطية كل لايتجزأ، إن لم يكن هناك من قال هذه العبارة سابقا فهي من اختراعي، وأقصد بها أن الانتخابات، وحرية التعبير، والرأي والرأي الآخر، والأخذ برأي الأغلبية، وحق التصويت، والتنافس الديمقراطي، وتكافؤ الفرص، والمساواة، وفصل السلطات، وحرية المرأة، وحقوق الانسان، والشفافية، وغيرها من الكلمات الكبيرة التي تتقافز من أفواه السياسيين في اللقاءات التلفزيونية، لايمكن ان تكتمل مالم تنظم اليها مفردة أخرى لم يتم استيرادها مع العُدد واللوازم المطلوبة لتحريك ماكنة الديمقراطية .. إلا وهي ثقافة الاستقالة !!

وتعني ببساطة إستعداد المسؤول للاستقالة من منصبه بمحض إرادته أو بضغط من جهة أعلى حال ارتكابه خطأ يفقده أهلية البقاء في المنصب، مثل هدر المال العام بأي مقدار، إتخاذ قرار أو قرارات خاطئة، تعيين أحد الأقارب استثناءً من الضوابط،استغلال المنصب لأغراض شخصية أو عائلية،التستر على شخص أو أشخاص فاسدين، الاستحواذ على إمتيازات غير مشروعة.. وغيرها من الهفوات و”الجفصات” التي يمكن أن تحصل في أحسن (الديمقراطيات)!!

ثقافة الاستقالة لم تصلنا.. لحصول خطأ في توريد الشحنة !!