خضير الحميري /
مع وصول أول شحنة من لقاح سينوفارم الصيني عادت أسطوانة (المقتنعين) و(غير المقتنعين) بوجود فايروس اسمه كورونا إلى الدوران، ما يؤكد حاجتنا إلى لقاح آخر ضد فايروس مستشرٍ اسمه (نظرية المؤامرة)، لا يزرق صاحبه في أعلى الذراع كما هو حاصل حالياً، وإنما في فصّ المخيخ المسؤول عن التخطيط والتنسيق التآمري!
الملاحظ على سلوك فايروس كورونا بموجتيه (الأصلية والمحوَّرة) أنه يتجنب (أو يؤجل) إصابة أصحاب هذه النظرية بالعدوى، في خطة مكشوفة من حضرته لتأجيج الموقف الدرامي الذي تؤمن به هذه الجماعة بما يزيدهم ويزيد أتباعهم اقتناعاً بمسك خيوط المؤامرة التي توصلوا إليها، وبناءً عليه نتوقع إحجام أصحاب هذه القناعة عن منافسة عباد الله (الخوّافين) المقتنعين بوجود كورونا في التسجيل لأخذ اللقاح.
جاءنا سينوفارم وسيأتي بعده فايزر الذي يطالب بمخازن (مجرِّشة) وقد يأتي موديرنا الذي يطالب بمخازن أقل تجريشاً، وربما يصلنا إسترازنكا وسبوتنك ونوفافاكس وجونسن آند جونسن وغيرها من اللقاحات والأمصال التي تنتجها العقول (المتآمرة)!