دروع وشهادات تقديرية!

خضير الحميري/

تزدحم بيوت الفنانين والأدباء بأكداس من دروع الإبداع والشهادات التقديرية وغيرها من التكريمات الكارتونية البائسة، وهي في العادة تكريمات لاتتجاوز كليشة موحدة تطبع على الخشب أو الورق المقوى أو الزجاج أو الكريستال المزيف مع شعار الجهة المانحة وتوقيع مسؤولها، توضع في علبة توحي بالفخامة الفارغة، ثم توزع بين المكرمين من المبدعين في حفل قد تحضر فعالياته علب البيبسي والميرندا والسفن إضافة لبعض المعجنات الرخيصة.

تقليد بتنا نشهده أو نسمع به بين يوم وآخر نظرا لتدني أسعار طبع الدروع وتنوع موديلاتها بفضل الابتكارات الصينية التي لا تقف عند حد، وقد ساقني حظي العاثر لأكون شاهدا على العديد من حفلات توزيع الدروع والكارتونات التقديرية، ولم أفاجأ عندما همس في إذني منظم الحفل يوما متسائلا عن اسماء بعض من جمهور الحاضرين، وعندما سألته عن السبب، قال: زادت عندنا دروع نريد نوزعها عليهم..

و….عليهم !!