خضير الحميري/
لم يخطر ببال السُبيس يوما أنه سيدخل عالم السياسة، لعدم وجود رابط حقيقي بينه وبينها، (اللهم) باستثناء حرف السين الذي يتكرر مرتين في كليهما، فقد ظل محافظا على خشونته المعهودة بعيدا عن السياسة وشوارعها (المعبدة)، وفياً لدروب الأحياء الفقيرة، شغوفا بردم تخسفاتها المتجددة.
ويبدو ان المرشحين قد فطنوا لسر هذا الشغف المتبادل بين السُبيس وتلك الدروب، فسارعوا لتحميل اللوريات وتوجهوا نحو الأحياء المنسية، مدججين بالكاميرات، والهوسات، والسيلفيات، والابتسامات، والولائم، ليفرشوا شوارعها بطبقة خفيفة من السبيس.. وطبقة ثخينة من النفاق!!
وهكذا وجد السبيس نفسه متورطا بالسياسة من حيث يدري ولايدري.. ونشرت له وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عددا من اللقطات الحميمة مع العديد من السياسيين..
ولو كان للسبيس لسان.. لهتف قائلا: تحيا الديمقراطية!