عيد الشجرة!

خضير الحميري/

نتحمس لهذا اليوم .. وننتظره بفارغ الصبر، ونؤشر تاريخه في الروزنامات بدائرة حمراء، ويذّكر أحدنا الآخر بإقتراب موعده، ليس لأنه عيد للأحتفاء بالشجرة، إنما لأنه (عطلة) لا أكثر ..وربما أقل، تمر هذا المناسبة دون أن تتلقى الشجرة منا أية هدية أو تكريم، كما نفعل مع الأم في عيد الأم، والمعلم في عيد المعلم، والشرطي في عيد الشرطة!!
بل قد نحتفل بهذه المناسبة وندعوا بعضنا الى حفلة شواء نحتطب لها أقرب شجرة، وقد ينجح مدير الاعلام في المحافظة الفلانية، أو القضاء الفلاني في إقناع أحد المسؤولين ليزرع أمام عدسات المصورين وتصفيق الحاضرين..شجرة، سرعان ما تذبل أغصانها وينحني جذعها وتجف جذورها بعد أن تنتهي حفلة الـ (صورني وآني أهتم بالبيئة)!!.