خضير الحميري/
تعاطى الناس مع خبر المباشرة بتشغيل كاميرات مراقبة السير في بعض الشوارع والتقاطعات بردود أفعال متباينة كما يحصل مع اي تطبيق لقانون جديد، ولكن ما يهمنا ان الأغلبية كانت مُرحبة، بل ومتحمسة مع ضرورة استكمال المتطلبات (من تشغيل الاشارات وتخطيط وتهيئة الشوارع) واعتبرت ان الموضوع يمثل انتقالة مهمة نحو انضباط الشارع ومغادرة فترة طويلة من الانفلات والتجاوز.. و التفحيط.
قد نحتاج لفترة زمنية معينة لنعتاد الالتزام بحزام الأمان وحدود السرعة واحترام خطوط العبور ومناطق المدارس وغيرها من اشتراطات السير الآمن والسليم، ولكن مسيرة الألف ميل تبدأ بغرامة واحدة، اذ بدأنا نرى حرص السائقين على وضع حزام الأمان وان كان بعض ذلك يتم بطريقة (احتيالية) لا تخفى على عيون الكاميرات، وبدأنا نلاحظ التزاما مرتبكا بمسارات السير بحسب السرعة اذ قد يخطئ (ابو المية وعشرين) وينزل ضيفا على مسار (ابو الثمانين) أو العكس، وشهدت خطوط العبور انتظاما محمودا في وقوف السيارات واختلالا مفضوحا في العبور الكيفي للمواطنين، هناك التزام جيد سجلته الأيام الاولى مع وجود بعض حالات التطنيش نتيجة الإصابة بحساسية مفرطة.. ضد النظام.
هناك هوس غريب بالسرعة لدى الشباب اصحاب السيارات الحديثة، وبخاصة على الطرق السريعة تتجاوز السرعة القصوى المباحة وهي (120 كم) بـ ( 120كم) أخرى، حيث يتعذر علينا نحن سكنة السرعة الدنيا (80 كم) التعرف على لون وموديل (الطلقة) التي تخطف من جوارنا، وهم يطالبون بتعديل السرعة في المسارات بما لا يساوي سيارة (بدفتر) مع سيارة (بعشرة دفاتر)!
النظام حاليا يطبق في نسبة محدودة جدا من الشوارع والتقاطعات، ونحن موعودون بان هذه النسبة ستتضاعف في قادم الأيام والأشهر والسنين حتى تعم كل الشوارع والتقاطعات.. ولا عزاء للتكاتك و الماطورات!