مابعد كورونا لايشبه ماقبله!

#خليك_بالبيت

خضير الحميري /

لا أعرف لِمَ بدت لي هذه الجملة تهديدا ووعيدا أكثر من كونها جملة لوصف مزاج العالم الكوروني، مالذي سيتغير مثلا؟..
وتنهال عليك الاجوبة من المختص والعالم والتاجر والكاسب ورجل الشارع وصاحب البسطية : كورونا ستقلب الأمور رأسا على عقب، وتعيد ترتيب الأنظمة السياسية والأقتصادية والصحية على مزاجها التاجي، ثم يسهبون بالتحليل كلا من زاويته، الناس ستكون أقل شغفا بالتجمعات، والتكدسات السكانية، وربما سينخفض معدل النمو السكاني في رد فعل مباشر على مخاطر الأكتضاض البشري.
سوق العمل سيجنح نحو العمل الألكتروني والدوام في الدائرة يصبح أشبه بلعبة بوبجي، السياحة ستعاني من بوري الكورونا طويلا قبل التوصل لحلول جواز السفر الصحي. شركات الأدوية ستضرب ضربتها وتغرق الأسواق بالأدوية واللقاحات، ونحن (نبلبع ونزرق) كلما عطس قربنا عاطس، طمغة الأكسباير التي تزين البضائع ستجاورها طمغة أخرى تؤكد سلامة البضاعة من الشبهه الفايروسية، شركات إنتاج الأطعمة ستجد فرصتها لأنتاج أطعمة صحية داعمة للجهاز المناعي، وتنشر إعلاناتها المغرية التي تؤكد بأن كل لقمة من أطعمتها تعادل 60 أبرة مقوية بالعضلة..
ستقفز دول وتهوي أخرى، تغتني أمم وتفلس أخرى، تتعملق شركات وتقزم أخرى، تقفز أسعار بضائع وتتداعى أسعار بضائع أخرى، تتعزز معتقدات وتُسفه أخرى.. تذهب كورونا التي عرفناها .. وتنط علينا كورونا أخرى!
الوحيدون الذي سيكونون بمأمن من كل هذا هم أصحاب نظرية المؤامرة لأنهم يختصرون كل شيء بعبارة واحدة:
يمعود إنت هم تصدك بهاي الكلاوات .. !