خضير الحميري/
ما أن قرأت خبر تعيين وزيرا (أو بالأحرى وزيرة) للسعادة في دولة الإمارات العربية حتى شطح بي الخيال وتصورت ان أمرا مماثلا يمكن أن يحصل في بلدنا المبتلى، مع اننا في حقيقة الأمر لسنا بحاجة لمثل هذا الترف الوزاري، بعد أن طفح كيل السعادة في حياتنا اليومية وبتنا مثل تلك (المسعدة) التي بيتها على الشط ، أينما مالت غرفت!!
ولكن.. إفرض مثلا.. مثلا، إن الفكرة إختمرت وبدأنا بتشكيل وزارة للسعادة، ولكم أن تتخيلوا الصعوبات الجمة التي يمكن أن تعترض إختيار الوزير أو الوزيرة الملائمة، من حيث الشكل والمضمون، وكل المعروض على الساحة من الوجوه التي خبرناها لايمكن أن تكون (اسما على مسمى)، فضلا عن معضلة إختيار الوكلاء(وكيل لشؤون الإبتسامة، وآخر لشؤون الأريحية، وثالث للحد من آثار الكآبة) ..
ويمكن أن تتولى لجنة من الخبراء المتجهمين مقابلة الموظفين المتقدمين للتعيين، وأخرى لوضع (مهمات) الوزارة المستحدثة، ورصد المواطنين الذين ينعمون بالسعادة.. خارج الضوابط!!