خضير الحميري/
كل من يتصور بأن التواصل الأجتماعي ( أو لأقل السوشيل ميديا أكشخ) يمكن أن يتوقف عند حدود معينة فهو واهم ، ولا يفهم من ثورة الأتصالات الحديثة سوى تحريك الماوس والعزف على مفاتيح الكيبورد، فكلما يقدح به خيال مجانين التواصل اليوم يمكن أن يتحقق غدا، بغض النظرعن الجدوى والثمن ، فالعالم مستعد للتفاعل معك بشكل (مباشر) ليمطرك باللايكات والشتائم والتحشيشات .
ما عليك سوى أن تفتح كاميرا الموبايل أو اللابتوب وتسرد ما يخطر على بالك، أو ما لايخطر لك على بال ، يمكن أن تفتحها وتظل صامتا ليتحدث المكان الذي تتجول فيه، وتدور أرقام المشاهدات بلا توقف، وكلما تعرى الكلام من ملابس الخصوصية كلما ازدادت زخات الأعجاب وارقام المشاهدة .. والغريب ان كل (مباشر) يحضى باشارات الأعجاب والمتابعات الألفية أو المليونية ..
بإستثناء وعود الأصلاح.. وتصريحات المسؤولين !!