مِلح العلاقات الزوجية!

خضير الحميري /

والملح هنا ياسادة ياكرام وياسيدات يا كريمات هو ما يشاع عن فترات الزعل والخصام بين الزوجين، بوصفها عملية “فرمتة” وتجديد لشرايين المحبة والوئام، وقد شبهها أحد الأزواج (الحكماء) بعمليات تنشيط القلب بالصدمات الكهربائية التي تحصل للمرضى، في تلميح ذكي بأن تلك الصدمات التي تعيد الحياة للمريض أحيانا، فإنها قد تودي بحياته في أحيان أخرى، وهي أشبه بالوصية الذهبية من هذا الزوج الحكيم للأزواج (الغشمة) بأن لايروحون زايد بقضية (ملح) العلاقات الزوجية،لأن النتائج قد لا تكون مضمونة، نتيجة الإفراط بكمية أو نوعية الملح فضلا عن الأدوات المستخدمة في نثره.
فالملح صنفان، الملح المفيد و يتدرج من زعل بسيط ينتهي بكلمة لطيفة الى خصام قابل للحل بالقبلات الى عركة بالألسن تنتهي بالأحضان، ولكن الملح الضار يتدرج من عراك بالأيدى المجردة الى عراك ترافقه بعض الأدوات المطبخية، الى عراك مصحوب بالصراخ لإشراك الجيران في الفضيحة، الى عركات تتطلب تداخلاً عشائرياً يمكن أن يتطور الى تداخل جراحي!!
فلا تكثروا من الملح، فقد أثبتت التجارب ان الحياة التي يزيد فيها الملح عن الحد المعقول.. حياة ماصخة !